بينيتز: سترون الإنتر الحقيقي في غضون أسبوعين

أشاد بأداء فريقه رغم التعادل مع بولونيا في أولى مباريات الدوري الإيطالي

البرازيلي كوتينهو (يسار) لاعب الإنتر ومحاولة من محاولات كثيرة للمرور من مدافعي بولونيا (أ.ب)
TT

سقط فريق إنترميلان في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه بولونيا في المباراة التي جمعت الفريقين في إطار الأسبوع الأول من الدوري الإيطالي. وفي أعقاب المباراة، أعرب رافائيل بينيتز، المدير الفني في الإنتر، عن تفاؤله الشديد حيال مستوى الفريق رغم النتيجة السلبية للمباراة، مؤكدا على ضرورة عقد صفقة جديدة من أجل تعزيز صفوف الفريق ومواكبة الفرق المنافسة. من جهة أخرى، جاء رد المدير الفني على القائلين بأن المواسم السابقة التي شهدت بدايات مماثلة للإنتر، كانت دائما ما تنتهي بفوز الفريق بقلب المنافسة، على النحو التالي «إنني لا أؤمن بهذه الخرافات، ولكنني أتمنى أن يحدث ذلك بالفعل. لقد سددنا الكرة 15 مرة تجاه مرمى الفرق المنافسة في المباريات التي خاضها الفريق خارج أرضه حتى الآن، وهو مؤشر جيد للغاية. كما أن تغيير طريقة اللعب سيمنح شنايدر وميليتو وإيتو طاقة إضافية في أقرب وقت، وسوف نرى الإنتر الذي نريده قريبا. لا شك أننا نسير على الطريق الصحيح، بيد أن الأمر يتطلب وقت كافيا للوصول إلى غايتنا. بولونيا؟ لقد كان منظما للغاية، فضلا عن براعة حارس المرمى فيفيانو الذي تصدى لهجمات خطيرة بمهارة كبيرة. هل يروق لي إنلير؟ فلتسألوا برانكا المدير الإداري عن ذلك. هل سيتم شراء لاعب جديد أم أنه مجرد أمل؟ علينا أن نحتفظ بالأمل دائما وكذلك الثقة. لقد تحدثت مع برانكا وموارتي رئيس النادي بهذا الشأن، وأكدوا لي أنه إذا لم يتم التعاقد مع مهاجم جديد هذا الصيف، فسوف يتم إرجاء الأمر لشهر يناير (كانون الثاني) حيث إنه لن يكون من السهل العثور على لاعبين في حالة بدنية وفنية ممتازة. هل تعمدت تقليص عدد المهاجمين في مواجهة بولونيا؟ هذا صحيح. وعلينا أن ننتظر إلى حين وصول أحدهم للإنتر».

وأستأنف المدير الفني حديثه عن حالة التذبذب التي بدا عليها الفريق في الشوط الثاني من المباراة قائلا «لقد أظهر الفريق عزيمة قوية وإرادة كبيرة للفوز، ولكننا افتقدنا إلى العذوبة في الأداء. وعلى عكس ما حدث في الشوط الأول من المباراة، تغير أداء الفريق تماما في الشوط الثاني عندما أتبع اللاعبون تعليماتي بدقة. على أي حال، كان علينا أن نفوز بهذه المباراة. ميليتو؟ لقد قمت بتغييره لأنه كان مرهقا، ولكنني أعجبت بأدائه للغاية وسوف ننتظر عودته إلى أحسن حالاته بفارغ الصبر. لا بد أن نتحلى بالصبر في عام المونديال، وأن نلتفت إلى أن أداء ميليتو وشنايدر في مواجهة بولونيا كان أفضل من مباراة السوبر الأوروبي بكثير. والآن لا ينقصهما سوى التألق والسرعة. من ناحية أخرى، أنا سعيد للغاية بشخصية الفريق وردود أفعاله القوية طوال المباراة. كم يلزمنا من الوقت؟ أسبوعان على الأقل لكي نرى تحسن ملحوظ في الفريق، ولكنني أكرر لكم أن رد فعل الفريق هو أهم شيء بالنسبة لي».

وبما أنه لا يمكن تكرار قدرة مورينهو المدرب السابق للإنتر البرتغالي على استثارة الفخر وشحذ طموح لاعبي الفريق، ينبغي على بينيتز إذن أن يسرع في التحرر من سلفه دون تباطؤ، فمن أجل مواصلة الفوز في أوروبا تكون الحاجة إلى فريق إنتر مختلف، هذا أيضا لأن أعمار رباعي الدفاعي تبدو مرتفعة وهي: 29 - 32 - 32 - 30 عاما، مع لاعبي وسط أعمارهما 37 و34 عاما.

مع عودة إبراهيموفيتش إلى إيطاليا وانضمامه إلى الميلان الذي قد يمثل خصما عنيدا، للإنتر لا يزال الإنتر يبدو هو الأوفر حظا على المستوى المحلى، وهو المثالي لأن المدرب بينيتز قد يفكر في حدود العامين المقبلين وهما فترة تعاقده من خلال إعادة بناء الفريق لكن مع الفوز بشيء ما في الوقت ذاته، ولنقل الدوري المحلى فهو أسهل إلى حد ما من دوري أبطال أوروبا. لكن من أجل تغيير اللعب، يحتاج المدرب الإسباني لبعض الصفقات، وللاعب وسط قبل كل شيء والذي، إلى جانب كامبياسو، بإمكانه إعادة خلق ثنائي وسط الملعب الذي كان لدى بينيتيز في ليفربول من خلال تشابي ألونسو وماسكيرانو وهي المعضلة التي قد تواجه بينيتيز.

وعودة مرة أخرى إلى الاحتياج لمهاجم نجد ريكاردو مونتوليفو في فيورنتينا، وهو لاعب مثالي، وهناك خطر أن يكون لاعبا آخر محظورا التعاقد معه بالنظر إلى التقدير الذي يحظى به من جانب عائلة ديللا فاللي المالكة لفيورنتينا، وإذا ما نزلنا قليلا نجد الأرجنتيني غاغو وهو أحد اللاعبين الذين يحتفظ بهم الريال الآن على هامش حساباته. ومن جهة أخرى من المؤكد أن سانتون في الخلف، وكوتينهو في الوسط وبيابياني في الأمام يمثلون الطاقات الجديدة التي يمكن الإنتر أن ينهل منها.

إلى ذلك، وبعدما تم تسليم جوائز الاتحاد الأوروبي هذا الموسم إلى أربعة من لاعبي الإنتر هم: جوليو سيزار ومايكون وشنايدر وميليتو، أبرزت صحيفة «لا غازيتا» كيف أن أيا منهم لم يدرج مورينهو في قائمة من توجهوا إليهم بالشكر بشكل شخصي، وهو أمر مثير للفضول إذا ما اعتبرنا العرفان بالجميل والاعتراف العام الذي لاحظناه دائما من جانب اللاعبين بتقدير المدرب السابق للفريق منذ رحيله. وتحدث البعض عن «حظر» نادي الإنتر على لاعبيه تقديم الشكر، غير أن النادي نفى في بيان له أمس هذه الفرضية تماما.