أعلن حلف شمال الأطلسي أن مقاتلي حركة طالبان هاجموا أمس قاعدتين للحلف في ولاية خوست، شرق أفغانستان، موضحا أن القوة الدولية تمكنت من صد الهجوم وقتل 10 متمردين على الأقل. وقالت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) إن قوات الحلف «صدت هجومين فاشلين على قاعدتين لها في ولاية خوست» بعدما تعرضتا «لنيران أسلحة خفيفة».
وأضافت أن 10 مهاجمين على الأقل قتلوا وأسر آخرون. وقال قائد الشرطة المحلية عبد الحكيم اسحقزائي لوكالة الصحافة الفرنسية إن مقاتلي طالبان أطلقوا أولا قذائف ثم فتحوا النار على قاعدة سالرنو قبل أن يحتلوا مدرسة ثانوية في خوست كبرى مدن الولاية. وجرى تبادل لإطلاق النار بين طالبان وقوات الأمن في المدرسة. وقال المسؤول نفسه إن المدرسة تقع قرب قاعدة أصغر تديرها الولايات المتحدة وتحمل اسم تشابمان.
وقال مسؤولون إن الهجوم استهدف أيضا قاعدة (تشابمان) المتقدمة المحصنة في إقليم خوست التي شهدت هجوما انتحاريا في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي أودى بحياة 7 من عناصر وكالة المخابرات المركزية الأميركية وضابط مخابرات أردني بارز. وأكد ناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية أن انتحاريين من الحركة شنوا الهجوم على القاعدة. وقال إن «28 من انتحاريي طالبان نفذوا الهجوم على قاعدة للتحالف في خوست». وأضاف أن «الانتحاريين تمكنوا من دخول القاعدة». يذكر أن مقاتلا من طالبان تمكن في ديسمبر الماضي من قتل 7 ضباط من وكالة الاستخبارات المركزي في قاعدة تشابمان، ضمن عملية وصفت بأنها الأدمى منذ قصف السفارة الأميركية في بيروت عام 1983. وسلط الهجوم السابق على تشابمان الضوء على قدرة المقاتلين على الوصول والتنسيق ولا سيما في معاقلهم في جنوب وشرق البلاد. وقد أكدت اللفتنانت كوماندر كاتي كندريك، الناطقة باسم قوة المساعدة الأمنية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان وقوع الهجوم. وأعلن الحلف أن قواته تدعمها الطائرات تمكنت من صد هجوم طالبان وقتل 18 على الأقل من مقاتلي الحركة واعتقال آخرين، بينما لم يُصب أحد من أفراد القوات الدولية. على صعيد آخر قالت «إيساف» أمس إن قواتها قتلت بطريق الخطأ أمس اثنين من عناصر الحماية الخاصة، وذلك بعد أن تعرضت إحدى دورياتها لإطلاق نار من جانب المسلحين في إقليم وارداك شرق العاصمة الأفغانية كابل. وجاء في بلاغ أصدرته «إيساف» أن سيارة مسرعة اقتربت من الدورية على الطريق العام في منطقة ميدان شهر في إقليم وارداك، وشوهد اثنان من ركابها وهما يطلقان النار، مما حدا بأفراد الدورية إلى إطلاق النار عليها وقتل اثنين من ركابها تبين لاحقا أنهما من عناصر الحمايات الخاصة.