أمير مكة المكرمة يعلن اليوم أسماء الفائزين بجوائز «سوق عكاظ»

أعلن عن موافقة المقام السامي على تخصيص ميزانية للجنة إصلاح ذات البين

TT

شارك نحو 500 عمل تمثل 21 دولة في مسابقات جوائز سوق عكاظ التي تعلن نتائجها اليوم بعد أن تم فرزها من خلال 20 متخصصا في كل موضوع من مواضيع الجائزة.

وأكد بيان بثته إمارة منطقة مكة المكرمة أمس «أنه تقدم للخمس جوائز الأولى أكثر من 500 شخص من 21 دولة وتم تشكيل خمس لجان للإشراف على تحكيم الجوائز وقد استعانت اللجان المشرفة بأكثر من 20 شخصا متخصصا في كل موضوع من مواضيع الجوائز لتحكيم الأعمال المقدمة».

وأضاف: «تعقد اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ اجتماعا اليوم برئاسة أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة، وبحضور أعضاء اللجنة وهم كل من وزير التربية والتعليم وأمين الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزير الثقافة والإعلام وأمين اللجنة الدكتور سعد مارق. وسيتم خلال الاجتماع اعتماد الأسماء الفائزة بجوائز عكاظ لهذا العام. كما ستناقش اللجنة الهيكل والدليل التنظيمي المقترح لسوق عكاظ وكذلك الاطلاع على الترتيبات التي تمت لتنفيذ برامج السوق».

وأضاف: «تبدأ فعاليات السوق لهذا العام يوم الثلاثاء 19/10/1431هـ ولمدة خمسة أيام حيث خصصت اللجان المنظمة جوائز رفيعة للفائزين في الشعر والفنون التشكيلية والخط العربي والتصوير الضوئي والفلكلور الشعبي وتجاوزت قيمة الجوائز مليون ريال».

وتأتي جائزة شاعر عكاظ في مقدمة جوائز سوق عكاظ، وتعنى بالشعر العربي الفصيح، وتقدر الشاعر العربي المتميز بمنحه لقب «شاعر عكاظ»، ولا يفوز بها أكثر من شاعر، وجائزتها المالية 300 ألف ريال.

وتشجيعا للشباب خصصت جائزة شاعر شباب عكاظ وقيمتها مائة ألف ريال، وهي متاحة لمن هم في سن الثلاثين، ودون ذلك، وتأكيدا للعلاقة بين الشعر والفن، خصصت جائزة لوحة وقصيدة وقيمتها مائة ألف ريال، وإبرازا لجماليات الخط العربي تم تخصيص جائزة الخط العربي وقيمتها مائة ألف ريال، وتخصص في كل عام نصوص يقوم الخطاطون بكتابتها، ولما للصورة من أهمية في الحياة المعاصرة خصصت جائزة التصوير الضوئي وقيمتها مائة ألف ريال، وموضوعها هذا العام جماليات العمارة الإسلامية. واستحدثت جائزة عكاظ بحسب بيان رسمي في مجال الابتكار في الحرف والصناعات اليدوية في المملكة العربية السعودية هذا العام للتعريف ولفت الاهتمام للحرفيين والدور المهم الذي يقومون به للمحافظة على الإبداعات، وتشجيع حركة الإبداع واستمرار العطاء وتنمية مهاراتهم في مجال الحرف والصناعات اليدوية.

وتشمل الجائزة 6 حرف وصناعات يدوية، وهي: السدو النسيج، والتطريز الأزياء التراثية، والمنتجات الخشبية، والمنتجات الخوصية، والحلي، والمنتجات الفضية، والمنتجات الحرفية الأخرى التي لها طابع ابتكاري.

وتبلغ قيمة الجائزة بحسب البيان 132 ألف ريال، موزعة على الفئات الست، وفي كل فئة 3 مراكز، فيمنح الفائز بالمركز الأول 10 آلاف ريال، وينال الثاني 7 آلاف ريال، بينما يحصل الثالث على 5 آلاف ريال. وتقتصر جائزة الفلكلور الشعبي على محافظات منطقة مكة المكرمة، وتتنافس الفرق الشعبية المقدمة للعروض على الفوز بجائزة سوق عكاظ للفلكلور الشعبي وقيمتها 100 ألف ريال.

إلى ذلك يشتمل برنامج الفعاليات الثقافية لسوق عكاظ لهذا العام على أكثر من 12 ندوة نقدية وأمسية شعرية، إضافة إلى المسرحية الرئيسية لهذا العام عن طرفة بن العبد، الذي تحتفي به السوق في ندوات ومحاضرات تسلط الضوء على معلقته وسيرته.

ويشهد سوق عكاظ برنامج فعاليات جادة عكاظ التي تضم فعاليات تحاكي سوق عكاظ التاريخية وتعكس الحياة اليومية في سوق عكاظ قديما، وتقام أنشطتها على طول الجادة بحيث توفر للزائر تجربة فريدة. ومنها أعمال تمثيلية «درامية» تاريخية متنوعة على طول مسار الجادة تؤدى باللغة العربية الفصحى، وأعمال الخطابة يؤديها ممثلون وهواة على طول الجادة، وأعمال مسرحية تاريخية في مواقع مختارة من الجادة وعروض لنماذج من الحياة اليومية المعروفة في عكاظ قديما مثل مرور القوافل والشعراء على الإبل والخيل وإلقائهم لقصائدهم في السوق باللغة العربية الفصحى. وعروض للحرف والصناعات اليدوية والحرفيين يمارسون إنتاج منتجاتهم بشكل حي ومباشر من المملكة والخليج العربي والدول العربية. إذ يتوقع أن يصل عدد المشاركين في جادة عكاظ إلى 300 شخص.

ومن المقرر بحسب بيان إمارة مكة المكرمة «أنه سيكون هناك مهرجان للكتاب ويعد من الفعاليات الجديدة لهذا العام. وهو مهرجان يخص المؤلفين العرب الذين لهم إسهامات كبيرة في التأليف والنشر، واختارت لجنة متخصصة مجموعة من أهم المؤلفين والكتاب الذين صدرت لهم أعمال، وقدمت لهم دعوة للحضور إلى سوق عكاظ، وسيكون التركيز في هذه الفعالية على الكاتب نفسه وتجربته مع التأليف والكتابة».

إلى ذلك عقد الأمير خالد الفيصل اجتماعا في مكتبه يوم أمس للجنة إصلاح ذات البين بمنطقة مكة المكرمة، معبرا عن شكره للجنة وأعضائها على ما قدموه من دعم خلال الفترة الماضية، وكان له الأثر في نجاح أعمالها وحصولها على جائزة مكة للتميز لهذا العام. وأثنى بشكل خاص على ما قدمه رجال الأعمال من دعم للجنة وأكد أن وقوفهم ودعمهم يستحق الشكر والإعجاب. موضحا أنه قد «صدرت الموافقة السامية الكريمة على تخصيص ميزانية سنوية للجنة إصلاح ذات البين من ضمن ميزانية إمارة منطقة مكة المكرمة».

وأكد الأمير خالد الفيصل «أن الدعم الذي حظيت به اللجنة من لدى القيادة ما هو إلا نتيجة لإنجازات اللجنة والتي كان لها انعكاسات إيجابية على مجتمع منطقة مكة المكرمة». وعرض أمين اللجنة مقترحا للتواصل مع لجان الإصلاح في مناطق المملكة لتبادل الخبرات بين تلك اللجان، كما ناقشت اللجنة الأفكار المطروحة للتمويل، وقد تبرع مجموعة من رجال الأعمال بمبلغ 4 ملايين و700 ألف ريال لدعم أعمال اللجنة.

كما عرض أمين اللجنة الهيكل التنظيمي المقترح ولائحة العمل الخاصة باللجنة، وقد وجه الأمير بإعداد الهيكل واللائحة بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية ومعهد الإدارة العامة.