أبو ردينة: لا نستطيع الحديث عما سيجري بعد واشنطن لأنه ليس لدينا معلومات

عريقات يعتبر اقتراح نتنياهو حول لقاءات نصف شهرية مع أبو مازن سابقا لأوانه

TT

قال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إنه من السابق لأوانه الرد على اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعقد لقاءات نصف شهرية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عقب إطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن في الثاني من سبتمبر (أيلول) المقبل.

وأضاف عريقات الذي كان يرد على ما رددته الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» باللغة العربية، عن رفضه لفكرة اللقاءات نصف الشهرية.

وأوضح عريقات في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن الوقت مبكر لمعرفة من سيلتقي من، ومكان انعقاد المفاوضات وزمانها «كل هذا يفترض أن يناقش في واشنطن إضافة إلى جدول أعمال المفاوضات وجدولها الزمني وتمديد فترة تجميد الاستيطان» التي تنتهي في 26 سبتمبر (أيلول) القادم وهدد أكثر من مسؤول فلسطيني في مقدمتهم أبو مازن، أن عدم تمديدها والعودة إلى البناء الاستيطاني، سيعني وقف المفاوضات. في المقابل يهدد مسؤولون إسرائيليون بمن فيهم وزير الخارجية افيغدور ليبرمان بفك الائتلاف الحكومي، إذا ما أبقي على التجميد.

ويعمل المسؤولون الأميركيون من أجل إيجاد حل وسط يكون مقبولا للطرفين في هذه القضية. ومن الأفكار المتداولة استئناف الاستيطان في الكتل الاستيطانية التي ستضم إلى إسرائيل في التسوية النهائية في إطار تبادلية الأراضي، على أن يستمر التجميد في بقية مستوطنات الضفة الغربية.

ويغادر عريقات اليوم إلى واشنطن للتحضير لوصول الرئيس أبو مازن الذي يغادر عمان التي وصلها أمس قادما من زيارة لليمن، فجر بعد غد الثلاثاء، استعدادا للقاء القمة الذي سيرعاه الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض بينه وبين نتنياهو في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل بحضور الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ومندوب اللجنة الرباعية توني بلير.

ويرافق أبو مازن في هذه الرحلة، نبيل أبو ردينة المتحد باسم الرئاسة، وياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونبيل شعث عضو اللجنة المركزية لفتح، ومحمد شتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح واحد المفاوضين وأكرم هنية وهو أيضا من حركة فتح وأحد المفاوضين.

وحول ما يتوقعه الفلسطينيون في واشنطن يومي الأول والثاني من سبتمبر القادم، قال أبو ردينة لـ«الشرق الأوسط»: «ليس لدينا أي معلومات حول مجريات الأمور.. كل ما نعرفه أن أوباما سيقيم حفل عشاء في البيت الأبيض يوم الأربعاء بحضور أبو مازن ونتنياهو ومبارك وعبد الله الثاني. وفي اليوم التالي أي الثاني من سبتمبر ستترأس وزيرة الخارجية الأميركية (هيلاري) كلينتون اجتماعا ثلاثيا تعلن فيه انطلاق المفاوضات المباشر.. وهذا كل ما نعرفه». وأضاف أبو ردينة «لا نستطيع الحديث عن شيء لأنه باختصار ليس لدينا معلومات.. لا بد من الاتفاق على المكان والزمان وجدول الأعمال وكيفية إدارة المفاوضات وما إذا كانت ستدار ثنائيا إلى آخره من التفاصيل الدقيقة».

ووفق أبو ردينة فإنه وبناء على ذلك يصعب اختيار وفد التفاوض، لكنه يتوقع وجود لجان لجميع ملفات التفاوض الأساسية وهي القدس والحدود واللاجئين والأمن والمستوطنات والمياه.. وهذا كله سيتقرر بعد الاتفاق على كيفية إدارة المفاوضات. لأنه إذا كانت ستدار كما كانت اللقاءات بين أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولمرت، فإن الوضع سيختلف.