لأنني (ربما) كنت الإعلامي الرياضي السعودي الوحيد الذي عرف الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز، قبيل انتقاله من عمله السابق إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بحكم (دوامنا) اليومي في مبنى واحد؟!
أستطيع الجزم بالقول إن هذا الرجل الإنسان بطيب معشره وصفاء قلبه، لم يكن (قبيل توليه مسؤولياته الشبابية) ليفرق بين منطقة وأخرى في نقاشاته، أو طيف عن طيف آخر، بحكم تعامله مع أطياف عديدة من البشر، وفي الرياضة لم تكن لتعرف ميوله من خلال تحليلاته حول المنافسات الرياضية، إذ كان يتنقل في إشاداته بين نجوم الفرق، ولئن أثنى على فريق اليوم تجده في مناسبة أخرى لا يتردد في الثناء على منافسه عندما ينجز.. والأكثر أنه كان يرفض علانية (إعلان) ميوله لأي ناد.. مثله مثل سائر كبار ولاة الأمر (حفظهم الله).. في توجههم الوطني؟!
هذه المرتكزات تجعلنا باسم الإعلام الرياضي السعودي المحايد المحترم.. استقلاليةً وفكراً.. نقدم اعتذارنا الخالص لمقام الرئيس العام متأسفين على الإسفاف في الطرح (زعما) بأن هناك من كبار صناع القرار من (قد) يحابي ناديا على حساب آخر.. بسبب الميول أو الإقليم.. قاتل الله الجهل؟!.
يا أمير.. لقد اطلعنا على طرح حيادي من زملاء لا علاقة ميولاتية لهم.. لا بالهلال ولا بالاتحاد.. من أمثال الزملاء منيف الحربي ود. عثمان هاشم ومساعد العبدلي وعلي الزهراني.. وجميعهم كانوا يستغربون (بشدة) حجم الإفساد الاجتماعي الرياضي الذي يحدثه (بعض) ممن ينتمون للأندية من إعلاميين أو (إع... لاميي)!؟. كما قال ذات وصف الرمز الرياضي الذي لا ينسى (رحمة الله عليه) ذات نقد لإعلامنا المسكون بمرض نفسي قهري اسمه «الشك التوحدي الميولي التعصبي»؟!!!.
لاحظ يا أمير الشباب ومسؤول الرياضة الأول.. أننا قلنا (بعض) منسوبي الأندية.. يفسدون؟! كيف ترضون بذلك في مؤسسات تنتمي لمنظومتكم وتحت إدارتكم بعمل مثل هذا الإفساد؟!.. لو كانوا ممن ينتسبون للإعلام الرياضي المؤسساتي لقلنا مسؤولية وزارة الإعلام.. لا مسؤوليتكم؟!.
إذن بأيديكم الحل؟ وهذا الإفساد المتكرر أنتم مسؤولون فيه أمام الله.. هذا مع خالص الاعتذار الشخصي عما يسببه لكم (بعض) ممن يسمون إعلاميين من إحراج وإزعاج لا مبرر له سوى الجهل؟!.
عن المستقبل.. وبعدما قدمتم من الدعم المادي والمعنوي والتسهيلات لنادي الاتحاد على مدار ثلاث مشاركات آسيوية (كبرى) وفق من خلالها (بفضل الله ثم فضل دعمكم) من إحراز الكأس القارية مرتين وبلوغ النهائي مرة ثالثة، غير أنه لم يوفق (!) وبعدما قمتم بدعم الشباب والهلال في مشاركتهما الآسيوية الجارية بتأجيل (بعض) المباريات لا كلها كما فعلتم مع الاتحاد في الموسم الماضي.. نقول آن الأوان لفضح ومعاقبة من يتهمونكم (زورا وبهتانا) بتفضيل ناد أو ناديين على آخر أو آخرين.. وإراحة مجتمعنا الرياضي منهم (؟!).
والأمر الأهم.. لا بد وقبيل انتهاء الموسم وإعلان المشاركين في البطولة الآسيوية بعد المقبلة.. لا بد من إيضاح الآلية الواضحة والجديدة.. إما باستمرار تأجيل المباريات وتقديم ذات التسهيلات التي حصل عليها الاتحاد سابقا (في ثلاث مشاركات) والشباب والهلال في مشاركتهما الحالية؟! أو إعلان شروط جديدة تلزم الأندية بالمشاركة في البطولتين الدورية المحلية والآسيوية وفق جدول معلن من بداية الموسم، حتى لو لزم الأمر إشراك الفرق المشاركة لصف رديف في بعض مباريات الدوري المحلي.. ولنا عودة.. كون المساحة انتهت؟!