ديفيد ميليباند يرفض المشاركة في حكومة الظل ببريطانيا

بعد خسارته أمام شقيقه الأصغر سباق تزعم حزب العمال

ديفيد ميليباند يعود إلى منزله بعد خروجه مع زوجته لتمكين الصحافيين من التقاط صور لهما شمال لندن أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن وزير الخارجية البريطاني السابق، ديفيد ميليباند، أنه لن يشارك في الفريق الذي سيقود حزب العمال المعارض، وذلك بعد أيام من خسارته أمام شقيقه الأصغر إد، سباق زعامة الحزب. وأكد ديفيد، الذي يعد واحدا من الوجوه الأكثر شهرة في حزب العمال، أنه سيبقى عضوا في البرلمان لكنه لن يشارك في قيادة الحزب، أو ما يعرف باسم حكومة الظل. وقال ديفيد في بيان «هذا دور إد ليقود، وهو يحتاج ليكون قادرا على فعل ذلك لأكبر قدر من الحرية». وأضاف «أي قائد جديد يحتاج إلى وقت ومساحة ليعد طريقه وأولوياته وسياساته». وأوضح أنه خشي في حال بقائه ضمن فريق قيادة العمال، من «محاولات تسعى دوما لتشتيت وتدمير» العلاقات بينه وبين شقيقه.

يشار إلى أن ديفيد (45 سنة) كان الخيار الأكثر ترجيحا للفوز بقيادة حزب العمال خلفا لغوردن براون الذي تنحر إثر هزيمته في انتخابات مايو (أيار) الماضي، بعد 13 سنة من حكم العمال. وكان الشقيقان عبرا عن تقديرهما لبعضهما بعضا، وأظهر ديفيد تقبلا لنتيجة خسارته السباق، ثم طلب من أعضاء الحزب الاصطفاف وراء شقيقه. لكن إحباطه برز أول من أمس عندما كان شقيقه إد يلقي أول خطاب شامل له أمام المؤتمر السنوي لحزب العمال في مانشستر، وتحديدا عندما قال إد إن مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق كانت «خاطئة». عندها امتنع ديفيد، على عكس آخرين كثيرين، عن التصفيق لانتقاد شقيقه للحرب على العراق. ونقلت الصحافة أن ديفيد انحنى باتجاه نائبة زعيم الحزب، هاريت هارمت، وسألها عن سبب تصفيقها ما دامت كانت صوتت لصالح الغزو.

وكان ديفيد ميليباند حاز دعم أعضاء حزب العمال وبرلمانييه، في سباق القيادة، لكن شقيقه إد (40 سنة) الأقل خبرة، تقدم عليه بفارق ضئيل، بفضل دعم النقابات العمالية. وتأمل النقابات في أن يكون إد حليفا قويا لها في مساعيها لمناهضة خطط حكومة المحافظين - الليبراليين الديمقراطيين، لخفض النفقات الكبيرة.

وقال ديفيد إنه لن يشارك في الانتخابات الداخلية لحزبه لاختيار 19 عضوا يشكلون فريق القيادة أو حكومة الظل. وبدوره، قال إد لهيئة الإذاعة البريطانية في وقت سابق إن شقيقه سيعود إلى الصفوف المتقدمة في وقت لاحق. وقال «مهما يكن القرار الذي يتخذه، لا أعتقد أننا سمعنا القرار الأخير من ديفيد فيما يخص الدور الذي سيلعبه في السياسة البريطانية».