تصدر أتلتيكو مدريد ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم بعدما سحق سبورتينغ خيخون بأربعة أهداف نظيفة سجل منها نجم أوروغواي دييغو فورلان هدفين في المرحلة الأولى من المسابقة. واعتلى أتلتيكو الصدارة برصيد ثلاث نقاط، للمرة الأولى منذ عام 1997 بفارق هدف أمام برشلونة الذي تغلب على مضيفه راسينغ سانتاندير 3/صفر في وقت سابق.
وقبل المباراة احتفل أتلتيكو بلقب كأس السوبر الأوروبي الذي جاء عبر الفوز 2/صفر على إنترميلان يوم الجمعة الماضي في مونت كارلو. وقال فورلان «كان من المهم بالنسبة لنا أن نبدأ الموسم بالفوز، والحقيقة أننا لعبنا بشكل رائع، واستمتعنا بأنفسنا كثيرا». وأضاف فورلان: «هذا بالتحديد ما يستحقه جمهورنا، بعد الطريقة التي عانوا منها في الماضي، إنهم أفضل جماهير في العالم».
وافتتح خوسيه مانويل غواردو، الذي يرغب شالكه الألماني في التعاقد معه، التسجيل في الدقيقة 11 بتسديدة رائعة بقدمه اليمنى، بعد فشل دفاع خيخون في تشتيت ضربة ركنية. وقبل أربع دقائق على نهاية الشوط الأول أضاف فورلان الهدف الثاني إثر مجهود رائع من سيرجيو اغويرو. وسجل فورلان الهدف الثاني له والثالث لفريق في الدقيقة 63 إثر تمريرة رائعة من المخضرم توماس اوفالوسي قبل أن يضيف سيماو الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع.
ورغم الفوز الكبير الذي استهل به أتلتيكو مدريد مسيرته في الدوري الإسباني بعد ثلاثة أيام فقط من فوزه بلقب السوبر الأوروبي، أظهر استطلاع للرأي نشرت نتيجته أمس ضعف نسبة التوقعات في استمرار أتلتيكو على قمة الدوري الإسباني أو الاستمرار في المنافسة مع برشلونة وريال مدريد على حسم لقب المسابقة.
وما يسعد مشجعي أتلتيكو ويملؤهم بالفخر والكبرياء أن فريقهم، الذي ظل دائما في ظلال جاره العريق ريال مدريد، يتفوق حاليا بفارق نقطتين على ريال الذي سقط في فخ التعادل السلبي مع مضيفه ريال مايوركا في أولى مبارياته الرسمية تحت قيادة مديره الفني الجديد البرتغالي جوزيه مورينهو. وأنهى أتلتيكو الموسم الماضي في المركز التاسع بجدول الدوري الإسباني ولكنه أحرز لقب الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا) ووصل لنهائي بطولة كأس ملك إسبانيا ولكنه خسرها أمام أشبيلية.
ويرى 2 في المائة فقط من قارئي صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية أن أتلتيكو سيفوز بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ عام 1996. وعلى النقيض تماما، يرى 48.8 في المائة من قراء الصحيفة أن برشلونة سيحرز اللقب للموسم الثالث على التوالي بينما يرى 45.7 في المائة من القراء أن ريال مدريد بقيادة مديره الفني الجديد مورينهو سيحرز اللقب هذا الموسم.
ومن بين الأسباب التي أدت لافتقاد الثقة في قدرة أتلتيكو على مواصلة المنافسة على لقب الدوري الإسباني أن رئيس النادي إنريكه سيريزو أكد بعد انتهاء مباراة الفريق أمام خيخون أن خوسيه مانويل خورادو صانع ألعاب الفريق سيباع إلى نادي شالكه الألماني مقابل نحو 11 مليون يورو (14.04 مليون دولار).
ورشح 1.6 في المائة فقط من القراء فريق بلنسية للفوز بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم علما بأن الفريق أحرز اللقب في عامي 2002 و2004 بينما رشح. 0.7 في المائة فريق أشبيلية للفوز باللقب. وردا على سؤال وجهته «ماركا» إلى القراء عن اللاعب الذي ينتظر أن يعتلي قمة جدول هدافي الدوري الإسباني هذا الموسم، اختار 37.1 في المائة اللاعب ديفيد فيا المنضم لبرشلونة هذا الموسم بينما اختار 20.7 في المائة زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي توج هدافا للمسابقة في الموسم الماضي. واختار 20 في المائة من القراء الأرجنتيني الآخر غونزالو هيغوين مهاجم ريال مدريد ووقع اختيار 17.3 في المائة من القراء على البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد.
وردا على سؤال من الصحيفة عن المدرب الذي سينجح في أن يخرج من فريقه أفضل ما لديه على مدار الموسم، اختار 42.8 في المائة من القراء المدرب البرتغالي مورينهو المدير الفني لريال مدريد مقابل 38.6 في المائة اختاروا غوسيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة و5.9 في المائة للمدرب كيكي سانشيز فلوريس المدير الفني لأتلتيكو.
واجتهد فلوريس بشكل رائع لإعادة الثقة والطموح إلى فريق أتلتيكو منذ أن تولى مسؤولية الفريق في ظروف صعبة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2009. ولكن استطلاع الرأي الذي أجرته «ماركا» أظهر أن عددا قليلا من الإسبان يرون أن الفريق قادر على الاستمرار لفترة طويلة في قمة جدول الدوري الإسباني.
وفي ميلانو استهل إنترميلان مشوار الدفاع عن لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بتعادل مخيب للآمال دون أهداف أمام بولونيا. وقرر بطل أوروبا التمسك باللاعبين الذين أحرزوا ثلاثية غير مسبوقة من الألقاب الموسم الماضي لكن الافتقار إلى البديل للمهاجم القوي ماريو بالوتيلي قد يؤثر على إنترميلان.
وقال رفائيل بنيتز مدرب إنترميلان لتلفزيون «سكاي»: «من الواضح أن الفريق تنقصه بعض الحيوية والطاقة.. أنا راض عن الأداء في الشوط الثاني». وأضاف مدرب ليفربول السابق «لنر ما إذا كان بوسعنا ضم لاعبين قبل نهاية فترة الانتقالات أو الانتظار حتى يناير (كانون الثاني) المقبل».
ورغم أن ويسلي شنايدر هدد مرمى بولونيا من ثلاث ركلات حرة فإن إنترميلان بدا بعيدا عن مستواه مثلما كان الحال عليه عندما خسر كأس السوبر الأوروبية يوم الجمعة الماضية أمام أتلتيكو مدريد الإسباني. وسدد المهاجم الكاميروني صمويل ايتو كرة مرت فوق العارضة بعد تمريرة عرضية من البديل كوتينهو لكن مشجعي إنترميلان سوف يشعرون بالقلق بشأن الافتقار إلى التعزيزات في الفريق الذي تقدم لاعبوه في العمر خاصة بعد تعاقد الغريم ميلانو مع مهاجم فريقهم السابق زلاتان ابراهيموفيتش.
وبدا المهاجم دييغو ميليتو الذي لعب دورا كبيرا في الفوز بالدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا تحت قيادة المدرب جوزيه مورينهو بعيدا تماما عن مستواه وكاد بولونيا يستغل الموقف ويخطف الفوز. وخاض بولونيا المباراة بدون مدرب بعد قرار مفاجئ بالإطاحة بالمدرب فرانكو كولومبا عشية اللقاء الأول في البطولة وتولى باولو مانياني مدرب فريق الشباب المسؤولية بشكل مؤقت.