«بوينغ» العالمية تدرس تطوير مواد بلاستيكية مع جامعة سعودية لاستخدامها في تصنيع الطائرات

أحمد جزار لـ «الشرق الأوسط»: لدينا مفاوضات مع «الخطوط السعودية» لشراء طائرات.. ووقعنا اتفاقية لإنشاء مركز للتدريب

كشفت «بوينغ» عن عزمها تطوير مواد بلاستيكية لاستخدامها في صناعة الطائرات («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت شركة «بوينغ» العالمية عن مشروع بحثي مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، لتطوير المواد البلاستيكية لتغيير بعض خصائصها لاستخدامها في تصنيع الطائرات، بالإضافة إلى مشروع آخر لبحث تطوير الطاقة.

وقال المهندس أحمد جزار، رئيس شركة «بوينغ» في السعودية، إن شركته تنظر إلى السعودية كنظرة شريك استراتيجي، مشيرا إلى أن «بوينغ» تعمل حاليا مع مدينة الملك عبد العزيز لبناء مركز للمحاكاة، وذلك من خلال برامج وتقنيات تساعد على اتخاذ القرار سواء كانت أمورا دفاعية أو حربية أو مدينة أو مشاريع جديدة في المدينة، حيث يمكن تشبيه مدينة كالعاصمة السعودية الرياض لتطبيق المشاريع الجديدة وشرحها وبحث الإيجابيات والسلبيات كافة قبل تنفيذها.

وتعمل شركة «بوينغ» في السعودية منذ ما يقارب 60 عاما، وتملك حصة مؤثرة في شركة «السلام» لصيانة الطائرات، في الوقت الذي تبحث فيه عن الدخول في السوق السعودية من خلال قطاعات جديدة.

وكشف رئيس شركة «بوينغ» عن توقيع مذكرة تفاهم مع المؤسسة العامة للتدريب المهني والفني لبناء مركز تدريب للشباب السعودي للعمل على صيانة الطائرات، في الوقت الذي يقتصر فيه التدريب على «الخطوط السعودية» وشركة «السلام»، الأمر الذي دفع شركة «بوينغ» إلى المبادرة بتأسيس جيد للعامل البشري في المملكة من خلال الاتفاقية مع المؤسسة، كما أشار إلى بداية تنفيذ المشروع.

وأفصح جزار في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن وجود مفاوضات مع «الخطوط الجوية العربية السعودية» حول شراء طائرات جديدة، في الوقت الذي لم يكشف فيه عن تلك التفاصيل حتى يتم الانتهاء من خطواتها كافة، على حد وصفه.

وكانت «الخطوط الجوية العربية السعودية» قد أعلنت في وقت سابق وجود طلبية لاستخدام طائرة «بوينغ» الجديدة «دريملاينر 787» بحدود 12 طائرة من خلال شركة «ألافكو» الكويتية.

وأعلن المهندس أحمد جزار عن سعي شركته للدخول إلى سوق المراقبة الأمنية في السعودية، وذلك من خلال نظام أمني متطور، يهدف إلى حماية المنشآت والمباني، موضحا أنه تم توقيع اتفاقيات مع شركات سعودية لتنفيذ مشروع المراقبة الأمنية المتطور لمبانيها.

وقال إن منطقة الشرق الأوسط ستحتاج إلى ما يقارب 2340 طائرة بما قيمته 390 مليار دولار خلال 20 عاما مقبلة، 1000 طائرة من تلك الطائرات ستكون من الطائرات العريضة، في حين تبلغ توقعات شركة «بوينغ» أن تصل الطلبيات إلى 30.9 ألف طائرة تبلغ قيمتها نحو 3.6 تريليون دولار، لافتا إلى أن التوقعات تشير إلى أن 69 في المائة من تلك الطلبيات ستكون لطائرات الممر الواحد.

وكشف عن توجه شركة «بوينغ» لإنشاء مصنع جديد في مدينة ساوث كارولينا الأميركية لتلبية الطلب الكبير على طائرة «دريملاينر 787» التي تم الاتفاق على شراء 860 طائرة منها من 56 عميلا حول العالم، حيث يتوقع أن يتم صناعة 10 طائرات شهريا بحلول عام 2013.

وتابع «نعتزم رفع إنتاج طائرة (بوينغ 737) وهي الطائرة الأكثر مبيعا على مر التاريخ، من 31.5 طائرة إلى 35 طائرة في الشهر بحلول عام 2012».

وعن تجارب طائرة «دريملاينر 787»، أوضح جزار أن الطائرة تعمل ضمن خطط اختبارية في الوقت الحالي من خلال 5 طائرات حاليا، بالإضافة إلى طائرة سادسة ستدخل ضمن النطاق الاختباري قريبا، مؤكدا أن تلك الطائرة يتم فيها فحص جميع متطلبات الطيران من أجهزة ميكانيكية وتقنية، وقياس مستوى الطيران في درجات الحرارة العالية والعكس، موضحا أن «787» استطاعت التحليق خلال 1300 ساعة حتى الآن.

وعن دخول شركات طيران أخرى على حصة «بوينغ» في منطقة الشرق الأوسط، وصف جزار ذلك الأمر بالصحي، لافتا إلى أن ذلك سيساهم في تحسين «بوينغ» لصناعة طائراتها، خاصة مع وجود دول ستعمل على منافسة طائرات الشركة، حيث تسعى الصين لدخول الصناعة، وأشار إلى أنه كل 2.2 ثانية تقلع طائرة لـ«بوينغ» في مكان ما حول العالم.