أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجور أطهر عباس أمس استسلام الإرهابيين الذين اختبأوا داخل مبني حكومي بعد إطلاق نار بالقرب من القنصلية الأميركية في بيشاور، عاصمة إقليم خيبر باختون خوا شمال غربي باكستان. وقال جهاز العلاقات العامة التابع للجيش الباكستاني إن الموقف في بيشاور تحت السيطرة وإن العملية كللت بالنجاح وتم الإفراج عن الرهائن. وكانت السلطات الباكستانية أعلنت أن مقاتلين إسلاميين هاجموا فجر أمس مبنى للجيش الباكستاني قريبا من القنصلية الأميركية في بيشاور كبرى مدن شمال غربي باكستان. وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية لدى باكستان، ريك سنلساير، إن جميع العاملين في القنصلية بخير، كما استبعد أن القنصلية كانت هدفا للهجوم، في حين أكدت مصادر باكستانية أن القوات الحكومية فرضت طوقا أمنيا حول المنطقة التي شهدت الاشتباكات. وقال بشير بيلور الوزير من دون حقيبة في ولاية خيبر باختون خوا وكبرى مدنها بيشاور لوكالة الصحافة الفرنسية إن «عددا غير محدد من الإرهابيين هاجم مبنى للجيش ونجح في دخوله»، وأضاف أن «العسكريين يطوقون المنطقة ويسيطرون بشكل كامل على الوضع».
وكان بيلور يتحدث أمام سياج القنصلية الأميركية التي لم تصب في الهجوم، في حين كان يسمع إطلاق نار متقطع على بعد نحو مائة متر، مصدره مجمع عسكري. وقال قائد شرطة بيشاور ياقوات علي خان إنه لم تقع أي خسائر في الأرواح خلال العملية. وقالت شرطة المدينة إن ما بين ثلاثة إلى أربعة إرهابيين هاجموا المبنى الحكومي. وضربت قوات الأمن الباكستانية طوقا أمنيا حول المبنى، وأغلقت الطرق كافة المؤدية إلى المنطقة.