المجلس الأعلى للدفاع يبحث خطة لتجهيز الجيش اللبناني

حزب الله والأحباش يبدآن بدفع تعويضات في برج أبي حيدر

TT

نجحت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق والمساعي الحثيثة التي بذلت داخليا في سحب فتيل التوتر الذي ساد الأجواء على خلفية حادثة «برج أبي حيدر» والذي بلغ ذروته مؤخرا مع مطالبة نواب تيار المستقبل الذي يرأسه رئيس الحكومة سعد الحريري بجعل «بيروت مدينة منزوعة السلاح» ورفض حزب الله للشعار جملة وتفصيلا.

وفي إطار المساعي الداخلية للملمة ذيول ما حصل وإيجاد الحلول، بحث مجلس الدفاع الأعلى في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في «خطة تجهيز الجيش وتسليحه وتداعيات حادثة برج أبي حيدر لاتخاذ القرارات المناسبة».

وفي هذا الوقت، أعلنت اللجنة المشتركة بين حزب الله و«جمعية المشاريع الخيرية» لدفع تعويضات أحداث برج أبي حيدر، التي تضم مهندسين وفنيين من حزب الله وممثلين عن جمعية المشاريع أن «هناك قرارا بدفع كامل التكاليف لصاحب العلاقة بعد معاينة المهندس للأضرار الموجودة خلال مهلة 24 ساعة كحد أقصى».

وأكدت اللجنة أن «هذه المسألة لن تأخذ طابعا إعلاميا أو سياسيا أو رسميا والتعويضات ستدفع فور انتهاء مسح الأضرار»، موضحة أن «جمعية المشاريع ستتكفل بدفع التعويضات المتعلقة بمراكزها وممتلكاتها وجامع البسطة ومن المتوقع أن يدفع حزب الله تكاليف باقي الأضرار، لكننا سنوزع التعويضات بالتعاون مع جمعية المشاريع انطلاقا من التنسيق الميداني بين الطرفين». وعلمت «الشرق الأوسط» أن «جهودا تبذل داخليا وإقليميا لاحتواء الوضع، ما انعكس على خطابات فرقاء الداخل وخاصة نواب المستقبل الذين عادوا ليوضحوا أن مبدأ جعل بيروت منزوعة السلاح لا يعني سلاح حزب الله». وفي هذا السياق، أكد عضو تكتل لبنان أولا الذي يرأسه رئيس الحكومة سعد الحريري النائب عمار حوري أن «تيار المستقبل لم يلجأ لأي خطاب تصعيدي بل طالب بسيادة الدولة وببيروت منزوعة السلاح» مشيرا إلى أن «هذا ما عبرت عنه الهيئات البيروتية المنتخبة ما يعني أن هذه إرادة بيروت»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «تعامل حزب الله مع إرادة بيروت بهذا التوتر والتصعيد أمر يدعو للتعجب. عندما نتحدث عن رفضنا لأي سلاح خارج عن الشرعية نحن لا نعني سلاح المقاومة بل سلاح الزعران، لذلك يفترض على حزب الله أن ينضم إلينا في هذه الحملة التي لا تطال سلاحه المتروك لمؤتمر الحوار». وأشار حوري إلى أن «فرصة النجاح في تطبيق شعار (بيروت منزوعة السلاح) مرهونة بتعاون حزب الله وبالتمكن من تأمين غطاء سياسي لسحب سلاح الزواريب».

من جهتها، وضعت أوساط حزب الله ما يقوم به تيار المستقبل في إطار سياسة «الاستفزاز وحشر المقاومة» وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «بمقابل حرصنا على التهدئة وامتصاص النقمة لاحتواء الإشكال الكبير الذي حصل جوبهنا بمحاولة للاستفزاز وحشر المقاومة فكان لا بد من الدفاع والرد على هذه المؤامرة التي تخدم المصلحة الإسرائيلية - الأميركية».