إيران تحذر من الهجوم على محطة «بوشهر» النووية وتتوعد برد جدي.. وتعلن صناعة أسلحة جديدة

بولتون: أمام إسرائيل 8 أيام لتوجيه ضربة عسكرية لطهران وإلا سيكون فات الأوان

مراكب وحاويات في ميناء دبي عقب فرض عقوبات ضد طهران في يونيو الماضي (أ. ف. ب)
TT

حذرت إيران أمس من أي هجوم عسكري على محطتها النووية الأولى في بوشهر، يفترض أن يبدأ مدها بالوقود اعتبارا من يوم السبت المقبل، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية.

وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمان باراست، ردا على سؤال عن احتمال هجوم إسرائيلي في لقاء مع صحافيين، أن «أي اعتداء على المركز سيواجه ردا جديا من قبل إيران».

من جهته، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن «هجوما على مركز نووي سيكون جريمة دولية لأن نتائجه لن تطال الدول المستهدفة فقط بل سيكون له بعد عالمي».

وأضاف أن «بوشهر كانت حتى الآن منشأة بسيطة، لكن عندما يتم إدخال الوقود إليها ستصبح محطة نووية، وسندخل في مرحلة جديدة».

وذكر مهمان باراست أنه «حسب القوانين الدولية لا يمكن مهاجمة المنشآت التي تحوي وقودا نوويا بسبب عواقب إنسانية»، إلا أنه رأى أن «وقوع عمل خطير كهذا غير مرجح»، معتبرا أن التهديدات الإسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية «متكررة وفقدت معناها».

وقال سفير الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة جون بولتون إن أمام إسرائيل «ثمانية أيام» لتوجيه ضربة عسكرية لمحطة بوشهر النووية (جنوب إيران) وإلا يكون فات الأوان لضرب هذا المفاعل من دون التسبب في تلوث إشعاعي.

ويتوقع تدشين محطة بوشهر، التي بنيت بمساعدة روسيا منذ نحو 15 سنة، السبت المقبل. وأعلنت روسيا أنها ستبدأ حينها العمل التقني لأول محطة نووية إيرانية مع شحن المفاعل بالوقود النووي.

وحذر بولتون أول من أمس من أنه سيكون حينها قد فات الأوان أمام إسرائيل لشن أي هجوم عسكري على المنشأة لأن ذلك سيتسبب في نشر إشعاعات تطال المدنيين.

وصرح بولتون لقناة «فوكس بزنس نتوورك» الأميركية أنه «عندما يكون اليورانيوم والوقود قريبان جدا من المفاعل ومن دون شك عندما يكونان في المفاعل، ستتسبب الغارة في نشر الإشعاعات».

وردا على سؤال حول احتمال هذا الهجوم الإسرائيلي، قال بولتون «لا أظن، أعتقد أنهم فوتوا الفرصة». ومع عدم توجيه ضربة إسرائيلية «ستملك إيران شيئا لا يملكه أي أعداء آخرين لإسرائيل والولايات المتحدة في الشرق الأوسط، أي مفاعل نووي جاهز للعمل».

وانتقد بولتون الذي يعتبر شخصية مثيرة للجدل، دور روسيا في بناء هذه المحطة، وقال إن «موسكو كانت تريد دائما القدرة على وضع إصبع في عين الولايات المتحدة».

وعلى صعيد ذي صلة، صرح وزير الدفاع الإيراني، الجنرال أحمد وحيدي، أن إيران ستقدم الأسبوع المقبل أسلحة جديدة ضمنها صواريخ جديدة وطائرة من دون طيار طويلة المدى.

وقال وحيدي «سنعرض أول طائرة من دون طيار إيرانية طويلة المدى تسمى (كرار)، وسنختبر صاروخنا الجديد (قيام)، وكذلك الجيل الثالث من صاروخنا الجديد (فتح 110)».

ولم يذكر أي تفاصيل خصوصا بشأن الطائرة من دون طيار والصاروخ.

وقالت وكالة أنباء فارس إن «قيام» هو صاروخ أرض أرض 1 مثل «فتح 110»، الذي تصل النماذج الحالية منه إلى مدى يبلغ 200 كيلومتر.

وقال وحيدي إن إنتاج الزوارق السريعة «سراج» و«ذو الفقار» المزودة بقاذفات صواريخ ستدشن خلال «أسبوع الحكومة» المخصص تقليديا كل سنة في نهاية أغسطس (آب) لعرض المنجزات الاقتصادية والعلمية والعسكرية الأخيرة.

وأكد الوزير الإيراني أن هذه الأسلحة الجديدة «تدل على أن العقوبات ضد بلاده لا تأثير لها على الشعب الإيراني، ولا على قدرات الجمهورية الإسلامية لكنها سمحت لنا بمزيد من التجربة وبتعزيز اكتفائنا الذاتي».