أسس الإمام السابق لمسجد ميلانو، أبو عمر المصري، الذي يعيش حاليا في مدينة الإسكندرية، شمال غربي مصر، تحالفا مع ناشطين معارضين للحكومة، ضد ترشيح وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، الدكتور مفيد شهاب للبرلمان. وعلى الرغم من أن الحزب الحاكم لم يقرر بعد ما إذا كان شهاب هو الذي سيخوض الانتخابات في دائرة محرم بك، مسقط رأس الوزير أم لا، إلا أن أبو عمر، الذي عاد من إيطاليا قبل عدة سنوات، ويعيش في منطقته القديمة بالدائرة نفسها بالإسكندرية، أعلن دعمه لترشيح ناشط من حركة 6 أبريل ضد الوزير شهاب.
وأبو عمر المصري هو ناشط إسلامي، صاحب قضية الاختطاف الشهيرة التي نفذها عملاء مخابرات غربيون ضده في شوارع روما بدعوى ضلوعه في «تصدير مقاتلين للعراق». وبدأ الشيخ أبو عمر نشاطا سياسيا مع إسلاميين ومعارضين، منذ الإفراج عنه وتبرئته والحكم له بتعويضات من القضاء الإيطالي واستقراره في مصر قبل عامين.
وظهر أبو عمر كناشط سياسي منذ ذلك الوقت وهو ينسق مع عدة تيارات دون أن يكون محسوبا على أي منها، بما فيها الجماعة الإسلامية، وجماعة الإخوان المسلمين. ويقول إنه يمثل تيارا إسلاميا عاما، وأطلق على تحالفه الجديد في منطقة محرم بك اسم «الجبهة الشعبية للتصدي لترشيح مفيد شهاب»، لكون الوزير شهاب وزيرا في الحكومة المصرية. ويعتبر أبو عمر والناشطون المنضوون في جبهته أن الوزير بعيد عن الدائرة، وأنه لا يستحق الترشح لتمثيلها في البرلمان.
ويضم تحالف أبو عمر ناشطين من حركة 6 أبريل، وأنصارا للسياسي أيمن نور. وقال أبو عمر لـ«الشرق الأوسط»: إن «الجبهة» استقرت على دعم ترشيح منافس لشهاب، هو المحامي الشاب أحمد العراقي نصار، أحد مؤسسي إضراب 6 أبريل (نيسان) الشهير الذي حدث عام 2008 في مصر.