كندا: اعتقال خلية إرهابية «تستلهم» أفكار «القاعدة» وتخطط لهجمات

وجهت لعناصرها اتهامات بالتآمر وحيازة مواد لصناعة المتفجرات

TT

اعتقلت الشرطة الكندية الجمعة شخصا رابعا للاشتباه بضلوعه في التخطيط لهجوم إرهابي بينما أكد أصدقاء وأقرباء متهم آخر أنه ليس «جهاديا متطرفا» مناقضين بذلك بيانات الشرطة. وقالت الشرطة الملكية الكندية إنها تمكنت من تنفيذ مذكرة توقيف في أوتاوا واعتقلت شخصا لم تكشف اسمه «في إطار إجراءاتها المعتادة خلال عمليات التفتيش»، ولم توجه إلى هذا الموقوف أي اتهامات. كشف مصدر حكومي كندي أن الخلية التي اعتقلتها الشرطة بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية، وتضم 4 أشخاص، «ليسوا أعضاء فعليين في تنظيم القاعدة، ولكنهم يشاطرونه الأفكار والمنطلقات»، معتبرا أن خطورة المتهمين تنبع من كونهم مواطنين كنديين اعتنقوا الطروحات المتطرفة على الأراضي الكندية نفسها. وكانت الشرطة الكندية اعتقلت 3 أشخاص آخرين خلال مداهمات في ضواحي أوتاوا ووجهت إليهم اتهامات بموجب قانون مكافحة الإرهاب في كندا بالتآمر وحيازة مواد لصناعة المتفجرات ووضع ممتلكات وخدمات مالية بتصرف مجموعة إرهابية.

وقال قائد الشرطة الملكية سيرج تيريو في مؤتمر صحافي أول من أمس إن المشتبه بهم هم «جزء من جماعة إرهابية محلية تعمل في كندا». ويعتقد أن أحد المعتقلين مرتبط بمجموعة إرهابية على علاقة بالحرب في أفغانستان، لم يسمها. وأكد أقرباء وأصدقاء لخرم شير (28 عاما) الذي ولد وعاش في مونتريال وهو أحد المعتقلين المتهمين بالتآمر، أنه لا يمكن أن يكون مشبوها. وأوضحوا أنه طبيب لامع من أصل باكستاني تخرج في واحدة من أهم كليات الطب في كندا. ونقلت صحيفة «لا بريس» عن جارة سابقة لشير حضرت حفل زفافه «لا أصدق أن خرم إرهابي». أما صحيفة «مونتريال غازيت» فكتبت أن «توقيف طبيب يزعزع مصداقية» هذه القضية. من جهته، أكد رأفت السيد عم شير لصحيفة «ناشيونال بوست» أن هذا الأمر «مستحيل. إنه ليس من هذا النوع من الأشخاص. لا بد أن القضية مزحة». وأكد والد زوجة شير ساجد شكر الذي يقيم في ويندسور في أونتاريو للصحيفة «نعتقد أنه شاب جيد. إنه رجل ودود وأب حنون». أما بول كولينز مدير المستشفى الذي يعمل فيه شير، فوصف اعتقاله بأنه «أمر غير واقعي». وأضاف «لم يتوقع أحد ذلك».