حملة خادم الحرمين لإغاثة الشعب الباكستاني تسجل 77 مليون ريال في يومها الأول

السعوديون يتسابقون للمساهمة في الحملة الشعبية

TT

بلغ إجمالي التبرعات النقدية المقدمة لحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني في يومها الأول أكثر من 77 مليون ريال. وكانت الحملة انطلقت مساء أول من أمس بتبرع سخي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي قدم للحملة 20 مليون ريال، تلاه الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الذي دعم الحملة بعشرة ملايين ريال، بينما بادر الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بدعم الحملة التي يشرف عليها بخمسة ملايين ريال.

وما زال الجميع، مواطنين ومقيمين، يواصلون تبرعاتهم النقدية والعينية، التي تأتي استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة إخوانهم المنكوبين في باكستان والوقوف معهم للتخفيف من معاناتهم جراء ما يتعرضون له من سيول وفيضانات.

ومن أبرز الداعمين للحملة الأمير الوليد بن طلال الذي قدم تبرعا قدره 10 ملايين ريال. من جانب آخر أعلن عيسى بن محمد العيسى رئيس مجلس إدارة «مجموعة سامبا المالية» عن تبرع المجموعة بمبلغ مليوني ريال استجابة للحملة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني.

من جهة أخرى أطلقت «الاتصالات السعودية» حملة تبرعات تحت اسم «حملة الإنسانية من مملكة الإنسانية» وخصصت الرقم «5565» للتبرع عبر الجوال، تضامنا مع الحملة الشعبية التي وجه خادم الحرمين الشريفين بانطلاقها لجمع التبرعات العاجلة لعون وإغاثة المتضررين في باكستان.

وذكرت «الاتصالات السعودية» أن ذلك يتم بإرسال رسالة قصيرة فارغة للرقم «5565» يتم بموجبها تخصيص 10 ريالات من عملاء الاتصالات لصالح الشعب الباكستاني كتبرع نقدي مباشر وعاجل يضم لهذه الحملة الشعبية الشاملة لمؤازرة الشعب الباكستاني على مستوى مناطق المملكة، وتسلم كامل التبرعات مباشرة للجهة المشرفة عليها ممثلة في وزارة الداخلية التي تشرف على الحملة بقيادة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

إلى ذلك، أكد رئيس الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث الجنرال نديم أحمد أن السعودية دائما في مقدمة الدول التي تهب لمساندة الشعب الباكستاني في كل الظروف والمحن، وقال: «هذا ما نراه اليوم من خلال الجسر الجوي السعودي الإغاثي الذي سيرته القيادة السعودية لتقديم المساعدات العاجلة إلى الشعب الباكستاني المتضرر جراء كارثة الفيضانات التي اجتاحت أنحاء مختلفة من البلاد».

وشدد على أن السعودية تسبق الكل في إرسال المساعدات الإغاثية، وأن مساعداتها تتميز، لمطابقتها مع الحاجة وفقا لنوع الكارثة، كما أن الجسر الجوي السعودي يتميز بأنه ينقل المساعدات للمنكوبين، ويساعد السلطات الباكستانية في توصيل المساعدات في المناطق المنكوبة بالفيضانات لوصول رحلاته في المطارات القريبة منها.

وأشار الجنرال نديم أحمد إلى أن التاريخ يشهد أن السعوديين كانوا بجانب باكستان كلما مرت بها أي ظروف صعبة، وقال «شاهدنا ذلك عندما وقعت كارثة الزلزال المدمر في أكتوبر (تشرين الأول) 2005، وعندما ابتليت باكستان بعملية النزوح الداخلي في المناطق الشمالية بسبب الحروب الداخلية، واليوم عندما حلت كارثة الفيضانات المدمرة».