حماس «تستهدف» المفاوضات بهجوم يقتل 4 مستوطنين

ميتشل يشدد على أهمية «نافذة الفرص» >مسؤول فلسطيني: التفاوض الفعلي ليس قبل 26 سبتمبر

فلسطينيان يستريحان على الجدار الفاصل عند قلنديا قرب رام الله أمس (رويترز)
TT

عشية القمة الخماسية لإطلاق المفاوضات المباشرة في البيت الأبيض، وفي محاولة لإفشالها، تبنت كتائب القسام التابعة لحركة حماس مساء أمس، هجوما في جنوب الضفة الغربية، قتل فيها على الأقل 4 مستوطنين. وحسب التقارير الأولية، فإن مسلحا فلسطينيا على الأقل فتح في الساعة الخامسة والنصف بعد ظهر أمس نيران رشاشه على سيارة للمستوطنين على مقربة من مستوطنة كريات أربع، شرق مدينة الخليل، فقتل رجلين وامرأتين، إحداهما حامل.

وجاء التبني من قطاع غزة. وسيرت حماس في القطاع مسيرات جماهيرية كبيرة ابتهاجا بالعملية.

وقالت السلطة الفلسطينية إنها ستتخذ إجراءات لمنع تكرار الهجوم، بينما أدان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الهجوم.

وزادت هذه العملية من تشاؤم المتشائمين إزاء نجاح إطلاق المفاوضات المباشرة التي سيطلقها اليوم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في عشاء في البيت الأبيض يحضره طرفا المفاوضات، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويشارك فيه الرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير. ويلقي الرؤساء كلمات بهذه المناسبة، حسب ما قاله صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات، الذي سبق الوفد الفلسطيني إلى واشنطن للتحضير للمفاوضات، لـ«الشرق الأوسط». ويصافح أبو مازن نتنياهو، لتكون هذه المرة الثانية التي يصافحه فيها منذ توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني) 2005. وقال مسؤول فلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، أن المفاوضات، لن تدخل حيز التنفيذ الفعلي قبل 26 سبتمبر (أيلول) الحالي. وشدد المبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل على أهمية «نافذة الفرص» لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.