كردستان: هجوم انتحاري يستهدف تجمعا لقوات البيشمركة قرب الحدود الإيرانية

اغتيال ضابط كبير بالشرطة العراقية في سامراء

TT

فشل انتحاري كردي في تنفيذ هجوم بحزام ناسف على تجمع لقوات البيشمركة الكردية في قرية «داودي» التابعة لقضاء قلعة دزة بأقصى شمال شرقي إقليم كردستان، لكنه أوقع إصابتين وسط قوات الأمن الكردية التي حاصرته قبل أن ينجح في تفجير نفسه داخل التجمع.

وقال قادر حمة جان مدير عام الأسايش (الأمن) العامة في إقليم كردستان في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: «إن مصادرنا الاستخبارية أبلغتنا قبل يوم بتسلل عنصر إرهابي تابع لكتائب كردستان لتنظيم القاعدة في العراق إلى منطقة قلعة دزة بهدف القيام بعملية إرهابية، وبعد جمع المعلومات الأمنية تمكنا من رصد العنصر الذي يبلغ من العمر ثلاثين سنة، وهو كردي يعتقد أنه من سكان محافظة كركوك، وتعقبته أجهزتنا الأمنية وطالبته بتسليم نفسه للسلطات، لكنه امتنع عن ذلك، مما دعا أجهزتنا الأمنية المحلية إلى أن تكثف جهودها من أجل إلقاء القبض عليه، وشوهد صباح أمس يقترب من تجمع لقوات البيشمركة الكردية التابعين لقيادة قوات المنطقة المتجمهرين قرب مقر القيادة في قرية داودي الواقعة بين مدينة قلعة دزة ومنطقة سوني لتسلم رواتبهم الشهرية، ولكن قوات الأسايش تمكنت من محاصرته قبل أن يفجر نفسه على بعد عدة أمتار من التجمع، مما أسفر عن وقوع إصابتين خفيفتين وسط عناصر القوى الأمنية المحاصرة».

وأشار مدير عام الأسايش إلى «أن الانتحاري تنكر بملابس البيشمركة، وكان يهدف إلى تفجير نفسه وسط تجمع لقوات البيشمركة، وكان يرتدي حزاما ناسفا يحمل نحو 10 - 15 كيلوغراما من مادة (تي إن تي) الشديدة الانفجار بهدف إيقاع أكبر عدد من الخسائر وسط قوات البيشمركة، ولكنه فشل في ذلك». وأضاف حمة جان «أن الهدف من محاولة تنظيم القاعدة وأنصار الإسلام لتجديد نشاطاتهم في الإقليم، هو تعكير الوضع الأمني المستقر في الإقليم قياسا على بقية المناطق العراقية، وفي الوقت الذي نشكر فيه مواطنينا في المنطقة الذين زودونا بالمعلومات الأمنية حول تحركات الإرهابيين، نود أن نطمئنهم بأن الوضع الأمني مستتب ومسيطر عليه ولا خوف من تحركات أخرى في المنطقة».

من ناحية ثانية، أعلنت مصادر من الشرطة العراقية أن ضابطا كبيرا في الشرطة قتل أمس برصاص مسلحين في هجوم على منزله في مدينة سامراء (118 كلم شمال بغداد). وقالت مصادر الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مسلحين اقتحموا في وقت مبكر من صباح أمس منزل الرائد سعيد علي مدير شرطة منطقة الجلام، شمال شرقي مدينة سامراء، وأطلقوا الرصاص عليه أمام أفراد أسرته فأردوه قتيلا في الحال ولاذوا بالفرار. وأوضحت المصادر أن المنطقة كان مسيطرا عليها من قبل تنظيم القاعدة خلال السنوات الماضية.