أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن الأيام المقبلة «تبشر بالخير» للشعب السعودي، مشددا في الوقت ذاته على عدم القناعة بما تم إنجازه حتى الآن. وقال العاهل السعودي لدى استقباله الدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية، والدكتور محمد الجاسر، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، وتسلمه التقرير السنوي لمؤسسة النقد العربي السعودي: «نأمل فيكم إن شاء الله خيرا، وإن شاء الله الأيام القادمة أيام خير وبركة لوطنكم وشعبكم - ولله الحمد - بالاستقرار والهدوء والسكينة، ومع هذا كله لسنا قانعين بالذي عملناه إلى الآن، وإن شاء الله الأيام المقبلة تبشر بخير. أشكركم وأشكر وزير المالية، وأشكر الإخوان كلهم على جهودهم، والله يوفقكم - إن شاء الله - دائما وأبدا لخدمة دينكم ووطنكم، وشكرا لكم».
وحمل التقرير السنوي لمؤسسة النقد العربي السعودي، الذي يستعرض أحدث التطورات الاقتصادية في السعودية للعام المالي 2009، والربع الأول من العام الحالي، أن الاقتصاد السعودي استطاع أن يتجاوز الأزمة المالية العالمية بأقل قدر من التأثيرات السلبية، وأثبتت الأرقام، بشهادة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أن الاقتصاد المحلي في السعودية تمكن من تحصين أدواته الأساسية من الأضرار الجمة التي تعرضت لها اقتصادات عالمية كبرى.
وفي تصريحات صحافية، أمس، توقع محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أن يحقق الاقتصاد السعودي نموا لن يقل عن 3.5 في المائة هذا العام بسبب التحسن في الاقتصاد الكلي المحلي، وتمكنه من تجاوز جميع آثار الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أن السياسات المالية والنقدية التي وصفها بـ«الحصيفة»، أسهمت في تجنيب الاقتصاد السعودي مخاطر الأزمة المالية.