طرائف برلسكوني تضفي مرحا على افتتاح أكاديمية الفنون المصرية في روما

دعا بناته لزيارة متحفها ووعد فاروق حسني بشراء ربطة عنق له في المرة المقبلة

TT

لم يخل افتتاح أكاديمية الفنون المصرية في روما يوم الخميس الماضي من بعض الطرائف من جانب رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، الذي كان بصحبته الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الثقافة المصري فاروق حسني، حيث شهد الحديث بينهم بعض المداعبات التي اعتاد برلسكوني أن يخلفها وراءه في أي حضور رسمي.

كشف الوزير حسني عن بعض هذه الطرائف لـ«الشرق الأوسط» بقوله، إن برلسكوني أبدى إعجابه الشديد بمقتنيات متحف الآثار المصرية الذي تمت إضافته لمبنى الأكاديمية بعد تطويرها، قائلا: «سأدعو بناتي لزيارة المتحف بعد افتتاحه الرسمي».

كما لفت نظر برلسكوني رابطة عنق فاروق حسني المطرزة بالأسود والأبيض وهما لونان مفضلان لديه، حيث وجه كلامه للوزير حسنى قائلا: «أهنئ مهندس العمل الذي لا يرتدي رابطة عنق من (مارينللا)»، (أحد أشهر محلات بيع رابطة العنق في نابولي). وتابع «في المرة المقبلة سأحضر إليك بنفسي رابطة العنق». وبحسب صحافية «الميساجيرو» الإيطالية فإن برلسكوني كان يرغب في توجيه إشارة إلى حسني بأنه يرتدي رابطة عنق بلوني نادي يوفنتوس المنافس الشرس لنادي إيه سي ميلان، الذي يمتلكه رئيس الوزراء الإيطالي.

وأشار حسني إلى أن برلسكوني أبدى إعجابه الشديد بمتحف الآثار المصرية الذي يضم 120 قطعة أثرية ترجع إلى العصر الفرعوني، منها مجموعة لآثار الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون» ومومياوتان وتمثال للملك «خفرع» ورأس «الإسكندر الأكبر» وآخر لـ«إخناتون» وبعض لوحات «وجوه الفيوم» وعدد من الحلي والعملات والبرديات والأواني والخزف. كما يضم المتحف مجموعة من مقتنيات الملك فاروق الأول، التي كانت تشكل محورا مهما من مقتنيات استراحته في محافظة حلوان المصرية التي تعرف بـ«ركن حلوان»، وتضم هذه المقتنيات الأثاث الفرعوني الذي كان يقتنيه ملك مصر الراحل في استراحته.

وتابع حسني: «أتوقع أن يشهد المتحف إقبالا كبيرا من الإيطاليين والسائحين في إيطاليا وخاصة أنه سيكون متحفا دائما للآثار المصرية بالخارج، ويعتبر الأول من نوعه، وإذا كان رأس تمثال لكليوباترا أثناء مشاركته بمعرض للآثار المصرية من قبل حظي بإقبال هائل وطوابير من الإيطاليين، فإن هذا المتحف ينتظر أن يزوره الملايين».

ووصف حسني افتتاح الأكاديمية في ثوبها الجديد بأنه «طغى على أحداث ثقافية كبيرة في إيطاليا، مما عكس ولعا إيطاليا بالثقافة والفنون المصرية». لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إقامة الكثير من الفعاليات المصرية بالأكاديمية، بما يتناسب مع كونها الأكاديمية العربية والأفريقية الوحيدة في إيطاليا، التي تجاور 17 أكاديمية أجنبية.

وقد روعي في تصميم الأكاديمية المعماري في طورها الجديد تطعيمها باللمسات المصرية العصرية، لتنفرد إبداعا بين كل ما حولها من الأكاديميات العالمية الكائنة بحدائق فيللا بورجيزي الشهيرة في أحياء روما.

وقد تم استحداث الكثير من القاعات الجديدة بالأكاديمية، منها قاعة «الفن الحديث» التي تضم أعمال فناني الرعيل الأول والثاني للفنانين المصريين، وقاعة «الإيجيبتومينيا» المقصود به الولع بالمصريات، وقاعات للمعارض التشكيلية والمؤتمرات، وقاعة للسينما والمسرح تم تجهيزها بأحدث التقنيات الصوتية والضوئية، لاستقبال العروض الفنية ومهرجانات السينما.

بينما تم تصميم القاعات الداخلية للأكاديمية بتصميمات عصرية ذات الطابع المصري، حيث أزيلت كافة الحوائط الداخلية القديمة وتم العمل بالمبنى بداية من الحوائط الخراسانية ليصل إلى هذا الشكل المعماري المبهر والقيم لهذا الصرح الثقافي المصري بروما.

يشار إلى أن الأكاديمية أنشئت عام 1929، وتستهدف نشر وإبراز الثقافة المصرية والعربية في إيطاليا وأوروبا، ومزج الإبداع المصري بالإيطالي عن طريق الأنشطة الفنية والثقافية، والتعاون مع المؤسسات الثقافية الإيطالية في تخطيط وتنفيذ برامج التعاون الثقافي بين مصر وإيطاليا.