جرح البرجين المفتوح

TT

> تعقيبا على مقال عادل الطريفي «توكفيل.. وأزمة مسجد غراوند زيرو»، المنشور بتاريخ 25 أغسطس (آب) الحالي، أقول: بعد أحداث سبتمبر، عاش المسلمون، خاصة الأميركيين منهم، حياة صعبة، وصاروا غير قادرين حتى على الدفاع عن أنفسهم. وقد تم استغلال هذا الحدث خير استغلال من قبل أعداء المسلمين، ولا يزال الجرح يدمي عائلات الضحايا في ذكرى سقوط البرجين وفقدان أعزاء، وبالكاد استطاع المسلمون إقناع الآخرين بأن الإسلام دين حب وسلام. واليوم جاء مشروع بناء المسجد في نيويورك على بعد أمتار من البرجين، ليفتح جرحا بدأ يلتئم، في زمن غير مناسب أبدا. ثمة من سيقول لزوار المنطقة لاحقا، وهو يشير إلى البناء، إن أقيم فعلا، هؤلاء هم الذين هدموا البرجين، ولا يزالون يتحدوننا. ناهيك عن أن مكان المسجد يقع في بقعة من أغلى بقاع العالم بيعا وإيجارا. ثم إن الحاجة إلى مسجد في مثل هذا المكان، غير ضرورية، لأن من اليسير على المسلم الحقيقي أن يسير بضعة أمتار ليؤدي فرائضه. لهذا كله أقول: إن الاختيار غير موفق، وكان بالإمكان اختيار مكان آخر أفضل وأقل تكلفة.

أبو علي صبيح [email protected]