اتهمت القوات الأميركية بجنوب العراق في بيان لها مسؤولا عراقيا بمصادرة حاوية عائدة لها تحتوي على أجهزة كومبيوتر تقدر قيمتها بـ1.9 مليون دولار كانت تنوي توزيعها مجانا على مدارس محافظة بابل، وبيع محتوياتها في مزاد.
وقالت القوات الأميركية في بيان لها إن «فرقة الولايات المتحدة التابعة للجيش الأميركي استوردت أجهزة كومبيوتر قيمتها 1.9 مليون دولار لتوزيعها مجانا على مدارس محافظة بابل، وتمت مصادرتها من قبل ميناء أم قصر ثم قام أحد المسؤولين في الميناء ببيعها بأقل من 50 ألف دولار في مزاد جرى داخل الميناء».
من جانبه، قال مدير إعلام شركة الموانئ العراقية أنمار الصافي لـ«الشرق الأوسط» إن إجراء كهذا «ضمن صلاحيات هيئة الجمارك، وفي أكثر الأحيان يتخذ بعد مرور 90 يوما من وجود تلك المواد على أرض الميناء من دون أن يتسلمها أحد فتقوم الجمارك ببيع تلك الأجهزة».
إلا أن مدير إعلام مجلس محافظة البصرة هاشم اللعيبي شكك في نزاهة عملية البيع، وقال إن «الشك يدور حول مبلغ المزاد، فلا يعقل أن مواد قيمتها 1.9 مليون دولار تباع بمبلغ لا يتجاوز 50 ألف دولار»، وتابع: «أعتقد أن هناك عمليات فساد مالي وإداري في الموضوع».