ألمانيا: استهلاك وزارتي الداخلية والدفاع للورق أكثر من استهلاكهما للذخيرة

منظمة السلام الأخضر وصفت وزارة الدفاع بأنها «دب من ورق»

TT

انتقد حزب الخضر الألماني زيادة استهلاك الورق في الوزارات الألمانية رغم حملة «المكتب اللاورقي» التي تشنها وزارة البيئة منذ سنوات. وقالت ريناته كوناست، سكرتيرة الحزب التنظيمية، إن استهلاك وزارتي الدفاع والداخلية للورق غير مبرر، وإنه يفوق استهلاكهما من الذخيرة.

واعتبرت كوناست أن الكتابة الورقية الكثيرة في الوزارتين المذكورتين تحقق سمعتهما القائلة: «من يكتب أكثر يبقى أكثر». وجاء تعليق الناشطة الخضراء في ظل إحصائية لوزارة البيئة الاتحادية جاء فيها أن الوزارات الألمانية الـ16 استهلكت عام 2009 أكثر من 6600 طن من الورق.

وارتفعت كلفة هذا الورق إلى 6,5 مليون يورو، وهي كميات استهلكت في الكتابة وإرسال الفاكسات والمراسلة وكتابة التقارير.. إلخ. وفضلا عن التأثير البيئي السيئ الناجم عن استهلاك المواد الأساسية لصناعة الورق فقد كان سعر طن الورق المشترى بهذا المبلغ يعادل ضعف سعر الطن من الورق الجيد في السوق. وبالطبع جاء كل هذا المبلغ على حساب دافعي الضرائب. وكانت وزارة الداخلية على رأس «ملتهمي» الورق حيث استهلكت عام 2009 نحو 1073 طنا من الورق، تليها وزارة المالية بـ959 طنا، فوزارة الدفاع بـ632 طنا، وجاءت وزارة التنمية والتعاون الاقتصادي (مع البلدان النامية) في ذيل القائمة باستهلاك قدره 307 أطنان من الورق.

وسبق لمنظمة «غرين بيس» البيئية أن اتهمت وزارة الخارجية عام 2000 بالمغالاة في استهلاك الورق، وبلغ استهلاك الوزارة من الورق حينها أكثر من ألف طن. ووصفت المنظمة وزارة الدفاع الألمانية بأنها «دب من ورق».