خادم الحرمين يوصي سفراءه الجدد بتعزيز علاقات السعودية بالدول المعينين لديها.. ويستقبل العطية

بحث وملك الأردن التطورات في المنطقة.. وتلقى اتصالا من الرئيس اليمني

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله العاهل الأردني في جدة مساء أول من أمس (واس)
TT

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، الأحداث والتطورات على الساحات الإسلامية والعربية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، وضرورة تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على ترابها الوطني وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية في هذا الشأن.

كما بحث الجانبان خلال اللقاء، الذي عقد مساء أول من أمس في قصر خادم الحرمين الشريفين بجدة، آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.

حضر الاستقبال الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وحضره من الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ومستشار الملك لشؤون العشائر الشريف فواز بن زبن بن عبد الله، ومستشار الملك أيمن الصفدي، ووزير الخارجية ناصر جودة، وقاضي القضاة الشيخ أحمد هليل، ومدير دائرة المخابرات العامة الفريق محمد الرقاد، وسفير الأردن لدى السعودية قفطان المجالي. وقد اختتم العاهل الأردني زيارة استمرت يوما واحدا حيث غادر جدة في وقت لاحق من أمس عائدا إلى بلاده.

إلى ذلك، تلقى خادم الحرمين الشريفين، أول من أمس، اتصالا هاتفيا من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وتناول الاتصال بحث العلاقات الأخوية بين البلدين واستعراض مجمل الأوضاع على الساحات الإسلامية والعربية والدولية.

من جهة أخرى، أوصى خادم الحرمين الشريفين سفراءه الجدد المعينين لدى عدد من الدول بالحرص على تقوى الله عز وجل والعمل على تعزيز العلاقات بين السعودية والدول المعينين لديها، بينما أدى سفراء السعودية مساء أول من أمس في قصر السلام بجدة القَسَم أمام خادم الحرمين الشريفين، وهم كل من: السفير عبد المجيد بن عبد الرزاق حكيم، المعين لدى كازاخستان، والسفير وليد طاهر بن حسن رضوان، لدى بولندا، والسفير حسين محمد عسيري لدى المكسيك. وقال السفراء في القَسَم: «أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا لديني ثم مليكي ووطني، وأن لا أبوح بسرّ من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها في الداخل والخارج، وأن أؤدي عملي بالصدق والأمانة والإخلاص». وقد أوكل خادم الحرمين الشريفين للسفراء نقل تحياته وتقديره لقادة الدول المعينين لديها، داعيا الله عز وجل أن يعيد هذا الشهر الكريم على الأمتين الإسلامية والعربية وعلى العالم أجمع باليُمن والبركات.

وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز استقبل في الديوان الملكي في قصر السلام بجدة مساء أول من أمس، عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعميد السلك الدبلوماسي سفير بوركينا فاسو لدى السعودية عمر دياوارا، وعمداء المجموعات الدبلوماسية المعتمدة لدى السعودية، وهم كل من: سفير قطر عميد المجموعة العربية علي بن عبد الله آل محمود، وسفير جيبوتي عميد المجموعة الأفريقية ضياء الدين سعيد بامخرمة، وسفير كازاخستان عميد المجموعة الآسيوية لاما خيرات شريق، وسفير الأوروغواي عميد مجموعة أميركا الجنوبية رودولفو انفرنيسي، وسفير الولايات المتحدة عميد مجموعة أميركا الشمالية جيمس سميث، وسفير النمسا عميد المجموعة الأوروبية جوهانيس ويمر، وسفراء دول مجلس التعاون المعتمدين لدى السعودية، وهم كل من: سفير دولة الإمارات العربية المتحدة العصري سعيد الظاهري، وسفير مملكة البحرين محمد صالح الشيخ، والمستشار القائم بأعمال سفارة دولة الكويت بالإنابة دياب الرشيدي، والمستشار القائم بأعمال سفارة سلطنة عمان بالإنابة جاسم بن عيد السعدي. ونقل السفراء لخادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال تحيات وتهاني قادة دولهم بمناسبة شهر رمضان المبارك، وتهنئة جميع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السعودية بهذه المناسبة، معربين عن شكرهم للملك عبد الله على استقباله لهم، مؤكدين اعتزازهم بهذه المناسبة، وتمنوا دوام الخير والتوفيق للمملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني، كما ثمن السفراء الدور البارز والجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين لتحقيق الأمن والسلام على مختلف الصعد الإقليمية والدولية.

حضر الاستقبال وأداء القَسَم الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير عبد الله بن خالد بن عبد العزيز، والأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة المكرمة، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن متعب بن ثنيان آل سعود، والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، والأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز المستشار في ديوان ولي العهد، والأمير عبد العزيز بن نواف بن عبد العزيز، والدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية.

من جهة ثانية استقبل خادم الحرمين الشريفين مساء أول من أمس الأمراء والعلماء وكبار موظفي الديوان الملكي وديوان ولي العهد وديوان رئاسة مجلس الوزراء والمسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجمعا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بشهر رمضان المبارك.

كما استقبل خادم الحرمين الشريفين أبناء الشيخ علي بن مديش بجوي، رحمه الله، الذين أعربوا له عن شكرهم وتقديرهم على عزائه ومواساته لهم في فقيدهم، سائلين الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناته. وقد دعا خادم الحرمين الشريفين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وبعد أن استمع الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها، ألقى الدكتور أحمد بن حسين الموجان قاضي الاستئناف بديوان المظالم كلمة هنأ فيها خادم الحرمين الشريفين بشهر رمضان المبارك، داعيا الله أن يعيده عليه وعلى المسلمين أعواما مديدة في صحة وعافية.

وقال: «نعيش هذا الشهر الكريم يا خادم الحرمين ونحن ننعم ولله الحمد بالأمن والإيمان، والخير الوفير ورغد في العيش، واستتباب في الأمن، يعم أرجاء هذا الوطن، في ظل حكمكم الرشيد، ونهجكم السديد، فدولتنا من أرشد الدول سياسة، وأعدلها حكما، وأنفذها بصيرة، وبلادنا من أقل الدول تأثرا بالأزمة الاقتصادية ولله الحمد». وأضاف: «لقد حققت المملكة في عهدكم الميمون منجزات ضخمة، وقياسية في عمر الزمن، فطورتم مرفق القضاء، والتعليم العام والعالي، وتوسعة تاريخية للحرمين الشريفين، وطرقا وأقمتم منشآت صحية، وسككا حديدية، ومدنا اقتصادية ضخمة، وأقمتم مشاريع تنموية في كل جزء من أجزاء هذا الوطن الغالي، تسهم في رفاهية المواطن، ووجهتهم بالحرص على تنفيذ برامج ومشاريع خطة التنمية التاسعة للمملكة، وتحقيق أهدافها في مددها الزمنية، وإعطاء ذلك أولوية قصوى لما لذلك من تأثير مباشر على رفع مستوى معيشة المواطن».

وعن قرار تنظيم الفتوى، قال القاضي الموجان: «لقد حرصتم على تنظيم الفتوى وقصرها على أعضاء هيئة كبار العلماء، وهو قرار حكيم، وتوجيه تاريخي نابع من رؤيتكم لما فيه صلاح البلاد والعباد، وهي وثيقة تاريخية تضاف إلى سجلكم ومنجزاتكم الكبرى»، وبيّن أن عهد خادم الحرمين الشريفين «اتسم بالإصلاح والتطوير والبناء، مع المحافظة على الثوابت والقيم، والوسطية والاعتدال، فلا مساومة على الدين أو الوطن»، وقال: «لقد سرتم على نهج والدكم المؤسس جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله وأسكنه أعلى عليين، وأنزله منازل الشهداء والمقربين. سياستكم سياسة راسخة القدم، ثابتة الخطى، قوية التأثير، سديدة الرأي، واضحة المعالم، سامية الأهداف، حتى أضحت المملكة - ولله الحمد والمنة - رمزا للمحبة والسلام».

وأضاف الدكتور أحمد الموجان: «لقد ملكت يا خادم الحرمين الشريفين القلوب، وأحبّك شعبك، وهنيئا لنا جميعا - وطنا ومواطنين - هذه القيادة الحكيمة، تسمع نصح الناصحين، وتخفض الجناح للمستضعفين، وتحسن معاملة المخالفين، وتعتصم باليقظة والحزم في وجوه الإرهابيين والمعتدين والمناوئين»، وأثنى على ما يوليه ولي العهد والنائب الثاني من اهتمام ورعاية للوطن والمواطن، داعيا الله تعالى أن يديم على البلاد أمنها واستقرارها. وقد ألقى الشاعر مهدي بن عبار العنزي قصيدة بين يدي خادم الحرمين الشريفين.

حضر الاستقبال الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير عبد الله بن خالد بن عبد العزيز، والأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير محمد بن مشاري بن عبد العزيز، والأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، والأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز المستشار في ديوان ولي العهد.