حماس تتهم السلطات المصرية و«أمن فتح» بمنع قادتها من أداء مناسك العمرة

فلسطينيون يطالبون بفتح معبر رفح بلا شروط.. ومصر ترد: 70 ألف شخص مروا به

TT

اتهمت حركة حماس السلطات المصرية بمنع قادتها وأبنائها من أداء مناسك العمرة، وذلك بعدم السماح لهم بدخول أراضيها. وقالت حماس في بيان «تلقينا بكل الاستغراب القرار المصري بمنع المعتمرين الذين ينتمون للحركة من السفر إلى الديار الحجازية لأداء مناسك العمرة».

ووصفت حماس الإجراء المصري بأنه «الأول من نوعه على مر التاريخ»، مشيرة إلى وجود تكامل بين دور الأمن المصري مع دور «أمن حركة فتح» في رام الله، الذي اتهمته باحتجاز جوازات سفر يشتبه بأنها تخص شخصيات من حماس ومنعها من الوصول إلى السفارة السعودية للحصول على التأشيرة ولكنهم عادوا من غيرها. وأكدت الحركة أنه بعد مراجعة الجهات المسؤولة في السعودية نفت نفيا قاطعا أن تكون رفضت التأشير لهذه الجوازات. وحثت الحركة مصر الكف عن هذه الأساليب التي تنكر الشرعية الفلسطينية، وتتجاهل أن حماس تشكل أغلبية الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الأمر وصل إلى منع النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر من السفر لأداء مناسك العمرة. وناشدت حماس المملكة العربية السعودية التدخل لمنع ما وصفتها بـ«الجرائم التي ترتكب باسم سفارتها زورا وبهتانا». وأضافت «ندعو أبناء الشعب الفلسطيني وأمتنا لرفض هذه الإجراءات المنافية للقانون الدولي ولحقوق الإنسان وللقيم الإسلامية التي تتنافى مع حيادية الدور المصري في موضوع المصالحة الفلسطينية، وتكرس الفرقة في الواقع الفلسطيني بهدف خدمة نهج سياسي محدد وهو نهج التسوية والتفاوض».

وردا على المطالبة بفتح المعبر أمام جميع الفلسطينيين وليس أمام أصحاب الحالات الإنسانية والإقامات فقط، قال اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء إن مصر سمحت بعبور نحو 70 ألفا و557 فلسطينيا في الاتجاهين عبر معبر رفح منذ افتتاحه بأوامر من الرئيس المصري حسني مبارك في الأول من يونيو (حزيران) الماضي، بعد العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية.

وقال موافي إن إجمالي عدد الذين سمح بعبورهم خلال هذه الفترة في اتجاه الأراضي المصرية بلغ 33 ألفا و511 فلسطينيا. وأضاف أنه سمح خلال الفترة نفسها بإدخال 475 طنا من الأدوية والأجهزة والمساعدات الطبية وألبان الأطفال إضافة إلى 54 سيارة إسعاف وركوب للمعاقين و42 مولدا كهربائيا و7600 بطانية و357 خيمة ومفروشات وملابس وأحذية ومساعدات أخرى، مؤكدا أن المعبر سيظل مفتوحا إلى أجل غير مسمى.

وطالب الحاج عدنان، وهو مواطن فلسطيني في طريقه إلى القاهرة للعلاج، السلطات المصرية بفتح معبر رفح أمام كل الفلسطينيين وليس للحالات الإنسانية وأصحاب الإقامات فقط، وقال «كنت أتمنى أن يرافقني نجلي في رحلة العلاج ولكن عدم انطباق شروط العبور عليه حالت دون ذلك».

وتقول الحاجة أم رباح إنها تعاني من أمراض في الكلى وإنه كان لزاما أن تأتي للعلاج والمتابعة بالأراضي المصرية وإنها تشكر السلطات المصرية على فتح المعبر منذ 3 أشهر أمام الفلسطينيين للعلاج بالقاهرة، مشيرة إلى أنها فشلت على مدار العامين الماضيين في الحصول على موافقة للعبور إلى الأراضي المصرية للعلاج.

وأمام بوابة معبر رفح من الجانب المصري جلس الفلسطيني محمد شاهين مع 3 من أبنائه وزوجته فوق حقائبهم في انتظار دخولهم إلى قطاع غزة قائلا: «فتح المعبر ساعد آلاف الفلسطينيين على السفر خلال الأشهر الماضية.. كنت في زيارة لأشقاء زوجتي بالقاهرة للمرة الأولى منذ نحو 30 شهرا».

ويقول إياد وخيام الطالبان بإحدى الجامعات الخاصة بالقاهرة إنهما عائدان إلى غزة لقضاء العيد مع ذويهم للمرة الأولى منذ عامين فقد كانا يخشيان إغلاق المعبر عند العودة مرة أخرى للقاهرة لاستكمال دارستهما وإن فتح المعبر جعلهما مطمئنين للعودة مرة أخرى.

وتسمح مصر خلال فترة فتح المعبر بعبور الفلسطينيين من أصحاب الحالات الإنسانية والطلاب والمرضى وأصحاب الإقامات بمصر والدول العربية كما سيسمح لمئات الفلسطينيين العالقين بالجانب المصري بالعودة إلى قطاع غزة.