اليمن: نجاة نائب رئيس الأركان ومحافظ شبوة من محاولة اغتيال

مقتل جندي وإصابة مدير أمن الصعيد في الهجوم

TT

نجا نائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء سالم قطن، ومحافظ شبوة، الدكتور علي حسن الأحمدي، ومعهما عدد من المسؤولين، من محاولة اغتيال، مساء أمس، في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة جنوب اليمن، وتحديدا في المنطقة التي تعد معقلا للمتشدد الأميركي من أصل يمني أنور العولقي. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحين مجهولين نصبوا كمينا لموكب المسؤولين البارزين في الصعيد، وقاموا بإطلاق قذيفة هاون على الموكب، ثم أتبعوا ذلك بإطلاق النار. وتفيد المعلومات الأولية بأن جنديا قتل في الهجوم، في حين أصيب مدير أمن الصعيد ومعه 5 من الجنود في الهجوم، في الوقت الذي نجا فيه نائب رئيس الأركان والمحافظ ومدير أمن المحافظة، وتشير المعلومات الأولية إلى تورط تنظيم القاعدة في شبوة في الحادث، حيث يقوم عدد من كبار المسؤولين بتحركات ميدانية في مدينة الحوطة، مركز مديرية ميفعة التي شهدت، الأسبوعين الماضيين، مواجهات عنيفة بين قوات من الأمن والجيش ومن تقول السلطات إنهم مسلحون من تنظيم القاعدة. وتبعد الصعيد التي يعتقد أن أنور العولقي يختبئ في جبالها، عن الحوطة قرابة 150 كيلومترا.

ويقوم اللواء قطن، ومعه بعض المسؤولين، بزيارات ميدانية إلى مناطق كثيرة في شبوة، بحكم إشرافه على العمليات العسكرية التي دارت مؤخرا في الحوطة التي أعلن رسميا، قبل أيام، عن تطهيرها بصورة نهائية وكاملة من عناصر تنظيم القاعدة، ولمحت وزارة الداخلية اليمنية، أول من أمس، إلى أن العمليات العسكرية والمقصود بها ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة، لن تتوقف، وقالت إنها ستستمر.

وقالت مصادر مطلعة إن قوات مشتركة من الجيش والأمن شرعت في تعقب منفذي الهجوم في حملة يعتقد أنها ربما تطال مديرية الصعيد وغيرها من المديريات التي تشتبه السلطات بوجود بؤر لتنظيم القاعدة فيها. ورغم أن السلطات اليمنية أعلنت، خلال الحملة الأمنية الأخيرة في الحوطة بشبوة، أنها لا تستهدف أنور العولقي بتلك الحملة، فإن مراقبين يعتقدون أن الحادث الأخير ربما يفتح الباب على مصراعيه لإمكانية قيام حملة أمنية أخرى في الصعيد لملاحقة منفذي هجوم الأمس، وربما توجه أصابع الاتهام إلى العولقي، في وقت لاحق بالتورط فيه أو غيره من الحوادث.

على صعيد آخر، تضاربت الأنباء حول عدد القتلى الذين سقطوا في تجدد المواجهات، أمس، بين الحوثيين ورجال قبائل «ذو محمد» بالمراشي في محافظة الجوف، بعد فشل وساطة قبلية لوقف القتال الذي يندلع بين وقت وآخر، ففي الوقت الذي تقول فيه مصادر محلية إن القتلى هم 9 (7 حوثيين واثنان من رجال القبائل)، تقول مصادر أخرى إن عدد القتلى اثنان فقط. وتأتي هذه التطورات في ظل اتهامات حكومية يمنية لجماعة الحوثي بارتكاب الكثير من الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار وما تلاه من اتفاقات، وذلك ميدانيا في محافظة الجوف ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، الواقعة شمال العاصمة صنعاء.