أعلن الدفاع المدني في جازان أمس عن العثور على غريقتين، أم وطفلتها، بعد ثلاثة أيام من البحث المتواصل، وذلك عقب أن جرفتهما السيول في منطقة جازان، وأعلن عن العثور علي الجثتين على بعد نحو كيلومترين من الموقع.
وأوضح النقيب يحيي القحطاني، الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، «في تمام الساعة السابعة والنصف من صباح أمس عثرت فرق الدفاع المدني على أم وطفلتها بعد بحث استمر ثلاثة أيام متواصلة، وطمرت كمية السيول المنقولة من الطين ومخلفات السيل كامل الجثتين فصعب ذلك عملية البحث، حيث تم انتشال الجثتين ونقلهما إلى مستشفى الطوال العام، للكشف عليهما وإكمال الإجراءات، ومن ثم تسليمهما لذويهما».
وبين القحطاني أن فرق الإنقاذ قامت بتمشيط وادي تعشر، بحثا عن الغريقة وطفلتها بداية من وقت وقوع الحادثة ليلة الأربعاء الماضي، في حين تم دعم الموقف بفرق إنقاذ وغواصين وآليات لتكثيف عملية البحث، مشيرا إلى أن تجدد السيول المنقولة في الوادي نفسه تعيق عمليات التمشيط في بعض الأحيان.
وأشار إلى أن معدات وآليات الدفاع المدني انتقلت لبعض المواقع لعمل حواجز ترابية لصد السيول أثناء تحولها، فيما تم فتح بعض «العقم» المغذية لوادي بيش وتحويلها لمجراها الطبيعي.
وأشار النقيب القحطاني إلي أن الأمطار المتفرقة تواصل هطولها على بعض محافظات منطقة جازان، وشملت كلا من الطوال والموسم والحرث وصامطة وأبي عريش، والعارضة وصبيا والداير وفيفا، وجرت على إثرها بعض السيول كوادي خلب ووادي تعشر المنقول من اليمن وبعض الشعاب.
وقال «وصلتنا معلومات عن عدم التزام بعض المواطنين بتعليمات السلامة على الأودية، ودخولها دون اكتراث بمخاطرها، ومنها ما هو فردي وجهل بخطورة السيول، ومنها ما هو طارئ، وهذا يعود بالسلب عليهم، واحتمال وقوع أخطار لا تحمد عقباها، وندعوهم لعدم التهور والانتظار لحين انتهاء السيول تماما، واستشارة دوريات السلامة على الأودية لمعرفة ما إذا كانت هناك خطورة في العبور أم لا».
من ناحيتها، حذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أمس من السيول والأودية المندفعة على خلفية الأمطار التي هطلت على المنطقة، وطالبت بأخذ الحيطة والحذر من السيول المنقولة.
وأوضحت الأرصاد، أن تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة ستظهر تتخللها سحب ركامية رعدية مع فرصة لهطول أمطار ما بين متوسطة إلى غزيرة، تصاحبها رياح سطحية نشطة قد تصل سرعتها إلي 50 كيلومترا في الساعة، على مناطق جازان، ونجران، وعسير، والباحة، ويمتد تأثيرها لمحافظة الطائف.