نائبة أميركية تحذر فرنسا من تسليح الجيش اللبناني.. وباريس متمسكة بموقفها

بعد تقرير نشرته «الشرق الأوسط» حول صفقة صواريخ لمروحيات

عامل مصري يتابع طبع ملصقات لائتلاف دعم ترشيح نجل الرئيس المصري جمال مبارك لانتخابات الرئاسة (إ.ب.أ)
TT

حذرت نائبة أميركية فرنسا من تسليح الجيش اللبناني، بعد أن نشرت «الشرق الأوسط» خبرا قبل يومين حول استعداد باريس بيع صواريخ لمروحيات الجيش اللبناني. وقالت عضو الكونغرس اليانا روس ليتينينن (جمهورية من ولاية فلوريدا) ونائبة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، في بيان أمس، إن الصواريخ يمكن أن تستعمل ضد إسرائيل، خاصة بسبب زيادة نفوذ حزب الله في الحكومة اللبنانية.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن النائبة الأميركية أصدرت التحذير بعد أن نشرت «الشرق الأوسط» خبر صفقة الصواريخ. وأفاد بيان أصدرته النائبة: «يزيد نفوذ مسلحي حزب الله ومؤيديهم الإيرانيين والسوريين في الحكومة اللبنانية. لهذا، سيكون عملا غير مسؤول بيع أسلحة إلى لبنان في هذا الوقت. ويمكن أن يهدد هذا العمل الأمن والاستقرار في المنطقة».

وعلقت مصادر فرنسية رسمية على ذلك بالقول إن باريس تنظر إلى تسليح الجيش اللبناني «ليس من زاوية إسرائيلية أو أميركية» بل باعتباره «حاجة ضرورية» من أجل «صيانة السلم الأهلي والمؤسسات وحماية سيادة لبنان واستقلاله». وأوضحت المصادر الفرنسية التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط» أن لبنان «بحاجة إلى جيش قوي» وأن فرنسا «وعدت بالمساعدة على تسليحه وهي تنوي الوفاء بوعدها ما دامت تؤكد المرة بعد الأخرى، تمسكها بسيادته واستقلاله واستقراره».

ورأت المصادر أن مطالبة نواب أو شيوخ أميركيين فرنسا بالتخلي عن مشروعها بتزويد لبنان 100 من صواريخ «هوت» التي تركب على طوافات «غازيل» يأتي في سياق رد الفعل الأميركي الذي ظهر بعد الاشتباك الذي حصل بين وحدات من الجيش اللبناني وأخرى إسرائيلية في العديسة. واعتبرت هذه المصادر أن هذه الكمية من الصواريخ «لا يمكن أن تعدل أي شيء في ميزان القوى الذي يميل إلى إسرائيل بشكل صارخ». وكانت مصادر فرنسية لامت في تصريحاتها السابقة لـ «الشرق الأوسط» لبنان على تأخير الصفقة.