فياض يطالب بحماية دولية كمقدمة لنهاية الاحتلال

دعا لتنظيم حملة تطوعية لنجدة أصحاب الأراضي في موسم قطف الزيتون

TT

أفرد رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، حديثه الإذاعي الأسبوعي لموسم قطف الزيتون، وما يتطلبه من وحدة وتضامن وتلاحم أبناء الشعب الفلسطيني. وأدان فياض في هذه المناسبة إرهاب المستوطنين، وطالب بحماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني، تكون مقدمة لرحيل الاحتلال الإسرائيلي.

وحيا فياض في بداية حديثه الشعب الفلسطيني بهذه المناسبة، وهي موسم قطف الزيتون الذي يعتبر من أهم المواسم بالنسبة للفلاح الفلسطيني، وقال «أشد على أياديهم جميعا، وأحييهم على صمودهم وثباتهم، وعلى صلابة إرادتهم والشجاعة التي يبدونها من أجل حماية أرضهم من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه»، وخص فياض بالذكر «أصحاب الأراضي والمزارعين الذين يشقون طريقهم كل فجر ليفلحوا الأرض ويحموها».

وأكد فياض أن الأعوام الماضية شهدت «تعاظم الإرادة الواعية على الصمود في مواجهة المشروع الاستيطاني الذي يهدف إلى السيطرة على أرضنا ومقدرات شعبنا». وقال «إن اعتداءات المستوطنين الإرهابية المستمرة ضد شعبنا وممتلكاته ومصادر رزقه، إنما تستهدف النيل من قدرة شعبنا وصموده، ومن الالتفاف المتعاظم من قبل أبناء شعبنا حول المشروع الوطني، وبرنامج إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة».

وشدد فياض على أن الشعب الفلسطيني يدرك «بحسه الوطني ووعيه المتنامي أبعاد إرهاب المستوطنين ومخططات الاحتلال، لذلك فهو مصمم على الصمود، والتمسك بإرادة الحياة والبناء في مواجهة سياسات ومخططات الهدم والتدمير، ومحاولات الاقتلاع والتشريد»، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني «سيتغلب في النهاية، وأن مشهد الاحتلال وممارسات المستوطنين الإرهابية حتما إلى زوال».

وحول صمود أبناء شعبنا في القدس المحتلة، أكد فياض أنه «يعزز الثقة والأمل بأن ساعة الخلاص من نيران الاحتلال ليست بعيدة، رغم محاولات الترهيب المتواصلة في أحياء المدينة، التي شهدت تصعيدا واضحا في سلوان خلال الأيام الماضية وذهب ضحيتها الشهيد سامر سرحان، والشهيد الطفل محمد محمود أبو سارة أبو سنينة».

ودعا فياض الشباب وطلاب الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية، إلى «تنظيم حملة تطوعية لنجدة أصحاب الأراضي ومد يد العون لهم، ولمساندتهم ومشاركتهم في قطف زيتونهم، خاصة الذين تقع حقولهم بمحاذاة المستوطنات والجدار، وتتعرض يوميا للاعتداءات». ودعا المسؤولين والعاملين في القطاع العام، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى الانخراط في هذه الحملة تعبيرا عن وحدة شعبنا وإرادته في مواجهة عدوان المستوطنين بمزيد من التلاحم والتضامن في حماية الأرض، وحقه في العيش عليها بحرية وكرامة.

وأشاد فياض بالدور المبادر والمتقدم الذي تقوم به اللجان الشعبية المناهضة للجدار والاستيطان في حماية الأرض والحفاظ عليها. وقال «هذه اللجان تقود وتبتدع أشكال المقاومة السلمية الفاعلة والمثمرة، التي أعادت الاعتبار لعدالة نضالنا الوطني، ولأهمية العمل الشعبي في مواجهة مخاطر المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، التي نجحت، وبصورة ملحوظة، في حشد المزيد من التضامن الدولي لحقوق شعبنا الوطنية وقضيته العادلة». وأكد فياض أن «استمرار الاعتداءات الإرهابية من قبل المستوطنين ضد أبناء شعبنا في أرياف فلسطين وأحياء القدس الشرقية، والبلدة القديمة في الخليل، وغيرها من المناطق، يستدعي من المجتمع الدولي، خاصة في هذه المرحلة، تحمل مسؤولياته المباشرة في توفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا كمقدمة للبدء في رحيل الاحتلال والتدخل الفاعل والملموس لإلزام إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولي، وبصورة خاصة الوقف الشامل والتام لكافة الأنشطة الاستيطانية واعتداءات المستوطنين».