وزير الحج السعودي يؤكد مغادرة معظم المعتمرين الجزائريين

على خلفية تأجيل وإلغاء رحلات الخطوط الجزائرية في السعودية نهاية رمضان الماضي

TT

صرّح الدكتور فؤاد الفارسي وزير الحج السعودي أمس بأن الوزارة فوجئت بتأجيل وإلغاء رحلات مؤكدة على متن شركة الخطوط الجوية الجزائرية أثناء ذروة فترة مغادرة المعتمرين في نهاية رمضان المنصرم، واصفا عدد الرحلات المؤجلة والملغية بـ«غير القليل».

وقال: «إن الشركة لم تعلن عن مواعيد بديلة مؤكدة، مما أثار حالة من الارتباك والفوضى بين آلاف المعتمرين الجزائريين، نتيجة ما يلحق بهم من ضرر بسبب الإلغاء والتأجيل، ولارتباطهم بمواعيد وأعمال في بلدهم، أو نفاد ما لديهم من أموال، في ظل بقائهم دون تحديد مواعيد لانتهاء تلك المشكلة، ما فتح المجال للتفسيرات والاجتهادات غير الصحيحة».

يأتي ذلك في وقت شهد فيه مطار الأمير محمد بن عبد العزيز ومطار الملك عبد العزيز في جدة امتعاضا من قبل معتمرين جزائريين لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم.

وبدوره فضّل صالح عطية، قنصل عام الجزائر في مدينة جدة أمس، عدم التعليق على الموضوع، واكتفى في تصريح عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «إن المعتمرين بدأوا في العودة منذ ثاني أيام العيد، بينما غادر آخرهم مساء أول من أمس».

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الحج السعودي تأكيده قدوم نحو 77 ألف شخص من الجزائر لأداء مناسك العمرة خلال رمضان المنصرم، مشيرا إلى أن وزارته تأكدت من خلال قطاعاتها المعنية ولجانها الرقابية من أداء كل الخدمات المطلوبة لهم من الشركات والمؤسسات المرخصة التي قدم المعتمرون من خلالها، يشمل ذلك التأكد من حصول المعتمرين على حجوزات عودة مؤكدة على ناقل معتمد، يتضمن ذلك الخطوط الجوية الجزائرية، قبل أن تتم إجازة طلب التأشيرة من وزارة الحج، وقبل تمريره لوزارة الخارجية لاستكمال إجراءاته، لافتا إلى أن الإجراء يُعتمد بشكل آلي، ويتم من خلال المسار الإلكتروني لطلبات تأشيرات العمرة تنفيذا لمواد تنظيم خدمات المعتمرين ولائحته التنفيذية.

وبيّن الدكتور فارسي أن وزارة الحج نسقت مع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية لإلزام شركة الخطوط الجوية الجزائرية بتأمين السكن والنقل والإعاشة للمعتمرين، وفقا لأنظمة النقل الجوية الدولية المعمول بها، ريثما يتم توفير رحلات بديلة عن الرحلات المؤجلة والملغية.

وأضاف: «نسقت الوزارة مع الوزير المختص في الجمهورية الجزائرية، وأحيط بتفاصيل الوضع وما يعانيه المعتمرون الجزائريون نتيجة إلغاء أو تأجيل الرحلات الجوية المحددة مسبقا».

وتابع الوزير: «بالإشارة إلى أنه على إثر ذلك أعادت الخطوط الجوية الجزائرية برمجة رحلاتها، واستأجرت عددا من الطائرات من الخطوط الجوية السعودية، مما ساهم في التخفيف من حدة المشكلة حتى انتهت مغادرة غالبية المعتمرين الجزائريين، لم يتبقَّ منهم سوى 1420 معتمرا حتى لحظة إعداد التصريح (أمس)».