سجال بين «بي بي سي» و«سكاي» حول مستقبل الإعلام في مهرجان إدنبره

مردوخ: هيئة الإذاعة البريطانية تمثل تهديدا

TT

قال المدير العام لـ«بي بي سي»، مارك طومسون، إن المفاوضات التي ستجرى في العام المقبل بخصوص الاشتراكات السنوية التي يدفعها المشاهدون مقابل الحصول على ترخيص بالمشاهدة، ستكون «لحظة واقعية» بالنسبة للمؤسسة العملاقة. وأضاف أن أي خفض للتمويل سيؤدي إلى الإضرار الدائم بقدرة بريطانيا على إنتاج برامج تلفزيونية. ولفت النظر خلال الخطاب الذي ألقاه في محاضرة بمهرجان أدنبرة السنوي، إلى ضرورة أن تستثمر شبكة «سكاي» التلفزيونية، مزيدا من الأموال في التلفزيون على الصعيد المحلي، لأن هذا سيكون «أمرا جيدا بالنسبة للجمهور العام». إلا أن شبكة سكاي قالت إنه يتعين على «بي بي سي» بدلا من ذلك أن تعالج المشكلات التي تتعلق بـ«حجمها وتكاليفها وطريقة إدارتها».

وكان جيمس مردوخ، مالك شبكة «سكاي» قد صرح في العام الماضي في المهرجان نفسه بأن «بي بي سي» تمثل تهديدا. وقال مردوخ إن حجم طموح «بي بي سي» «مخيف» وحمل بشدة على اعتماد «بي بي سي» على ما تحصل عليه من «دخل مضمون ومتزايد». وأشار مردوخ إلى أن «سكاي» في طريقها لأن تصبح الذراع الإعلامية الأكثر تأثيرا في بريطانيا. ورد طومسون على هذه الانتقادات في كلمته قائلا: إن شبكة سكاي كانت في طريقها لأن تصبح «القوة المهيمنة في معظم وسائل البث في هذا البلد». إلا أنه أضاف أن الشبكة لا تستثمر بدرجة كافية في الإنتاج التلفزيوني ذي الطابع البريطاني، ويتعين عليها أن تستثمر أكثر في هذا المجال. واعترف طومسون خلال كلمته أمام جمهور مهرجان التلفزيون الدولي في أدنبرة بأن «بي بي سي» تواجه تحديا بشأن رسوم التراخيص التي تحصل عليها، خلال المفاوضات التي ستجرى العام المقبل. وأوضح أنها ستكون بمثابة «لحظة للواقعية، والاعتراف بحجم التحدي الذي يواجه دافعي رسوم الترخيص والبلد ككل». وقال إن «المبالغ المرصودة لإنتاج برامج ومواد تلفزيونية تتقلص، وما لم يحدث تغيير ستتقلص أكثر». وشدد على أن شبكات التلفزيون في بريطانيا ليس أمامها «سوى كسر هذه العادة المستمرة، والعمل معا». وعقب خطاب طومسون، قال متحدث باسم شبكة تلفزيون «سكاي»: «هناك تساؤلات مشروعة كثيرة حول حجم وتكلفة وإدارة البي بي سي». وأضاف: «من الأفضل لهذه المؤسسة إذا ما نصحت بمعالجة القضايا في ساحتها الخلفية بدلا من الدعوة إلى التدخل الخاطئ في الأسواق التجارية». وقال المدير العام لـ«بي بي سي»: إن المؤسسة لا تزال ملتزمة بخفض تكاليف الإدارة، وقال إن هذا الخفض سيساعد على استثمار الأموال في إنتاج البرامج، وهذه هي قوتها الأساسية. وقال طومسون إن التغيير «الجذري والسريع» سيكون ضروريا في السنوات المقبلة.