شجاعة رانييري

روجيرو بالومبو

TT

هدف لفنان، فقد سجله فوسينيتش من الوضع طائرا حينما كان كل شيء يبدو أنه قد انتهى، وكادت تُختتم أول مباراة بالتعادل السلبي 0/0 منذ سبع سنوات بين فريقي روما والإنتر. إنه هدف في غاية الروعة، وهو يعيد لبطولة الدوري بطلا ويكافئ اختيارات رانييري الشجاعة، والأكثر إلهاما من اختيارات بينيتيز.

مصير المباراة حُسم في تغيرين: مونتاري بدلا من ميليتو، وبعدها بقليل فوسينيتش مكان توتي، الذي ينبغي عليه الإيمان بذاته مجددا. روما والإنتر حاولا الفوز حتى النهاية، وبذلك خرجنا بمباراة رائعة، أيضا بسبب القدر الكبير من اللعب النظيف الذي لا يتوافق مع عدد البطاقات الصفراء التي منحها الحكم مورغانتي للاعبي الفريقين (4/4). أتيحت لفريق روما فرص، لكن واحدة منها كانت بين القائمين والعارضة، والتي جاء منها هدف الحسم، أما الإنتر فقد سنحت له فرص أكثر بكثير، وخصوصا في الشوط الأول، لكن إيتو كان يصطدم بالحارس لوبونت. فاز رانييري بتركيزه على فوسينيتش، الغائب الكبير عن هذه البداية المؤلمة للموسم الجديد، وخسر بينيتيز باستغنائه عن ميليتو، رجل الثلاثية مع مورينهو. ومع ذلك قد يبدو هناك تناقض في وجود مشكلة صغيرة مع أدريانو، كل المشكلات كانت في روما (باستثناء كيفو). القائد توتي الذي غادر الملعب قبل انتهاء المباراة متوجها مباشرة نحو غرف خلع الملابس ومن دون المشاركة في الاحتفال بالفوز، قد يصبح قنبلة موقوتة بالنسبة لرانييري. الإنتر لا يخرج أقل حجما من هذه المباراة، لكنه يعود إلى الأرض بعد بداية الدوري السهلة للغاية في غياب كامل للخصوم المؤهلين. مع وجود زانيتي وصامويل في الملعب، ربما ما كان ليوجد فوسينيتش الطائر. إنهما سيعودان.

قبلها ببضع ساعات كان الدور على فنان أهداف آخر، لكن من لديه الشجاعة هذه المرة للذهاب إلى إبراهيموفيتش وإخباره أنه سجل فقط من خلال الحذاء مقاس 46؟ أكثر كثيرا من أول هدفين له في مرمى أوكسير، وقد ألهمت أريغو ساكي وأثارت رد فعل قويا من جانب اللاعب السويدي، فإن هدفه للفوز على جنوا هو تحديدا وليد هذه القدم الطويلة التي لا تنتهي أبدا، وتصل إلى حيثما لا يتصور رانوكيا وداينيللي لاعبا جنوا. أنقذ أبياتي مرمى الميلان عدة مرات من أهدف محققة، وحينما حانت اللحظة أخرج الفريق طريقة تقليدية، حيث الهجمة العكسية والتمريرة الطويلة إلى الأمام، أما الباقي فقد قام به اللاعب السويدي. الطريقة التي أسعدت الإنتر لثلاثة مواسم و52 هدفا، باتت الآن ملكا للميلان الذين ينبغي على الإنتر أن يخشاه، مع إدراكه أن المباريات مع الإنتر لا تنتهي أبدا.