باحثة ألمانية تضع تصنيفا للحموات في 4 خانات

الصنف «المرعب» مسؤول عن 10% من حالات الطلاق

TT

التصقت سمعة الحماة بالقنابل في العالم العربي منذ فيلم إسماعيل يس المشهور «حماتي قنبلة ذرية»، من إخراج حلمي رفلة (1951)، غير أن الحموات أصناف، كما تقول الباحثة الألمانية أندريا كيتنباخ، التي أجرت دراسة شاملة حول الموضوع وخرجت منها بجدول يصنف الحموات، من جهة الرجل أو من جهة المرأة، في 4 خانات.

البروفسورة كيتنباخ، من جامعة هاغن (في غرب ألمانيا)، ذكرت أنها أجرت آلاف المقابلات مع نساء ورجال متزوجين، أصبحوا الآن بدورهم أمهات وآباء، وقال 50% منهم إن علاقتهم مع الحماة طيبة، بل إن بعضهم قال إنهم يخاطبون حمواتهم اعتياديا بكلمة «ماما».

تستنتج الباحثة من دراستها أن سمعة الحموات أفضل بكثير من «الدعاية» السلبية حولهن، سواء كن من طرف الزوج أو الزوجة. وفي ضوء المقابلات واستطلاعات الرأي توصلت الباحثة إلى التصنيف التالي للحموات: الصنف الأول يتمثل بالحماة «الصديقة»، وهي «العمة» الطيبة والصديقة التي تجالس الأطفال وتعين في الطبخ وتذهب مع العائلة إلى السينما. أما الثاني فيتمثل بالحماة «المثيرة للأعصاب»، الكثيرة «النق»، التي تنتقد تربية الأطفال وتتدخل في طريقة الطبخ... لكنها مفيدة أيضا في أعمال البيت وقنوعة. ثم يأتي الصنف الثالث وهو الحماة «اللامبالية» التي لا تعمل على تخريب العلاقة الزوجية، لكنها لا تتدخل عموما في شؤون البيت. ويأتي أخيرا الصنف الرابع، وهو الحماة «المرعبة»، وهي تلك التي تدور حولها النكات، وهي عموما متوترة وشريرة وتتدخل في شؤون العائلة وترى دائما أن الزوج أو الزوجة غير لائق بابنتها أو ابنها، وبالتالي تسعى - عن وعي أو من دونه - لتخريب العائلة. وهذا الصنف من الحموات مسؤول عن 10% من حالات الطلاق المسجلة في ألمانيا.

قبل كيتنباخ، أسست روث غال من هامبورغ منظمة خيرية لمساعدة النساء والرجال من ضحايا الحموات. وينتمي إلى هذه المنظمة اليوم 100 ألف امرأة ورجل، مطلقين وغير مطلقين، يعانون من «إرهاب الحماة» من الصنف الرابع. والنساء والرجال في هذه المنظمة يعانون أساسا من «التقريع» الدائم لهم من قبل الحماة (95%)، ومن عدم اعتراف الحماة بهم (80%)، ومن الشتائم (79%)، ومن التدخل في تربية الأطفال (78%)، ومن الغيرة (57%).