إصدارات

TT

* «المسافة وإنتاج الوعي النقدي.. أحمد المناعي والوعي بالحركة الأدبية الجديدة في البحرين»، كتاب جديد صدر عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» في بيروت وعمان. وهو من إعداد الدكتور إبراهيم عبد الله غلوم، أستاذ النقد الحديث بجامعة البحرين، الذي كتب يقول: «تجربة هذا الناقد تمنح إمكانات كبيرة لتأويلها وفهمها بعمق أكثر مما يتوقعها هو، أو يتوقعها الزمن المؤسس لها، وهذه واحدة من كشوف فلسفة الخطابات المؤولة، فكثيرا ما يطمس زمن ما نصوصا وتجارب دون أن يعني ذلك نقصها الفادح، وعدم امتلاكها لروح الحدث وعمق التأسيس في الوعي. ولا يزال سمت الحركة الأدبية الجديدة في البحرين ينفلت عن لحظات تاريخية حية ويؤجل - بسبب ذلك - اكتشاف تجارب وتجارب، ونصوص ونصوص لأسباب واهية أحيانا، وصعبة مستعصية أحيانا أخرى».

ويضيف الدكتور إبراهيم غلوم: «أحمد المناعي ناقد أدبي نشر كتاباته النقدية في الأدب والمسرح والتاريخ الأدبي والثقافي منذ 1970. ارتبطت تجربته النقدية ارتباطا جذريا بالحركة الأدبية الجديدة في البحرين، فرصد تجاربها بوعي نقدي مفتوح في فترة تكالبت حول هذه الحركة ردود فعل مناوئة لتوجهاتها الثورية الجديدة. صاغت تجربته مفارقة مهمة ساعدت على فاعلية إنتاج الوعي النقدي، وكونت وعيا لمفهوم (المسافة) الفاصلة بين الوعي بالتجربة. فكانت بذلك نموذجا لهذه الدراسة».

يقع المجلد في 424 صفحة من القطع المتوسط، والغلاف من تصميم الشاعر زهير أبو شايب.

* الحداثة والليبرالية.. والأصولية

* بيروت: «الشرق الأوسط»

* عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» في بيروت وعمان، صدر للدكتور شاكر النابلسي كتاب «العرب بين الليبرالية والأصولية الدينية»، وهو الجزء الأول من ثلاثية «الليبرالية السعودية بين الوهم والحقيقة». وسيصدر الجزآن الآخران تباعا. ويحتوي هذا الكتاب على ثلاثة أبواب: الأول بعنوان «في الليبرالية والأصولية»، ويتحدث عن مفهوم الليبرالية والأصولية، والعرب بين الليبرالية والأصولية الدينية، والحداثة بين الليبرالية والأصولية، والليبرالية والفكر النقدي، والليبرالية كمنهاج للحسم، وواجب الانتقال من ليبراليات الخاصة إلى الليبراليات الشعبية، والتعريف بوظيفة المثقف الليبرالي، وأن لا ليبرالية دون سلطان. وهنا يتساءل المؤلف: هل سيكون القرن الـ21 عصر الليبرالية؟ أما الباب الثاني فكان بعنوان «في العلمانية والدين والدولة والعلم»، وخصص النابلسي الباب الثالث الذي يحمل عنوان «الليبرالية والأصولية في مرآة الآخرين» لـ«الآخرين من معارضين ومناصرين لإبداء وجهات نظرهم المختلفة في الليبرالية، وذلك من أجل إغناء البحث، وتطبيق مقولة الليبرالية عن ضرورة الرأي والرأي الآخر».

يقع الكتاب في 176 صفحة من القطع المتوسط، وصمم الغلاف الشاعر زهير أبو شايب.

* رواية سورية عن الإرهاب في العراق

* دمشق: «الشرق الأوسط»

* ينتقل الروائي السوري فواز حداد في رسم مشهده الروائي الكبير الذي ابتدأه في «موزاييك» عام 1991، وحتى «عزف منفرد على البيانو» عام 2009، إلى مربع آخر، يعمل فيه على الزمن الراهن في روايته الأخيرة «جنود الله» عام 2010، بالذهاب إلى معاقل الإرهاب في العراق، مما سمي بـ«المثلث السني».

تدور الرواية حول أب يذهب خلال الاحتلال الأميركي إلى بغداد كي يستعيد ابنه الذي تسلل إلى العراق متطوعا في تنظيم القاعدة. الأب يساري سابق يشعر بالتقصير تجاه ابنه الذي أصبح جهاديا متشددا. الرواية مواجهة بين الأب والابن، بين الجيل اليساري القومي والجيل الإسلامي بشقيه المعتدل والمتشدد، والصراع بينهما على أرض تلتهب بنيران الحرائق وآلاف الضحايا، في مشهد بالغ العنف واليأس، يدور على أرضية من الفوضى الشاملة من القتل والاختطاف والتفجيرات والتصفيات الطائفية المنذرة بتهتك النسيج الاجتماعي للمنطقة، تحت دعاوى الحرية والديمقراطية. مشهد أسبغ عليه التدين المتطرف أفقا مرعبا مجللا بالدماء وأشلاء القتلى، في مواجهة العولمة بتجلياتها الأكثر جشعا وتدميرا.

* تحولات القصيدة عند حميد سعيد

* عمان: «الشرق الأوسط»

* «تحولات القصيدة.. قراءة جمالية في شعر حميد سعيد» هو الإصدار الجديد للناقد سليم النجار، الصادر مؤخرا عن دار «تالة للنشر والتوزيع» في العاصمة السورية دمشق.

الكتاب، الذي جاء في 216 صفحة من القطع المتوسط، ضم خمسة فصول تناولت جوانب متعددة من تجربة الشاعر العراقي حميد سعيد.

وجاء الفصل الأول على صيغة سؤال: «لماذا حميد سعيد؟» مقدما النجار مبرراته لاختيار تجربة الشاعر مادة لكتابه الجديد، بينما بحث الفصل الثاني في العقل والمثل الأعلى، ليتحدث في الفصل الثالث عن «الصورة الشعرية.. الوعي والذاكرة» في مختلف جوانبها، واختص الفصل الرابع بموضوع «السرد شيطان الروح»، أما الفصل الخامس فقد حمل عنوان «الشعر.. روح مقاومة».

وكتب النجار مقدمة بعنوان «ضد الصمت» حملت معها أسئلة وإجابات كثيرة، قدم فيها أسبابه الخاصة التي دعته لاختيار الشاعر حميد سعيد وتجربته الشعرية مادة للكتاب، مشيرا إلى التطور الملحوظ في سياق هذه التجربة مع كل مجموعة شعرية جديدة، وأحيانا مع كل قصيدة جديدة.

وحمل الكتاب في طياته رؤية تحليلية وقراءة واعية لتجربة الشاعر من النواحي الفنية والفكرية، وهي تجربة تمتد لأكثر من نصف قرن، إضافة إلى الموقف الذي أبداه المؤلف تجاه قصيدة حميد سعيد وانحيازه الواضح لموضوعها وقيمتها الفنية.

ويقول النجار: «رغم تعدد الدراسات النقدية التي تناولت تجربة الشاعر العراقي حميد سعيد فإنني لمست جانبا فنيا وجماليا في تجربة الشاعر لم يكن قد حظي من قبل باهتمام النقاد والدارسين».

يشار إلى أن حميد سعيد يقيم في عمان منذ خريف عام 2003، أي بعد احتلال العراق، وأصدر خلال وجوده فيها مجموعتين شعريتين وكتابا نثريا حمل عنوان «تطفل على السرد»، إضافة إلى إعادة نشر كتبه في غير عاصمة عربية.

ويأتي كتاب «تحولات القصيدة» ليحمل الرقم السادس في سلسلة الإصدارات النقدية لمؤلفه سليم النجار، أي بعد كتابه «سؤال الهوية» الصادر عن دار «فضاءات للنشر والتوزيع» الذي قرأ فيه مجموعة الروائي غالب هلسا «زنوج وبدو وفلاحون» وبين أن غالب هلسا حطم الالتزام ضمن سياقات روائية إبداعية متنوعة، واعتبر أن ذلك مدخل حقيقي إلى الالتزام على اعتبار أن «الهوية إنسانية وليست جغرافية»، وأن هلسا يمتلك وعيا اجتماعيا متقدما وقدرة على قراءة نوازع المجتمع العربي وأفق تحولاته في بناء أدبي يحتضن تاريخ الهوية، «فيتحول النص الروائي والقصصي إلى حاضنة لجملة من المعارف الإنسانية المختلفة».

* «حبل سري» لمها حسن

* لندن: «الشرق الأوسط»

* صدر عن شركة «رياض الريس للكتب والنشر» - بيروت، رواية جديدة للكاتبة مها حسن، بعنوان «حبل سري». وهي الرواية الرابعة للكاتبة، بعد «اللامتناهي - سيرة الآخر» عام 1995، و«لوحة الغلاف» عام 2002، و«تراتيل العدم» الصادرة في العام الماضي، عن شركة «رياض الريس للكتب والنشر».

الرواية تقع في 480 صفحة من القطع الوسط.

وقد جاء على غلاف الرواية الأخير المقطع التالي:

قالت صوفي بمرح: «لا تحزن يا آلان، لقد تحررت الآن، انظر ها أنا أرتدي الألوان المفرحة، إن الموت ليس صعبا كما نتخيله، وأنت تعرف أني كنت أبحث عنه، وإن كنت أخافه أيضا، أما الآن، فهذه هي حريتي الكبيرة، أنا الآن لا أخاف من أي شيء، وسوف أبقى قريبة منكما، باولا وأنت. أعرف الآن لماذا لم أمت في الحادث الأول، حصل هذا حتى أنجب باولا، وأدخلها في الحياة، ولأنه لم يترتب علي أن أُدفن في مونبرناس.. أنت تعرف يا آلان أنها مقبرة المشاهير، وثمة الكثير من السياح والمغرمين بالموتى المعروفين، وأنا لا أحب الضجيج، أريد أن أتفرغ لموتي بهناءة.. ادفنّي في بروتانيا، حيث الهواء النظيف، والمساحات الواسعة. لا تقلق، سأتواجد في باريس، وسأتنقل في جميع الأمكنة، فالموتى لا ترهقهم المسافات والحدود، ولكني فقط أكره الضجيج».

مرر آلان أصابعه في خصلات شعره، الحركة التي يأتي بها في حالات التفكير العميقة، التي يحتاج فيها لاتخاذ قرار. ولما رفع رأسه ناظرا إلى صوفي، كانت على وشك الرحيل، دفعته برفق عن النافذة، صعدت وغادرت من النافذة، استدارت نحوه بثوبها الحريري الوردي، لوحت بيدها بفرح يدل على تحررها الروحي وانعتاقها الخالد.. وقالت تهمس في أذنه (من الصعب تخيل المسافة بين جسدها المحلق، وصوتها في أذنه): «سأسبقك إلى مقبرة الكرنك.. لا تتأخر في إجراءات الدفن». ثم غابت بغتة، كأنها ضوء تلاشى مندمجا في أشعة الصباح.