طلبت شبكة تلفزيون «سي إن إن» من لاري كينغ، مقدم برنامج المقابلات الليلية معها منذ أكثر من عشرين سنة، أن يؤجل تركه العمل معها، على الأقل حتى نهاية السنة.
قبل شهرين، أعلن كينغ، وعمره 76 سنة، أنه سيترك العمل في الشهر المقبل. وفي ذلك الوقت، أعلنت «سي إن إن» أن بيرز مورغان، مقدم برنامج عن مواهب الشباب الأميركي، سيحل محل كينغ.
ونشرت صحيفة «نيويورك بوست» خبر طلب تأجيل التقاعد، لكن، أمس، رفضت «سي إن إن» التعليق على الخبر. وقالت«نيويورك بوست» إن سبب طلب تأجيل التقاعد هو أن «سي إن إن» أحست بأن المذيع الجديد، مورغان، يحتاج إلى وقت أطول ليتدرب. هذا بالإضافة إلى أنه، وهو مواطن بريطاني، يحتاج إلى وقت أطول لتوافق وزارة أمن الوطن على تجديد إذن العمل له، وعلى انتقاله من مكان إلى مكان. وقالت صحيفة «سان دييغو ميركاري نيوز» إن كينغ لم يرد على طلب منها للتعليق على هذه التطورات الجديدة. لكن، قالت صحيفة «نيويورك بوست» إنه «قفز فرحا لفرصة تمديد فترة عمله». ويعتبر برنامج لاري كينغ على الهواء أحد أبرز البرامج الحوارية وأكثرها استمرارية لمقدم بعينه في القنوات التلفزيونية الأميركية. وقدم كينغ خلال سنوات البرامج الكثير من المقابلات مع آلاف الضيوف، بدءا من الزعماء والرؤساء مرورا بنجوم هوليوود.
يذكر أن «سي إن إن» الإخبارية تراجعت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، حيث كانت انطلاقتها المميزة في حرب الخليج، التي مرت ذكراها العشرون قبل أيام، كانت تمثل بداية مرحلة جديدة من العصر الإخباري، حيث كانت حينها محطة «سي إن إن» الأكثر مشاهدة على الإطلاق وهى تنقل على الهواء مباشرة أحداث هذه الحرب ومعاركها. لكن الأمور تغيرت في السنوات الأخيرة، فقبل أسابيع، أعلن لاري كينغ أشهر مقدمي البرامج بالشبكة أنه سيتوقف عن بث برنامجه بعد سنوات طويلة، ومن بين الأسباب التي لم يذكرها كينغ لذلك، هو تراجع معدلات المشاهدة لبرنامجه بدرجة وصلت إلى قمتها عندما بلغ عدد مشاهدي البرنامج 650 ألفا فقط، وهو ما يعد أشبه بالكارثة بالنسبة إلى مذيع بقدر كينغ في محطة مثل «سي إن إن».
وفي العام الماضي، غادر لو دوبس المحطة بعد عمل دام 27 عاما، وقدمت كريستين أمانبور استقالتها بعد 26 عاما في خدمة المحطة. وأوقفت كامبيل براون برنامجها السياسي مؤخرا قائلة إن الحقيقة ببساطة هي أن كثيرا من الناس لم يعودوا يرغبون في مشاهدة البرنامج.