طالباني: الأميركيون عازمون على الانسحاب من العراق.. وتشكيل الحكومة قريب بمرشح من الائتلاف الوطني

الرئيس العراقي لـ«الشرق الأوسط»: نؤكد للكويت التزامنا بالقرارات الدولية.. ونخرج من البند السابع نهاية العام

الرئيس العراقي جلال طالباني (إ.ب.أ)
TT

ركزت المشاركة العراقية في اجتماعات الجمعية العامة الـ65 للأمم المتحدة هذا العام على جهود إخراج العراق من قرارات مجلس الأمن بموجب البند السابع، التي تعود إلى نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. ويسعى العراق إلى إنهاء هذا الملف الذي له تبعات سياسية واقتصادية ثقيلة على البلاد بحلول نهاية العام الحالي، عندما يعقد اجتماع مراجعة القرارات ضد العراق. وبذل الرئيس العراقي جلال طالباني جهودا في هذا المجال خلال زيارته إلى نيويورك هذا العام، حيث التقى رئيس وزراء الكويت ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح، وأكد له التزام العراق بالقرارات الدولية والحدود الدولية بين الدولتين. وأكد طالباني في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» أن العراق يتوقع الخروج من البند السابع هذا العام، في وقت ينشغل فيه بتفاصيل تشكيل الحكومة الجديدة.

والتقت «الشرق الأوسط» بطالباني في مقر إقامته في نيويورك لبحث الأوضاع داخل العراق وعلاقاته الخارجية، وجرى الحوار التالي:

* لنبدأ بمشاركتكم في الجمعية العامة هذا العام.. ما هي رسالة العراق للعالم؟

- طبعا اشتركنا هذا العام لبيان موقف العراق والتطورات التي حدثت، وبيان موقفنا أيضا من حل أزمة الشرق الأوسط. ومن المسائل التي أكدنا عليها خروج العراق من البند السابع وحل القضايا في الشرق الأوسط وفق المقترح المقدم به المشروع العربي، وحل القضية مع إيران بطريقة سلمية وتفاوضية. كذلك أكدنا على التضامن العربي وحل القضايا الشرق أوسطية بشكل ودي. بجانب ذلك بينا مختصرا لتقدم العراق والإنجازات التي تحققت في المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والمعيشية والأمنية، لذلك أعتقد أن موقفنا كان واضحا في جميع القضايا الأساسية المطروحة على بساط البحث.

* لنبحث هذه القضايا.. لنتحدث عن العمل لإخراج العراق من قرارات البند السابع لدى الأمم المتحدة، ما هي العقبات الآن أمام إخراج العراق من هذه القرارات، وهل لمستم تعاونا من الأمم المتحدة في هذا المجال؟

- نعم لمسنا تعاونا، والنقطة الأخرى كانت هناك بعض الملاحظات من الإخوة والأشقاء الكويتيين، بحثنا معهم هذه المرة، وأنا أكدت للشيخ ناصر المحمد (الأحمد الجابر الصباح)، رئيس وزراء الكويت الشقيقة، أن العراق ملتزم بالقرارات الدولية بما فيها مسألة الحدود. ونحن مستعدون للتأكيد لهم على التزام العراق الدائم بحل القضايا التي كانت قائمة بين النظام (العراقي) السابق والكويت. وقد أبدوا هم أيضا استعدادا لتأييدنا في هذه المسألة. وتحدثت مع الأمين العام (للأمم المتحدة بان كي مون) وهو أيضا وعدنا خيرا.

* في نهاية العام هناك مراجعة لهذا الموضوع..

- نأمل أن تشهد نهاية العام خروج العراق من هذا الفصل.

* بدعم الكويت؟

- الكويت لن تعارض، فقط يريدون منا تأكيدا على موضوع الحدود، ونحن مستعدون.

* مستعدون للالتزام باتفاق صفوان؟

- كل القرارات الدولية العراق موافق عليها، ونؤكد موافقتنا عليها.

* إذن لنتحدث عن العلاقات مع الدول العربية بشكل أوسع.. هل لمستم تحسنا في العلاقات مع الدول العربية؟

- نعم، أنا شخصيا ألاحظ تحسنا كبيرا، كان لي شرف زيارة مصر والمملكة العربية السعودية والأردن، كلهم أبدوا استعدادا للتعاون مع العراق ومساعدته. وخادم الحرمين الشريفين وعدني بعد تشكيل الحكومة بقوله «سأبذل جهدا لتحسين علاقاتكم مع الدول العربية الأخرى، وسأجلب العرب لتأييدكم»، مضيفا «نحن نقف على مسافة واحدة من جميع الجهات والجماعات الموجودة في العراق»، وقال «نحن نريد التقدم للعراق واستقراره واستقلاله». وكان بالفعل موقفه موقفا كريما ومؤيدا للعراق والتعاون بين العراق والمملكة العربية السعودية، وهي الجارة الكبرى لنا في المنطقة. الأخ الدكتور بشار (الأسد، الرئيس السوري) له الموقف نفسه، وقد أكد مؤخرا أنه بصدد التعاون الوثيق مع العراق، ونحن نبذل الآن جهودا من أجل تحسين العلاقات وإعادة خط أنبوب النفط، وتطوير العلاقات التجارية والسياسية مع سورية الشقيقة.

* لكن هناك عراقيين يسألون لماذا هناك تدخل عربي في قضية تشكيل الحكومة العراقية..

- الحقيقة لم نلمس أي تدخل قوي مثلما يقولون. الدول العربية إذا سُئلت تبدي رأيها. أنا سألت خادم الحرمين الشريفين وقال «نحن نقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين في العراق، هذا أمر يخصكم، وشكلوا الحكومة ونحن نكون في عونكم».

* العراق يستعد لاستضافة القمة العربية العام المقبل، هل تعتقدون أن بغداد جاهزة لاستقبال القادة العرب؟

- نعم، بدأنا نجهز بغداد، ونبني ونعمر ونهيئ، وبغداد ستكون جاهزة لاستقبال القمة العربية القادمة.

* وهل تتوقعون مشاركة كل القادة العرب فيها؟

- أعتقد إلى الآن هم مقررون أن العراق يستضيف القمة، وسيأتون إلى العراق خاصة بعد تشكيل الحكومة وتحسن الوضع الأمني.

* التقيتم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في نيويورك، حدثنا عن اللقاء وآخر التطورات في العلاقات بين البلدين..

- علاقات العراق مع إيران جيدة جدا، وهنالك تجارة واسعة بين البلدين، وهنالك دعم من إيران للعراق وللانتخابات واختيار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وهنالك حرص من الجانب الإيراني على إقامة علاقات تجارية واقتصادية وثقافية ودينية جيدة مع العراق. لا توجد بيننا مشكلة، إنما توجد أحيانا مسائل بسيطة مثل الأنهار المشتركة، وكلها قضايا قابلة للحل والبحث.

* لكن هناك دائما مخاوف من دعم إيران لجماعات مسلحة معينة في العراق أو عدم دعمها للاستقرار في العراق..

- الحقيقة أن إيران تدعم الاستقرار في العراق.. إيران تريد للحكومة العراقية أن تنجح، وإيران، خاصة بعد بدء الانسحاب الأميركي وانسحاب 100 ألف جندي من العراق، لم تعد لديها تلك المخاوف التي كانت تسببها قوات أميركية كبيرة في العراق.

* انسحاب 100 ألف جندي أميركي من العراق يأتي ضمن علاقة جديدة مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، كيف تصفون هذه العلاقة؟

- علاقتنا جيدة وطبيعية، وتتحسن، ونحن في الحقيقة لدينا اتفاقية «سوفا» (وضع القوات الأميركية في العراق)، ورحبنا بالانسحاب، ونعتقد أن قواتنا المسلحة قادرة على حفظ الأمن والاستقرار والأمن الداخلي في العراق حتى بعد انسحاب كل القوات الأميركية من العراق. وعلاقاتنا تتطور على المستويات السياسية والثقافية والعملية والتكنولوجية إلى آخره.

* كيف هي علاقتكم الشخصية مع الرئيس أوباما، بعد أن كانت لديكم علاقات تاريخية مع الرئيس السابق جورج بوش..

- علاقتنا طبيعية مع الرئيس أوباما، لكن الرئيس بوش حكم 8 سنوات، وخلال 8 سنوات تكونت علاقات.. هذا الرجل له سنة فعلى قدر هذه السنة علاقتنا طبيعية وجيدة، ونأمل أن تتطور نحو الأحسن.

* نائب الرئيس الأميركي جو بايدن تسلم ملف العراق..

- علاقتنا مع جو بايدن أحسن من الأحسن، وهو صديق قديم بالنسبة لنا وأنا اعرفه من قديم الزمان، وهو رجل فاهم في الوضع العراقي وأحبه وأحترمه كثيرا.

* هل أنتم راضون عن الاستراتيجية الأميركية الآن في العراق؟

- نعم، هذه الاستراتيجية نحن راضون عنها، وتناسب العراق على المدى البعيد لأنهم مستعدون للتعاون معنا في المجال السياسي والثقافي والعلمي والاقتصادي وتدريب القوات العراقية وتدريب الجيش العراقي.

* ألا تخشون من أن انشغال الأميركيين بأفغانستان وقضايا السلام في الشرق الأوسط قد يشغلهم عن العراق؟

- لا، أعتقد أن الولايات المتحدة الأميركية تفهم أهمية العراق السياسية والاستراتيجية والجغرافية، وتفهم دور العراق في نشر الديمقراطية والتعايش بين القوميات في الشرق الأوسط، لذلك اعتقد أن الولايات المتحدة لن تترك العراق، وستبقى مهتمة بإقامة علاقات جيدة مع العراق.

* هل يمكن للعراق أن يلعب أي دور وساطة بين الولايات المتحدة وإيران؟

- بذلنا جهودا في الماضي من أجل إقامة علاقات أميركية - إيرانية مباشرة، في ما يتعلق بالقضايا العراقية وغير العراقية. ومرة من المرات توفقنا على قرار بلقاء بين مسؤولين كبار (من الطرفين) في العراق، لكنها فشلت في آخر لحظة، ولكن جرت لقاءات بين السفراء في بغداد. ودائما نحن نبذل جهدا لأننا أصدقاء للطرفين، ولدينا علاقات تحالفية بين البلدين، ومن مصلحتنا أن تكون العلاقات الأميركية - الإيرانية جيدة، لهذا نحن دائما نبذل جهدا من أجل أن يصير هناك لقاء وتفاهم وحوار بين الولايات المتحدة وإيران. وفي خطابي في مجلس الأمن أشرت إلى أن الحوار هو السبيل الأسلم لحل المشكلات.

* لكن لا نتوقع تقدما معينا في هذا المجال في الوقت الراهن..

- دعنا نكن واقعيين وفي الوقت نفسه تفاءلوا بالخير تجدوه.

* لنتحدث عن الوضع الداخلي في العراق، مرت 7 أشهر منذ الانتخابات الأخيرة وحتى الآن لا يوجد اتفاق على تشكيل حكومة..

- أنا أعتقد أن الحكومة ستتشكل قريبا إن شاء الله، أتوقع أن يتم الاتفاق في التحالف الشيعي على شخص واحد ويبدأ هذا الشخص في تشكيل الوزارة في ما بعد. وأنا قناعتي الشخصية أن الموضوع فيه بعض المبالغة، ليست 7 أشهر، عندما ينتخب النائب، يجب أن ينال موافقة المحكمة الدستورية، ومن ثم يذهب إلى البرلمان ويحلف بالدستور حتى يصبح نائبا، وبهذا المعنى نحن لدينا 3 أشهر وليست 7 أشهر. التأخير خلال 3 أشهر جاء لعدم الاتفاق على شخص رئيس الوزراء، وإن شاء الله يصبح هناك اتفاق قريبا على شخص.

* تتوقعون أن يشكل مرشح من الائتلاف الوطني الحكومة وليس الدكتور إياد علاوي؟

- نعم، تأليف الحكومة، أعتقد أن المرشح سيكون من جانب التحالف الوطني، لكن الأخ الدكتور إياد يجب أن يلعب دورا كبيرا يليق بنضاله ومقامه وكتلته الكبيرة في البرلمان.

* ألا تخشون تساؤل الشعب العراقي عن مصداقية الانتخابات إذا كانت نتيجة تشكيل الحكومة لا تعكس نتائج الانتخابات؟

- الحكومة يجب أن تعكس نتيجة الانتخابات، لأن نتيجة الانتخابات هي أن الحكومة تتشكل من كتلة برلمانية وتنال ثقة البرلمان، وعندما لا تكون حكومة دستورية فإنها لا تنال ثقة البرلمان، فمن هذه الناحية لا أخشى أن يكون هناك تردد من جانب الشعب العراقي من حكومته التي ستنال ثقة البرلمان.

* هل نتوقع ولاية جديدة لك رئيسا؟

- في الحقيقة كل الكتل البرلمانية أعلنت أنها تؤيد ولاية ثانية لجلال طالباني، والمقترح أتى من رئيس الإقليم الأستاذ مسعود بارزاني، وكذلك من التحالف الكردستاني وسمعنا تأييدا من الدكتور إياد علاوي والائتلاف الوطني سبق وكرر دعمه، والحزب الإسلامي كرر دعمه، فلم أسمع عن معارضة لتولي ولاية ثانية. قد يكون في قلوب بعض الإخوان شيء آخر لكن الذي أظهروه هو تأييد لي.

* ماذا تتمنون أن تحققوه في ولاية جديدة في رئاسة العراق؟

- أعتقد أن دوري هو دور جمع الشمل والوساطة والتنسيق والتعاون بين القوى المختلفة. أنا أومن بنظرية شدة الورد، شدة الورد في السياسة تعني أن تتفق الكتل البرلمانية والأحزاب على برنامج لصالح الشعب العراقي ويتم تطبيقه. وأنا ألعب دوري في تقارب وتوحيد لم الشمل بين القوى. من الأشياء التي اعتز بها في حياتي أنني كنت على علاقة مع جميع الإخوان الذين كانوا في الحكومة أو المعارضة، أنا علاقتي جيدة مع الإخوة في القائمة العراقية و«دولة القانون» والحزب الإسلامي وفي الائتلاف الوطني، وبالطبع مع التحالف الكردستاني. وأنا أتصرف بهذا الدور، حتى الذين كانوا في المعارضة أو الحكومة أنا على علاقة جيدة معهم.

* ما هو أكبر تحد أمام العراق اليوم؟

- إذا تم تحقيق التحالف الوطني الحقيقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقة وشراكة وطنية في العراق، بحيث يشترك فيها الجميع، ولا تهميش لقوى كبيرة مثل القائمة العراقية، فأعتقد أن هذا الإنجاز سيؤدي إلى خلق جو من الإمكانيات الهائلة لدى الحكومة الجديدة حتى لا تخشى لا من العمليات الإرهابية ولا من العمليات التخريبية، إنما تكون مهمتها الأساسية آن ذاك وضع خطة لازدهار البلد ولتطوير العراق وعودة العراق إلى مجاله العربي والإسلامي والعالمي بقوة.

* الآن التحدي الأكبر تشكيل الحكومة وإبقاء مشاركة الجميع! - أنا أقول الآتي، الأهمية في الوحدة الوطنية أولا، وثانيا في تشكيل حكومة شراكة وطنية، لا تهميش لإحدى القوى. لنفترض أن رئيس الوزراء أتى من التحالف الوطني، لا يجوز إهمال أو تهميش القائمة العراقية التي يقودها الدكتور إياد علاوي. هذه قائمة مهمة.. بخلاف ذلك فإن إياد والكثير من عناصره ناضلوا في المعارضة ضد الديكتاتورية، فحصدوا أيضا أصواتا كبيرة من الشعب العراقي ولا يجب تهميشهم. فرضا لم يصبح واحد منهم رئيسا للوزراء، يجب أن يحتلوا المكان اللائق بهم في الوزارات المختلفة.

* لكن ماذا يحدث لو رفضوا المشاركة في الحكومة المقبلة في حال لم يوافقوا على مرشح رئيسها؟

- نحن نعارض تهميشهم بشدة، وأنا أحرص شخصيا على عدم تهميشهم وتمثيلهم.

* بالنسبة للشعب العراقي، الخدمات في العاصمة بغداد ومدن كثيرة ليست بالمستوى المطلوب.. ماذا تقولون لهذا الشعب؟

- قارنوا وضع الشعب العراقي الآن والعهد الصدامي، تجدون فرقا كبيرا. مستوى المعيشة، آخر رقم لدخل الفرد العراقي هو 3486 دولارا، كان بضعة دولارات في عهد صدام. الرواتب تضاعفت في بعض الأماكن 100 مرة أو 50 مرة، كل المواد الاستهلاكية موجودة في البلد، والمستشفيات تشتغل، والجامعات تشتغل، والمدارس تشتغل. لدينا نواقص معينة مثل الكهرباء وهذه من العهد القديم، صدام ترك البلد عند 3 آلاف ميغاواط، في حين نحن بحاجة إلى 15 ألفا، والآن لدينا 7، وإن شاء الله في السنوات القادمة نكمل هذا. أما في مناطق معينة مثل كردستان فنجدها مزدهرة ومتطورة وفيها كهرباء ولا توجد فيها هذه المشكلات. في الجنوب أيضا، الوضع بدأ يستقر ويتحسن. هناك مبالغة حقيقية عن الجوانب السلبية وتجاهل للجوانب الإيجابية. هذا التطور ليس قليلا، المعلم كان يأخذ دولارين الآن يأخذ مئات الدولارات في الشهر. موظف صغير كان يأخذ دولارين الآن يأخذ مائتين أو 300، هناك تطور كبير.

* هل أنتم راضون عن نسبة التطور؟

- لا لست راضيا وأريد أكثر وأكثر، لكن هذا يحتاج إلى وقت. حتى بناء المحطات الكهربائية يحتاج وقتا، وبناء الطرق، كل شيء كان «خربا» في عهد صدام حسين، سكك الحديد محطمة، الطرق تحتاج إلى تعمير، كل الاحتياجات معدومة.. نبدأ من الصفر.

* لكن مرت سبع سنوات..

- لكن تحقق الكثير من التطور في هذه السنوات، بعدين العراق إلى الآن الخدمات الأساسية المستشفيات والمدارس موجودة وعاملة في العراق. كان من الممكن أن تكون أفضل، لكننا تحت الاحتلال، وكنا مقيدين، بخلاف ذلك الإرهاب كان عرقلة كبيرة لتطوير الأوضاع في العراق.

* هل أنتم متأكدون من التزام الولايات المتحدة بالانسحاب من العراق بحلول نهاية عام 2011؟

- الأميركيون ينسحبون بالتأكيد، وهم ينوون ذلك، لكني أتمنى ألا ينسحبوا كليا. كعراقي ناضل لاستقلال العراق طول عمره، أنا أعتقد أن وجود بعض الوحدات الأميركية في العراق ضروري لتدريب الجيش العراقي وتعليمهم على استخدام الأسلحة ولحفظ استقرار العراق. لأننا لا نستطيع أن نبني في السنوات القادمة، ولا نريد أن نصرف أموالا طائلة على بناء جيش قوي بآلاف الدبابات والطائرات، لأننا نريد أن نصرف الأموال على تأمين البلد والازدهار وسعادة الشعب. لذلك وجود تمثيل رمزي مهم.

* ما عدد مثل هذه القوات؟

- لا هم ينسحبون، يبقون فقط إذا طلبنا منهم.

* يمكن أن نرى ذلك بعد تشكيل الحكومة؟

- إن شاء الله.