لاعب نيوكاسل بارتون ينفي احتفاله بإشارات عنصرية

فيرغسون مدرب يونايتد يواجه الغرامة لمواصلته مقاطعة المؤتمرات الصحافية لـ«بي بي سي»

TT

أثار جوي بارتون ليلة من الجدل الساخن جراء ردود الفعل حول تعبيره عن فرحته بالهدف الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه نيوكاسل على أستون فيلا بستة أهداف نظيفة واتهامه بأنه قام بتحية جماهير النادي بتحية النازية.

وقد سارع بارتون إلى إصدار بيان عبر النادي أصر فيه على أنه بريء تماما من أي إساءة بعدما أصبح مادة للنقاش على الإنترنت.

وجاء هدف بارتون من تصويبة من مسافة 20 ياردة لم يتمكن حارس مرمى فريق أستون فيلا براد فريدل، من التصدي لها. وبعد الهدف تجمع حوله زملاؤه لتهنئته ثم رفع يده اليمنى بوضوح إلى شفته العليا ويده اليسرى في الهواء.

وفي الوقت الذي بدأت فيه منتديات الإنترنت مناقشة المعاني المحتملة خلف تعبير بارتون عن فرحته، سارع اللاعب إلى التأكيد على أنه كان ضحية سوء فهم كبير، مؤكدا على أن تصرفه كان يقصد به شاربه الذي تعهد بألا يحلقه حتى يحقق نيوكاسل الانتصار الأول له في الدوري الموسم الحالي.

وقال بارتون في محاولة لنزع فتيل الجدال الذي يهدد مستقبله: «كنت أشير إلى أنني سأحلق شاربي بعد المباراة، فقد حققنا الفوز الأول لنا في الدوري، وأنا سعيد بذلك».

وتحول بارتون، الذي نجح في تبرير تصرفه بأنه إشارة إلى أنه سيحلق شاربه، ليلة الأحد إلى واحد من أسوأ اللاعبين سمعة في الدوري الإنجليزي نظرا لسلسلة من الحوادث السيئة. من بينها الاعتداء خلال التدريب على زميله السابق في مانشستر سيتي عثمان دابو وتعديه على مراهق في ليفربول الذي سجن على إثره ستة أشهر.

وتورط بارتون، الذي انضم إلى نيوكاسل قبل ثلاث سنوات ويتقاضى 65 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا، قبل موسمين في مشادة مع لاعب أستون فيلا غابرييل أغبونلاهور حيث اتهم بتوجيه إشارات عنصرية إلى مهاجم أستون فيلا خلال المباراة بين الفريقين.

الحركة التي قام بها بارتون احتفاء بالهدف التقطتها عدسات كاميرات «إي إس بي إن» المثبتة في ملعب سان جيمس بارك الذي شهد المباراة الأولى للفريق هذا الموسم ثم تداولتها فيما بعد المواقع الاجتماعية ومن بينها «تويتر».

أدرك المدير الفني للفريق كريس هاتون الغضب خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة، لكنه حاول تفادي التورط في الجدل.

وقال: «لا يمكنني توضيح أي شيء لأن هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها بشأن هذا. الأمر كله متعلق بتسجيل نيوكاسل ستة أهداف على ملعبه. كان كل تركيزنا منصبا على ذلك. وحتى الآن أنا لم أر سوى شيء واحد وهو الأداء الذي قدمه في الملعب وقد كان رائعا. لست في موقف يؤهلني لقول أي شيء لأن هذا هو ما أعرفه حتى الآن». وأضاف: «بارتون لاعب جيد، لكنه عانى لسوء الحظ من الإصابات خلال المواسم القليلة الماضية والتي لم يتمكن معها من المشاركة في المباريات بكثرة كما كان يرغب. وأعتقد أن اكتمال لياقة بارتون يشكل قيمة كبيرة لنا».

وبعد نضال مرير لمحاولة التخلص من لقبه كواحد من أسوأ لاعبي الكرة الإنجليزية أخلاقا، يصر بارتون الآن على أنه يحاول إعادة تأهيل نفسه عبر مساعدة نيوكاسل في تحدي المتشككين في عودته إلى الدوري الممتاز.

وقال بارتون: «قرأنا عن أشخاص شككوا في قدرتنا على الاستمرار في الدوري الممتاز. لماذا؟ فقد فزنا ببطولة الدرجة الأولى الموسم الماضي بسهولة ولذا فنحن أكثر من واثقين بأنفسنا، وقد سارع البعض بعد خسارتنا أمام مانشستر يونايتد إلى التقليل من قيمة الفريق، لكن كل شيء يسير على ما يرام داخل الإدارة وبين اللاعبين ونتائجنا تثبت خطأ المتشككين».

من جهة أخرى، كانت الآمال معلقة بأن ينهي فيرغسون، تحت ضغوط مديري رابطة الدوري، مقاطعة دامت ست سنوات المؤتمرات الصحافية لـ«هيئة الإذاعة البريطانية»، غير أن المدير الفني لمانشستر يوناتيد حافظ على صمته، وهو ما يعني خرقه لقواعد الدوري الإنجليزي وإنزال عقوبة مالية بحقه الشهر القادم لدى اجتماع مجلس الإدارة.

ويجازف فيرغسون بالتعرض لغرامة مماثلة في كل مرة لا يتحدث فيها إلى «بي بي سي» - التي قاطعها بعد فيلم وثائقي قام بالتحقيق في أنشطة ابنه - لكن أكثر ما يقلق فيرغسون هو إهدار النقاط بعد التعادل مع فولهام والتراجع خلف تشيلسي بفارق نقطتين وتسعة أهداف، وهو ما يعني بالنظر إلى احتدام المنافسة على لقب الدوري ضربة قاسية.

وكانت اللحظة الفارقة عندما أهدر ناني ركلة الجزاء التي كان من الممكن أن تمنح مانشستر يوناتيد الفوز 3-1. المثير للدهشة أن فيرغسون صرح أنه اعتقد أن ريان غيغز هو من كان ينبغي أن يسدد الركلة، وقال فيرغسون: «في المباراة السابقة التي لعبناها ضد توتنهام على ملعب أولد ترافورد سجل ريان غيغز هدفين من ركلتي جزاء وكان موجودا في ذلك اليوم. ربما كان من الأفضل أن يسدد غيغز ركلة الجزاء». وكان من الواضح غضب غيغز الذي كان أول اللاعبين دخولا إلى غرفة تبديل الملابس، بينما علق فيرغسون بقوله: «أضعنا نقطتين سهلتين اليوم، فقد كانت هناك فرصة لإنهاء المباراة 3-1».