الشرطة الإسرائيلية توصي بمحاكمة أولمرت بتهمة الرشوة

ذكرت الشرطة الإسرائيلية أمس أنه يجب توجيه اتهامات بالفساد لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، تتعلق بفضيحة رشوة مزعومة ترتبط بمشروع بناء ضخم في جنوب القدس، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية.

وعلى الأرجح، سيتهم أولمرت، الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية القدس أثناء تنفيذ المشروع، بقبول رشوة من أجل تسهيل مصالح شركة المقاولات المنفذة لمشروع يحمل اسم هوليلاند. ويزعم أنه تلقى رشاوى عندما كان رئيسا لبلدية القدس ثم بعد ذلك عندما كان وزيرا للتجارة والصناعة بعد انتهاء فترة توليه منصب رئيس البلدية في 2003.

وأوصت الشرطة بتوجيه الاتهام لمديرة مكتبه السابقة، شولا أوزكين، ورجل الأعمال هيليل تشارني، وأوري لوبوليانسكي، الذي خلف أولمرت في منصب رئيس بلدية القدس. يذكر أنه عندما تفجرت الفضيحة في أبريل (نيسان) من العام الماضي اشتبهت الشرطة في قيام شركة هوليلاند للمقاولات، وشركة بيع أراض مرتبطة بها بدفع ملايين الدولارات في شكل رشاوى ما بين 1999 و2008 لمسؤولين كبار ببلدية القدس، ولموظفين بلجنة التخطيط والبناء بالبلدية، ولمسؤولين بهيئة إدارة الأراضي الإسرائيلية. غير أن أولمرت وصف هذه الاتهامات الموجهة إليه بأنها بمثابة «اغتيال غير مسبوق لشخصه». ويواجه أولمرت حاليا مثوله للمحاكمة بسبب اتهامات فساد أخرى. وهذه الفضيحة التي باتت تعرف باسم فضيحة هوليلاند، أصابت الإسرائيليين بالصدمة، وتوصف الآن بأنها أكبر فضيحة فساد في تاريخ البلاد. وتشتبه الشرطة بأن إجمالي مقدار الأموال التي دفعتها الشركة صاحبة المشروع إلى شخص كان يعمل وسيطا بين الطرفين يبلغ 15 مليون دولار.