بوريللو وميكسيس يقودان روما لفوز صعب على كلوج الروماني

مدرب الفريق الإيطالي سعيد بالتقدم في دوري أبطال أوروبا

TT

حقق فريق روما فوزا صعبا وثمينا على فريق كلوج الروماني بنتيجة 2/1، في المباراة التي أقيمت بينهما ضمن المجموعة الخامسة بدوري أبطال أوروبا. وجاءت أهداف المباراة الثلاثة خلال 9 دقائق فقط من الشوط الثاني، حيث تقدم ميكسيس لفريق روما بهدف في الدقيقة 24، وعزز بوريللو فوز فريقه بهدف ثان في الدقيقة 26، وسجل رادا هدف الفريق الروماني في الدقيقة 33، لتنتهي المباراة بفوز فريق روما الذي لم يظهر رغم ذلك بمظهر جيد في اللقاء لا سيما في الشوط الأول.

لقد كادت كثرة الشد والجذب والتغيير في صفوف الفريق تؤدي بفريق روما لتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في عدم الفوز على فريق كلوج المتواضع المستوى. فقد اهتم رانييري مدرب فريق روما بصورة خاصة بالجانب الخططي في هذا اللقاء، مما أدى إلى تشتت الفريق خاصة في خط الهجوم. وكان رانييري قد دفع بمينيز منذ بداية اللقاء وأخرج أدريانو، في الوقت الذي بدأت فيه عجلة الفريق في النشاط والدوران. لكن الإمبراطور أدريانو كان يتمركز على الفور في الأمام انتظارا للكرة وكأنه لاعب قلب هجوم هاو، ولذلك اضطر المدرب لتغيير شكل الفريق للمرة الأخيرة من خلال اتخاذ خطوة ناجحة للغاية هي الدفع ببوريللو كبديل لفوسينيتش. وكما يقال في روما «لا يغضب من يحين عليه الدور»، ولذلك خرج مهاجم الجبل الأسود من دون أن يبدي أي اعتراض، لكن توتي لا بد أنه كان سعيدا بذلك الأمر من داخله. فالدور لم يصبه هذه المرة، لكن توتي لم يسجل أي أهداف رغم بقائه داخل الملعب. وقد صرح قائد فريق روما عقب اللقاء «لقد كان الفوز هو المهم. إنها 3 نقاط ثمينة تعيدنا إلى المنافسة. يجب أن نؤمن بفريق روما الحالي».

لقد تقمص بوريللو في هذا اللقاء دور فوسينيتش وحسم هو نتيجة اللقاء. ولم يحتج فريق روما لأكثر من 3 دقائق ليحرز هدفيه ويحسم النتيجة عندما كانت سير المباراة ينبئ عن تعثره. وكانت مهارة المهاجم القاتل فنان الأهداف بوريللو هي التي أحرزت هدف الاطمئنان والفوز لفريق روما. وكان بوريللو يحرز هذه الأهداف مع الميلان فريقه القديم، لكنه كان حينها واحدا من ضمن الكثيرين الذين يجيدون فعل ذلك. لكنه في فريق روما يعتبر مبعوث العناية الإلهية بعد أن أحرز 3 أهداف للفريق في مباريات قليلة، وحقق له نقاطا ثمينة. وعلق بوريللو على هدفه بعد لقاء كلوج قائلا «أحرزت هدفا جميلا.. والأهم أنه هدف مؤثر للغاية. فقد كان ينبغي علينا الفوز بهذا اللقاء. لقد عدنا بالفعل إلى المنافسة، وما زال بإمكاننا الفوز بصدارة المجموعة». وأضاف بوريللو قائلا «لم تكن المباراة سهلة، وأضعنا الكثير من الفرص، وارتكبنا بعض الأخطاء. من الواضح أننا يجب أن نتحسن لأن بطولة دوري أبطال أوروبا ليست نزهة».

ليس من الممكن دائما مواجهة فرق ضعيفة مثل فريق كلوج الروماني. وبغض النظر عن تراوري لم يظهر لاعبو فريق كلوج بشكل جيد. واعترف ميكسيس صاحب الهدف الأول بذلك قائلا «إنه مهاجم رائع وقد سبب لنا الكثير من الإزعاج». وجاء هدف ميكسيس ليمنحه أخيرا بعض الهدوء. وعلق المدافع الفرنسي على ذلك بقوله «كانت فترة عصيبة للغاية. فقد فقدت عقلي في مباراة بريشيا، وأنتهز الفرصة للاعتذار». وأضاف ميكسيس «إن هذا الهدف يمثل بداية جديدة بالنسبة لي». وعن تمديده العقد، قال «من الطبيعي أن يفكر المرء في حلول أخرى عندما لا يشارك كثيرا مع فريقه، لكنني أشعر بارتياح كبير مع فريق روما. ويمكننا تكرار ما حققناه الموسم الماضي، فنحن ما زلنا نفس الفريق القوي الذي تألق في السابق». ويضاف إلى الفريق أيضا بوريللو الذي يعتبر قوة لا يستهان بها.

لقد مر رانييري مدرب فريق روما بمشاعر شتى خلال هذا اللقاء، من الفرح إلى القلق والنظر باستمرار إلى عقارب الساعة عندما كان فريق كلوج يهاجم بشدة لإدراك التعادل وفريق روما يدافع بصعوبة للخروج بالفوز إلى بر الأمان. لكن كلاوديو رانييري في النهاية أعرب عن رضاه وقال «حققنا فوزا مهما آخر بعد الفوز على الإنتر. لقد كنا نحتاج لهذا الفوز. وكان يجب علينا أن نبدأ صفحة الفوز في بطولة دوري أبطال أوروبا. لقد أدينا مباراة جيدة ولم يكن ذلك سهلا. إننا لم نتحل بالواقعية الكافية خلال الشوط الأول، ورحمنا تراوري من أهداف محققة بكرتيه اللتين ارتدتا من العارضة. وفي الشوط الثاني تحسن أداؤنا وتمكنا من التهديف. لكن هدف فريق كلوج أثر علينا وكذلك أثرت علينا وأرهبتنا تلك الهجمات المرتدة الثلاث التي شنها فريق كلوج. إن فريق روما لم يكن معتادا على اللعب برأس حربة صريح، وقد أدى ذلك لفقد الفريق لتوازنه. تغيير فوسينيتش ببوريللو؟ لقد كان الفريق يحتاج لمهاجم يشكل عمقا هجوميا. أدريانو؟ إنه يحتاج للمزيد من الوقت داخل الملعب، ولا أستطيع أن أمنحه دائما هذا الوقت. يجب أن نجد حلا وسطا. بقاء رييس خارج التشكيل؟ إنه لم يتدرب إلا قليلا بعد الإصابة».

ووجد مدرب فريق روما انتقادات لاذعة إلى أومبرتو بوسي رئيس حزب رابطة الشمال قائلا «لقد كان يروق لي في الماضي لأنه كان يقول إنه شخص صارم وجاد، لكنه الآن لا يستطيع قول ذلك، وبالتالي دعنا من هذا الأمر». وظهرت السعادة في عيني روزيلا سينسي رئيسة النادي بعد الفوز، وصرحت قائلة «إنها 3 نقاط مهمة. لقد كان هدف بوريللو رائعا، لكنني سعيدة أيضا من أجل ميكسيس، وبدأ مستوى أدريانو في التحسن».