الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني: سأدافع عن الطبقة المتوسطة

قال إن حزبه سيركز على استحداث بديل

TT

قال الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني المعارض، إد ميليباند، عشية فوزه بالمنصب، إنه سيدافع عن مصالح الطبقة المتوسطة التي وصفها بأنها «مطوقة» بين الطبقات.

وأضاف ميليباند في مقال نشرته صحيفة «صنداي تلغراف» أمس، أن «جيلا جديدا عهد إليه مهمة تغيير حزبنا»، حسب ما ذكرته «بي بي سي» على موقعها.

وقال إن الحزب سيركز من الآن فصاعدا على «استحداث بديل»، لكنه سيدعم أيضا الحكومة الائتلافية «عندما تكون على حق» في مسألة الاستقطاعات والتقليصات المالية.

وأوضح أنه سيضع نصب عينيه هدف إعادة حزب العمال إلى السلطة «لكن ذلك سيكون تحديا صعبا، وطريقا طويلا، لكن الحزب خطا الخطوة الأولى من خلال انتخاب زعيم ينتمي لجيل جديد».

وكشف الزعيم العمالي الجديد في أولى مقابلاته المطولة مع قناة «بي بي سي» عن الخطوط العريضة لبرنامجه، الذي سيعرضه على المشاركين في المؤتمر العمالي، غدا (الثلاثاء).

وأكد ميليباند أن «عهد حزب العماليين الجدد بات من الماضي»، نافيا أن يكون قد عزم على الاتجاه بالحزب «نحو اليسار».

وردا على سؤال حول الدعم القوي الذي ناله من جانب كبرى النقابات البريطانية، نأى إد ميليباند بنفسه عن الموضوع، مكتفيا بالقول: «لست رجل أحد. أنا أمثل نفسي»، ومؤكدا تمركزه: «في وسط الخريطة السياسية».

واعتبرت الصحافة البريطانية المحافظة أمس أن الصورة اليسارية للزعيم العمالي الجديد تشكل عائقا حقيقيا أمام كسبه ثقة ناخبي الوسط، وفي نهاية المطاف الفوز في الانتخابات المقبلة. وقال إد ميليباند: «بصراحة تصويري على أنني مقرب من الحركات اليسارية أمر متعب وغبي في آن واحد».

وبحسب صحيفة «صنداي تلغراف»، لا شك في أن حزب العمال «اختار ميليباند الخطأ» بين الشقيقين اللذين خاضا منافسة محمومة، ديفيد (45 عاما) وزير الخارجية السابق القريب من توني بلير، وإد (40 عاما)، وهو الأجدد على الساحة السياسية، والأقرب إلى اليسار أيضا.

وقال كاتب الافتتاحيات في الصحيفة، ماثيو دانكونا، بلا مواربة: «أمس، فاز ديفيد كاميرون بالانتخابات المقبلة». وأضاف: «بقدر ما أعتقد أن إد ميليباند سيحقق نتائج جيدة في الاستطلاعات، بقدر ثقتي في أنه لن يجتاز يوما عتبة 10 داونينغ ستريت (مقر رئاسة الوزراء البريطانية)».

وبدأ إد ميليباند الأحد في اعتماد خطاب أكثر وسطية، في مقابلة مع «صنداي تلغراف»، معربا عن تمنيه «إعادة بناء الائتلاف الذي أوصلنا إلى الحكم عام 1997».

وأكد أن «هدفي إظهار أن حزبنا يقف إلى جانب الطبقة الوسطى المخنوقة في بلدنا، ومن يعملون بجهد ويسعون إلى التقدم للأمام»، مضيفا: «هدفي إعادة الحزب إلى الحكم»، كما تعهد بإظهار حس «المسؤولية» في المعارضة، خصوصا في المسألة المركزية المتعلقة بالعجز في الميزانية العامة.