باريس تحاكم «عميد الفرار من السجون».. بمساعدة حمام الزاجل

محاميه العربي دخل السجن معه بتهمة التواطؤ

TT

وسط زفة إعلامية، بدأت أمام محكمة الجنايات في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، أولى جلسات محاكمة أنطونيو فيرارا، أحد مشاهير مرتكبي جرائم السطو المسلح وأبرز من نظم عمليات الفرار من السجون. وكان المتهم قد استأنف حكما أوليا كان قد صدر بحقه، عام 2008، بالسجن لمدة 17 سنة. ويقف مع المتهم في القفص سبعة من شركائه، أبرزهم محاميه السابق الجزائري الأصل كريم عشوي.

فيرارا، الملقب بـ«عميد عمليات الفرار من السجون»، كان في أحدث محاولاته، قد هرب من سجن فرين، بجنوب باريس، بعدما نسف قضبان زنزانته بالمتفجرات في ربيع 2003. وفي الساعة نفسها، هجم على السجن فريق من المسلحين برشاشات حديثة ورمانات يدوية لتهريبه منه. لكن المتهم وقع في قبضة الشرطة بعد 4 أشهر من الحادث. وأثناء التحقيق معه، التزم المتهم بميثاق الشرف الذي يمنع كبار المجرمين من الاعتراف بأسماء شركائهم. وعند محاكمته، سأله القاضي عمن زوده بالمتفجرات التي نسف بها حديد النافذة، وكان رده: «جاءتني المتفجرات بواسطة حمام الزاجل».

هذا، ويستأنف الحكم، أيضا، كريم عشوي، المحامي الإشكالي الذي حقق، وهو دون الأربعين من العمر، شهرة واسعة وثروة من توكله في قضايا الجرائم الكبرى. ويصر عشوي، الذي دخل السجن لمدة 50 يوما، على براءته وعلى ضلوع جهات متنفذة في تلفيق التهمة له بأنه الشخص الذي أعطى إشارة الانطلاق لعملية تهريب فيرارا من السجن. ومنع عشوي من ممارسة المحاماة بعد إدانته في قضية أخرى. وخلال ذلك أسس شركة للنشر وأصدر كتابا يدافع فيه عن نفسه وفتح مطعما ويعد لإخراج مسرحية.

وكان أنطونيو فيرارا قد خرج بريئا من قضيتين سابقتين مرفوعتين ضده، خلال فترة سجنه الأخيرة، الأمر الذي يعزز أمل محاميه الجديد، ليونيل موروني، بصدور حكم مخفف ضده في الجلسات التي تستمر شهرين.