جدة: انخفاض طلبات الاستشارات الأسرية الهاتفية 50% خلال شهر رمضان

70.49% من طالبي الاستشارات من النساء

عائلة سعودية تستريح على رمال الخليج
TT

كشفت إحصائية حديثة صادرة عن مركز «المودة» الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري أن نسبة طالبي الاستشارات الهاتفية انخفضت خلال شهر رمضان المنصرم إلى 50 في المائة مقارنة بشهر شعبان الماضي.

وأوضح المستشار ضيف الله بن خلف العوفي رئيس قسم الاستشارات الهاتفية بمركز «المودة» بأن عدد المكالمات الهاتفية الواردة للمركز خلال شهر رمضان التي استقبلها قسم الاستشارات الأسرية بلغت 2376 مكالمة، مشيرا إلى أن عدد المكالمات انخفض في شهر رمضان إلى 50 في المائة مقارنة مع شهر شعبان لهذا العام حيث بلغت المكالمات الواردة للمركز 4692 مكالمة في شهر شعبان المنصرم.

وبين العوفي أن الإحصائيات كشفت أن نسبة المتصلين الذكور بلغت 29.51 في المائة، في حين أن نسبة الإناث بلغت 70.49 في المائة، مؤكدا أن قسم الإرشاد الأسري يعمل على حل المشكلات الأسرية بأمان وسرية وسهولة.

وكان قد عقد مركز «المودة» الاجتماعي قبل شهر رمضان المبارك دورة تدريبية شملت نحو 490 مرشدا ومرشدة مهمتهم حل المشكلات الأسرية والتقليل من نسب الطلاق التي تزايدت مؤخرا في السعودية، مستهدفة المصلحين أو المرشدين بدعم من قطاعات خاصة خيرية لإنجاح المشروع.

وأضاف العوفي أن الإرشاد الأسري يسعى لتحقيق جملة من الأهداف منها مساعدة المسترشد على تحديد مشكلاته وتبصيره بحجمها وفتح آفاق للتعامل مع المشكلة وتنمية قدراته في ذلك، إضافة إلى تحقيق الصحة النفسية والتوافق الشخصي التربوي، وإتاحة الفرصة للمسترشد لتفريغ ما في نفسه للتخلص من الضغط النفسي، ومساعدته على اكتشاف قدراته للاستفادة منها في إحداث التغيير، وتبصرة المسترشد باضطرابات العلاقة الزوجية من خلال تقديم الاستشارات، إضافة إلى بث الوعي الاجتماعي والنفسي لدى الأفراد والأسرة من خلال توضيح الحلول الاجتماعية والنفسية للمشكلات. ويسعى مركز «المودة» الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري لمساعدة الشباب على الزواج للمحافظة على كيان الأسرة والتقليل من نسب الطلاق بالتعاون مع المحاكم الشرعية والدوائر الأمنية من خلال التوجيه والتوعية في أمور الأسرة وبناء علاقاتها من خلال أنشطة وأقسام متعددة تقدم الكثير من الدورات والمحاضرات والاستشارات الأسرية، واضعا نصب عينيه رسالة سامية وهي «تحقيق سعادة الأسرة واستقرارها بالتوعية والإصلاح».

يشار إلى أن دراسة سعودية عن الطلاق أظهرت أن الجهل بحقوق الزوجين مسؤول عن 30 في المائة من حالات الطلاق المتزايدة في المجتمع السعودي. مشددة على ضرورة توعية وتأهيل الزوجين بما لهما وما عليهما تجاه الطرف الآخر وذلك لبناء أسرة وفق منهج صحيح.

ودفع ذلك مؤسسات متخصصة في الدعم الخيري للمقبلين على الزواج بالسعودية، إضافة إلى الجانب التوعوي والتربوي، إلى تكثيف البرامج المالية التي تقدمها لدعم الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، مستخدمة في ذلك كل السبل ومستعينة بخبراء الحياة في البلاد لتحقيق الهدف المنشود.

إلى ذلك، أكد لـ«الشرق الأوسط» أنس زرعة نائب رئيس مجلس إدارة جمعية «الشقائق» المشرف العام على مركز «مودة» في وقت سابق أن «تلك الحالات والأمور أوجبت على مركز (المودة) إقامة برامج تعنى بتأهيل الشباب والفتيات على الزواج». موضحا «جعلناها شرطا أساسيا للحصول على المساعدة المالية كجرعة وقائية من شبح الطلاق وحتى نعد الزوج والزوجة إعدادا صحيحا وفق أسس علمية ونفسية واجتماعية مدروسة يقدمها نخبة من أهل الاختصاص في العلاقات الأسرية وفنون الحياة الزوجية».

وأضاف زرعة «تهدف الجمعية من إقامة تلك الدورات التأهيلية المجانية لكل عروسين إلى تدريب وتأهيل الشباب والفتيات على فنون الحياة الزوجية وأسس التعامل فيها وفق رؤية علمية مدروسة وهي موجهة لكل شاب وفتاة أو زوج وزوجة يلقيها نخبة من الاختصاصيين والاختصاصيات في فنون الإرشاد والتوجيه الأسري».

وقال إن «الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة تقيم البرنامج 8 مرات في كل شهر ولمدة يومين بمعدل 15 ساعة تدريبية للشباب».