أمانة الشرقية: إزالة الاستراحات المخالفة قيد الدراسة

جمال الملحم: لسنا مسؤولين عن تأخير أراضي المنشآت الصحية

TT

أكد المهندس جمال الملحم، أمين المنطقة الشرقية بالإنابة، لـ«الشرق الأوسط» مساء أول من أمس أن إزالة أو إيقاف نشاط الاستراحات الواقعة في حي الفيصلية غرب الدمام هو أمر قيد الدراسة، مبينا أن الأمانة لن تألو جهدا في إزالة أو إيقاف أي نشاط مخالف أو يمثل مصدرا لمشكلات بيئية أو اجتماعية.

وقال إنه سيتم معالجة مثل تلك الأوضاع حسب الأنظمة والتعليمات التي لا تلحق الضرر بأي أحد، وتسعى الأمانة لإزالة ما هو مخالف بطرق منظمة وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. مشيرا إلى أنه من غير الممكن أن نتصور استراحات داخل الأحياء السكنية.

وعلق الملحم على تصريحات سابقة لمدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الذي حمل أمانة المنطقة الشرقية المسؤولية بعدم توفير أراض لاستحداث مراكز صحية، قال المهندس الملحم: «إن أي موقع مخصص لإقامة مراكز رعاية صحية أولية ستقوم الأمانة بتسليمه للجهات المعنية، وهذا يتطلب بعض الإجراءات المعتادة في مثل هذه الحالات»، مؤكدا أن الأمانة تقوم بتخصيص المرافق الحكومية في الأحياء بحسب ما يتوافر لديها من قطع أراض في تلك الأحياء السكنية، ولا صحة لوجود تأخير في تسليم المواقع لأي جهة حكومية في حال توافرها لدى الأمانة، حيث إن إيجاد مواقع القطاعات الخدمية الأخرى هو من أولويات الأمانة بما يخدم المجتمع.

وأشار الملحم إلى أن دور أمانة المنطقة هو دور محوري ورئيسي في توفير البنية التحتية لجميع أحياء المنطقة الشرقية لتمكينهم من إقامة المناسبات الاجتماعية والترفيهية والثقافية، في ظل تزايد التعداد السكاني في المنطقة ومعظمهم من فئة الشباب الذين هم بحاجة إلى الكثير من عناصر الترفيه التي يكون لها مردود إيجابي في سلوكياتهم وتنمية مهاراتهم.

وبين المهندس الملحم خلال حضوره حفل اختتام فعاليات ملتقى غرب الدمام الذي أقيم خلال النصف الأول من شهر رمضان بحي بدر بالدمام أن توجيهات أمين المنطقة المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي تقضي بتبني المناشط الاجتماعية في الأحياء.

وقال إن ما قامت به بلدية غرب الدمام هو جهد مميز، كما تم التباحث مع رؤساء مراكز الأحياء وبعض رجال الأعمال لمشاركات أوسع في مثل هذه المناشط الاجتماعية، في حين يلقى على عاتق أهالي المنطقة دور رئيسي في إنجاح مثل هذه الملتقيات، وأن الأمانة يقتصر دورها على تهيئة الأماكن والبنى اللازمة لإقامة مثل هذه الفعاليات، مشيرا إلى أن توافر البنى التحتية هي كبرى المشكلات التي تواجه إقامة مثل هذه الفعاليات، وهو ما تقوم به الأمانة من خلال توفيرها وتهيئتها مثل هذه الأنشطة، معتبرا أن النجاح لا يأتي بالدعم المالي فقط وإنما بجهود الأفراد العاملين في تلك الأنشطة، مؤكدا أن الملتقيات في المرات القادمة ستكون أفضل بعد أن يتم تطوير الفكرة وتعميمها.

وأشار إلى أن الأمانة تبنت إنشاء حدائق في جميع الأحياء السكنية في مدن المنطقة لممارسة الأنشطة الرياضية، وفي حالة توافر مساحات كافية لإنشاء ملاعب رياضية كبيرة فإن الأمانة لن تترد في إنشائها ليستفيد منها سكان تلك الأحياء السكنية لتقام بها الدورات الرياضية، والأمانة لن تتأخر في التنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتوفير تلك الملاعب الرياضية بهدف استقطاب فئة الشباب وتشجيعهم لممارسة هوياتهم وتفريغ الطاقات الكامنة لديهم. مضيفا أن الأمانة ترغب في أن تكون المبادرة من سكان الأحياء لإنجاح مثل هذه الملتقيات الاجتماعية والرياضية والثقافية.

وكان ملتقى غرب الدمام قد اختتم مساء الجمعة في حي بدر بعد أن شهد تواصل الفعاليات خلال الأسبوعين الماضيين بحضور عدد من مسؤولي الجهات الحكومية ورجال الأعمال والإعلام، وتم خلاله توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات المتعددة التي شهدها الملتقى طيلة الأيام الماضية بمشاركة واسعة من فئات مختلفة من المجتمع، حيث تضمن الملتقى فعاليات ثقافية واجتماعية ورياضية ودينية بتنظيم بلدية غرب مدينة الدمام بمشاركة أهالي الأحياء السكنية، بينما شهد الملتقى تكريم 10 معاقين وهم من المتميزين من بين طلاب أحياء غرب مدينة الدمام ومنحهم شهادات وجوائز قيمة، إضافة إلى إطلاق حملة نظافة الحدائق وإزالة الكتابات على الجدران التي تنطلق في شهر شوال القادم بمشاركة أكثر من 200 متطوع من أهالي الأحياء والمسؤولين في غرب مدينة الدمام وفي مقدمتهم المهندس فارس العريج رئيس بلدية غرب الدمام في بادرة تعد الأولى من نوعها.