كرزاي يبكي.. وهو يحث على الإسراع في جهود السلام الأفغانية

قال إنه لا يريد أن يكون ابنه «ميرويس» أجنبيا في بلده

الرئيس الأفغاني حميد كرزاي يمسح دموعه خلال حديثه عن مستقبل السلام في بلاده في اليوم العالمي لمكافحة الأمية (أ.ف.ب)
TT

بكى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، أول من أمس، وهو يدعو الأفغان إلى التفكير بروية، والتحرك بسرعة أكبر نحو السلام وألا يغامروا بمشاهدة جيل جديد يهرب إلى الخارج ويفقد الهوية الأفغانية. وقال كرزاي وهو يكشف للمرة الأولى عن بعض أعضاء مجلس السلام الذي سيساعد في السعي لوضع نهاية سياسية بدلا من النهاية العسكرية للقتال مع متمردين بقيادة طالبان، عن أن الأفغان يجب أن يعيشوا ويعملوا في بلدهم وأن يخدموه. وقال كرزاي الذي أمضى نفسه سنوات كثيرة في المنفى في باكستان أثناء القتال ضد الاحتلال السوفياتي في الثمانينات وفي وقت لاحق أثناء حكم طالبان: «إنني لا أريد أن يصبح ابني ميرويس، وهو اسم أحد حكماء أفغانستان، أجنبيا، في بلده»، وقال «أنا لا أريد ذلك. إنني أريد أن يكون ميرويس أفغانيا لا يضطر إلى الخروج من بلده أيضا». وأضاف «لذلك فكروا بروية... إنكم تشاهدون ما يحدث على أرضنا، ومن خلال جهودكم فقط يمكن أن يصبح وطننا لنا»، وسط تصفيق حاد من الحاضرين في اليوم العالمي لمكافحة الأمية في حفل أقيم بإحدى مدارس كابل. وهذا العام هو الأكثر دموية منذ 2001 عندما أطاحت قوات بقيادة الولايات المتحدة بطالبان في الأسابيع التي تلت هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة. ومع زيادة التمرد قوة، رغم وجود أكثر من 150 ألف جندي أجنبي، يوجد إحساس متزايد في الداخل وبين بعض الأوساط من حلفاء أفغانستان من أن المحادثات ربما تكون الطريق الوحيد للسلام. وفي يونيو (حزيران) استدعى كرزاي المجلس الأعلى للقبائل (لويا جيرغا) للسلام، وهو التجمع التقليدي الذي قبل اقتراحه بتشكيل مجلس للسعي من أجل السلام. لكن طالبان رفضت فكرة المحادثات، قائلة إن القوات الأجنبية يجب أن تغادر أفغانستان. ومجلس كرزاي سيضم أكثر من 68 عضوا، بينهم رئيسان سابقان واثنان على الأقل من مسؤولي طالبان السابقين بالإضافة إلى رجال دين ونساء. وسيحاول المجلس تقديم يد العون لمحادثات السلام التي تجري بوساطة مع متمردين تقودهم طالبان.