دابو وعنبر: مستوى جولة زين السابعة «متوسط».. والأهلي والنصر تأثرا بتخبطات المدربين

أكدا أن إثارة الكلاسيكو حضرت رغم التأجيل.. وأشادا بالفرق الصغيرة

TT

وصف الخبيران الفنيان السعوديان أمين دابو ويوسف عنبر مستوى الجولة السابعة من دوري زين السعودي للمحترفين بالمتوسط على الصعيد الفني، وأشارا إلى أن الشباب دخل مواجهة نجران وعينه على الاستحقاق الآسيوي الذي ينتظره أمام سيونغنام الكوري الجنوبي ورغم ذلك فاز بخبرته وحنكة مدربه حينما تفوق على نجران بهدفين لهدف.

وأكد أمين دابو في رؤية فنية عن مباريات الجولة السابعة لدوري زين السعودي للمحترفين أنها كانت عامرة بالأهداف رغم المستوى المتوسط وقال: مباراة الشباب ونجران ظهرت بمستوى متوسط وبدت إثارتها مختلفة بسبب ملعب نجران المغاير للملاعب الأخرى، والمباراة تعتبر مهمة للشباب لحصد الثلاث نقاط حتى لا يتكرر سيناريو الموسم الماضي بضياع عدد من النقاط السهلة كما أنها إعداد لمواجهة سيونغنام الكوري في لقائه الآسيوي الصعب.

وقال عن مباراة الاتفاق والفتح: بدت قوية بعد أن كان الأخير متقدما بالنتيجة بهدفين دون مقابل وأعتقد أن خبرة الفريق المستضيف حسمت الأمر لصالحهم خاصة في الدقائق الأخيرة التي شهدت إدراك التعادل.

وشدد على أن مباراة الحزم والرائد كان الحذر والخوف فيها واضحين من قبل الفريقين وذلك خشية فقد نقاطها والمباراة بشكلها العام افتقدت الإثارة ولم ترتق للمستوى المطلوب.

وفيما يخص مباراة النصر والوحدة نجد أن الأخير دخل المباراة وليس أمامه سوى الفوز بينما النصر دخل اللقاء ولديه ثقة بكسبها في ظل مستويات الوحدة ونتائجها المتذبذبة في الجولات الماضية، لكن فريق الوحدة فاجأ النصر في اللعب من خلال الضغط المباشر على حامل الكرة واللعب القوي الرجولي مع بعض الخشونة من بعض اللاعبين ونتجت عنه إصابة لاعب النصر محمد السهلاوي. وبرر دابو الخسارة التي تلقاها النصر إلى عدم استقرار المدرب زينغا على عناصر ثابتة بالإضافة لتغييره لبعض مراكز اللاعبين بصورة دائمة واستعانته ببعض العناصر الغائبة عن تمثيل الفريق لفترة طويلة أمثال محمد الشهراني وريان بلال وعدم ثبات مستوى سعد الحارثي بالإضافة لإبعاد مدرب الفريق اللاعب المميز الذي يستحق المشاركة وهو أحمد عباس، وهذا من الأمور التي تؤثر نفسيا على اللاعبين.

وتطرق في رؤيته الفنية إلى مباراة الأهلي والتعاون التي تبدو إشكاليات الأول فيها هي ذاتها التي يعاني منها النصر حيث تغيير المدربين ومراكز اللاعبين سواء من المدرب السابق أو المدرب الحالي وعدم احترام الفريق المنافس من خلال طريقة اللعب خاصة أن التعاون يملك خطا هجوميا خطيرا.

ووصف مباراة القادسية الفيصلي التي انتهت بالتعادل 2-2 بالقوية، كون الأول يضم عددا من اللاعبين الممتازين ومدربا يملك خبرة جيدة في المنافسات السعودية، حيث سبق له تدريب النصر ويعمل على تدعيم صفوفه بعناصر محلية جيدة وهو يقدم الموسم الحالي أداء أفضل من الموسم الماضي بكثير، أما الفيصلي فيقدم أداء متصاعدا.

من جهته، رأى الخبير الفني السعودي يوسف عنبر أن الإثارة كانت حاضرة في هذه الجولة، ليس في مبارياتها التي كان أداؤها متوسطا، بل بالردود الإعلامية التي حفلت بها بشأن تأجيل قمة الكلاسيكو السعودية، موضحا أنه رغم التأجيل فإن الإثارة الإعلامية التي يتمتع بها الفريقان خطفت الأضواء من الجولة، فكيف إذا لعب الفريقان؟

وفي معرض تعليقه الفني على المواجهات الست التي أقيمت قال إن مواجهة الشباب بنجران كانت إعدادية للأول لمباراة خارجية وأن نجران كان صعبا في المباراة رغم خسارته اللقاء.

أما مباراة الاتفاق والفتح والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2 فنجد أن الأخير كانت له مواقف سابقة مع الاتفاق حيث تغلب عليه في الموسم الماضي، مضيفا أن الفتح وضح عليه الاستقرار الفني والدعم الإداري ويوجد لديه كذلك استقرار عناصري وهو يعمل باستراتيجية واضحة في المسابقة وأعتقد أنه سيستمر كحصان أسود لدوري زين السعودي للعام الثاني على التوالي، خصوصا أنه يمتلك عناصر تملك نهجا تكتيكيا على مستوى عال، ونجد هناك احتراما متبادلا وقناعة بين اللاعبين وإدارة النادي مع الجهاز الفني بقيادة التونسي فتحي الجبال وما يقوم به من عمل فني للفريق.

وتابع: فريق الاتفاق تغير أسلوبه ونهجه الفني عن الموسم الماضي باستعانته بأربعة عناصر أجنبية في خط الوسط والهجوم منهم عنصران في خانة المحور لأول مرة في تاريخ الفريق الاتفاقي بالإضافة لعنصرين في خط المقدمة منهم مهاجم صريح بجانب يوسف السالم والآخر صانع لعب، مضيفا أنه يوجد تنافس بين الفريقين وثأر كروي منذ الموسم الماضي، حيث حاول الاتفاق أن يتغلب عليه لكن الفتح فاجأه بمستوى ثابت وعناصر متمكنة حيث تقدم عليه بهدفين لكن الاتفاق لحق بالنتيجة وسجل له التعادل مهاجمه صالح بشير.

وفيما يخص مواجهة الحزم والرائد التي أقيمت على ملعب الحزم بالرس والتي انتهت بالتعادل السلبي، نجد أن الحزم ليس الفريق صاحب المستويات الثابتة والمعروفة وتكمن معاناته في تصريح رئيس النادي عقب المباراة والذي رمى الكرة في ملعب عضو شرف النادي خالد البلطان بعد سؤاله عن مستوى الحزم غير المقنع. وأعتقد أن هناك فجوة كبيرة تركها خالد البلطان لمشاغله واهتماماته بنادي الشباب رغم أنه الداعم الأول لنادي الحزم وكانت الأفضلية لفريق الرائد رغم إقامة المباراة على ملعب الحزم وكان جديرا بالفوز بالمباراة واستطاع أن يتصاعد بمستواه عن الموسم الماضي لكن سوء الطالع ما زال يلازمه في المباريات الماضية.

وبخصوص مباراة النصر والوحدة قال: لا بد أن نشيد بفريق الوحدة رغم الظروف التي يمر بها ويشارك معظم المباريات بلاعب أجنبي واحد هو المغربي عبد الكريم بن هنية ويتميز الفريق بتماسكه داخل الملعب وعناصره تقاتل من أجل شعار النادي رغم تواتر الأنباء عن تأخر الرواتب وعن تغير مقبل للإدارة لكن يظل الفريق صامدا وثابتا ويستحق الإشادة في ظل صمودهم وتحقيق الانتصار على النصر. وسبق أن شاهدت مباراته أمام الاتفاق الجولة قبل الماضية ولم يكن يستحق الخسارة التي جاءت بهدف وحيد من خلال كرة ثابتة واستطاع أن يتقاسم المباراة مع النصر وأن يتغلب عليه في ملعبه وشكل خطورة بالغة على مرمى النصر في الدقائق الأخيرة بالمباراة رغم أن مدرب النصر زينغا أخطأ بإخراجه للمدافع محمد عيد وجعل مرمى فريقه في مواجهات كثيرة ومباشرة مع لاعبي الوحدة.

وبشأن مباراة الأهلي والتعاون التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 تابع قائلا: التعاون ما زال يقدم مستويات ثابتة حيث كسب الشباب برباعية وتعادل مع النصر والأهلي وأتمنى أن يستمر بعطائه الجيد ويتماسك بهذه القوة بعد أن ينهي ملاقاته للفرق القوية فنيا حيث نجد بعض الفرق يقل عطاؤها بعد أن تلاقي الفرق القوية بالمسابقة حيث يكون هناك اهتمام إداري بمباريات الفرق القوية ويقل أمام غيرها الأقل مستوى وهو يملك عناصر جيدة ويسير بمنهجية واضحة في المسابقة بعد نجاح إدارته بالصعود بها لدوري زين وهناك عمل إداري واضح للارتقاء بالفريق للأفضل بينما قد نصف الأهلي بالخارج من المرض ويحتاج للتعافي أكثر، خصوصا أن الإدارة الأهلاوية صححت الكثير من الأمور بعد الإعداد غير الجيد بالتأخر بجلب مدرب مناسب وبوقت مبكر. وأعتقد أن الأهلي بدأ موسمه من الآن من مباراة التعاون حيث هي الأولى بعد الإعداد ويحتاج للاستقرار الفني والعناصري ولا يمكن الحكم على الأهلي سوى بعد 8 أو 9 مباريات من مباراة التعاون حتى يظهر الأهلي بشكل صحيح على اعتبار أنه يلعب الآن تحت ضغط وخوف، وهو أمر لا بد من إزالته وينقص الأهلي اللعب بروح الفريق الواحد، ونتمنى أن نشاهده مع المباريات المقبلة والمسؤولية ملقاة على عاتق اللاعبين.