أزمة منتصف العمر لدى البريطانيين تصيب الأصغر سنا

دراسة: إيقاع الحياة السريع السبب الرئيسي

TT

أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن أزمة منتصف العمر لدى البريطانيين تبدأ في سن الـ35، وأن معدلات التعاسة تزايد بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين منتصف الثلاثينات ومنتصف الأربعينات من العمر. وذكرت الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة «الديلي تلغراف»، أمس، أن نصف الأشخاص الذين استطلعت آرائهم قالوا إنهم عانوا من الاكتئاب، وقال كل أربعة من عشرة أشخاص إن أزواجهم غير أوفياء. وأقر هؤلاء بأنهم لا يقضون وقتا كافيا مع عائلاتهم وأصدقائهم، وذكر بعضهم أنهم سيشعرون بسعادة أكبر لو قضوا أوقاتا أقل في عملهم.

وتعكس الدراسة التأثير الكبير لإيقاع الحياة السريع على الأشخاص، فبحسب الإحصاء، ذكر الكثيرون أنهم لا يستطيعون الاسترخاء بسبب متابعتهم الدائمة للبريد الإلكتروني وأجهزة الهاتف الجوال، وأن خلافاتهم تزداد مع شركاء حياتهم بسبب ذلك.

وخلصت شركة «ريليت» التي قامت بإجراء الدراسة بأن أزمة منتصف العمر تؤثر على البريطانيين في سن صغيرة نسبيا، مقارنة بالسنوات الماضية، وأرجعت ذلك إلى أن الأشخاص في الثلاثينات من العمر يتوقع منهم أن يكونوا ناجحين في عملهم ولهم عائلات ناجحة. وقالت كلير تايلر، الرئيس التنفيذي للشركة: «في العادة يرتبط مفهوم أزمة منتصف العمر بالأشخاص في نهاية الأربعينات والخمسينات، ولكن التقرير الحالي يشير إلى أن تلك الأزمة قد تصيب أشخاصا أصغر من ذلك بكثير».