إجازة أوباما كتب.. وغولف

اشترى رواية «الحرية» التي تحمل نقدا لبوش وتشيني

أوباما لدى مغادرته مكتبة «بنش أوف غريبس» حاملا بعض الكتب (رويترز)
TT

أمضى الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الأول من إجازته الصيفية في جزيرة ماثاز فينيارد، في لعب الغولف في نادي فينيارد غولف كلوب مع مارفن نيكولسون المستشار في البيت الأبيض.

والمعروف أن نادي فينيارد غولف كلوب للصفوة فقط إذ يبلغ الاشتراك فيه 350 ألف دولار أميركي، ومن أشهر أعضاء النادي مقدم البرامج ديفيد ليترمان والممثل لاري ديفيد مؤلف مسلسل «ساينفيلد».

وقبل أن يتجه أوباما إلى الملاعب الخضراء اصطحب ابنتيه ساشا وماليا إلى مكتبة «بنش أوف غريبس» المحلية وابتاع أوباما قائمة طويلة من الكتب منها رواية جون شتاينبيك «Red Pony» (الحصان الصغير الأحمر)، ورواية هاربر لي «To Kill a Mockingbird» (قتل الطائر المحاكي). غير أن أكثر رواية اشتراها واسترعت الانتباه هي رواية جوناثان فرنزين «Freedom» (الحرية).

وكتبت صحيفة «يو إس إيه توداي» أن رواية «الحرية» جديدة جدا. وربما لم تعرض في كل المكتبات، وأضافت: «لكنك عندما تكون رئيسا للولايات المتحدة يأتي إليك أي كتاب تريد».

واعتبرت أن شراء أوباما للرواية سيرفع أسهمها بين يوم وليلة.

وكان ملحق الكتب التابع لصحيفة «نيويورك تايمز» وصف الرواية بأنها «تحفة».

وكانت مجلة «تايم» نشرت على غلافها الأخير صورة فرينزين، مؤلف الرواية، وقالت إن الرواية فيها نقد واضح للرئيس السابق بوش الابن، ونائبه ديك تشيني. وفيها إشارة إلى «مغامرة بوش وتشيني في العراق». وإشارة إلى شركة «هاليبيرتون» التي ترأسها تشيني قبل أن يصبح نائبا لبوش، وأن «رئيس (هاليبيرتون) يحكم الأمة الآن». تبلغ صفحات الرواية 562 صفحة.

ولاحظ مراقبون وصحافيون في واشنطن أن أوباما يقرأ الرواية مع انسحاب آخر فرقة عسكرية أميركية قتالية من العراق.

وأشارت «يو إس إيه توداي» إلى مغزى خاص لرواية أخرى اشتراها أوباما: «فيو كونكشنز» (اتصالات قليلة) التي صدرت أول مرة قبل 9 سنوات. وتتلخص في قصة بائع متجول ذي شخصية مثالية، لكن في وقت لاحق اكتشف ابنه أنه ليس كذلك، وأنه «زير نساء»، وفاسد، وعربيد.

هل هناك صلة بين الرواية وبين كتاب أوباما «أحلام والدي» الذي شرح فيه قصة حياته، وانتقد والده لأنه هجر والدته؟

كان الوالد، حسين أوباما، طالبا ممتازا في كينيا. ولأنه برز في امتحان نهائي المدرسة الثانوية، أرسلته حكومة كينيا في بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة. وهنا أيضا كان طالبا ممتازا. وحصل على ماجستير من جامعة هاواي، ثم دكتوراه في الاقتصاد من جامعة هارفارد. عندما كان الوالد في جامعة هاواي قابل والدة أوباما، وأنجب منها طفلا، ثم هجرهما إلى الأبد، غير مرة واحدة. كان عمر أوباما 10 سنوات، وكان الأب خبيرا اقتصاديا كبيرا في كينيا، وسافر إلى هاواي وقابل الابن، وكانت تلك آخر مرة يقابله.

وحسب كتاب أوباما، بعد أن هجر والده والدته، وفي جامعة هارفارد، صادق نساء كثيرات، وفعل نفس الشيء عندما عاد إلى كينيا. وبالإضافة إلى أنه كان «زير نساء» كان عربيدا، وفي وقت متأخر من حياته أدمن الخمر، ومات مقتولا وهو مخمور تحت عجلات سيارة عندما كان يعبر شارعا في نيروبي.

ثم هناك رواية «موكنغ بيرد» (الطائر المحاكي) التي أيضا اشتراها أوباما. هذه رواية قديمة، صدرت أول مرة سنة 1960. وتتلخص في ملاحظات سيدة بيضاء عاشت في ولاية أميركية جنوبية خلال سنوات التفرقة العنصرية. وبينما تخلط الرواية بين الفكاهة والجدية، تركز على الجدية، وخاصة التفرقة العنصرية. وخاصة والدها المحامي الأبيض الذي دافع عن سود اعتقلوا وسجنوا وأعدموا. تصور الرواية التفرقة العنصرية التي، حسب رأي مؤلفها، «ساوت بين المسود والسيد»، وذلك لأنها صورت السيد وقد صار سجين عنصريته.

لكن، لم تحدد الصحف الأميركية التي كتبت عن الكتب التي اشتراها أوباما ليقرأها خلال عطلة الصيف إذا كان اشترى الكتاب ليقرأه هو أو بنتاه. وذلك لأن الرواية قديمة، ويوجد احتمال كبير أن أوباما قرأها في الماضي. أو ربما يريد أن يقرأها مرة أخرى.