خالد الفيصل يعلن جملة مشاريع بتكلفة تصل إلى 21 مليار ريال

بهدف تحرير الطرقات وفك الاختناقات المرورية

TT

أعلن الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة عن وجود جملة من المشاريع في المنطقة؛ منها ما هو تحت الدراسة ومنها ما يجري تنفيذه حاليا، لتحرير الطرقات وإنشاء وسائل نقل حديثة ومتطورة تسهم في فك الاختناقات المرورية.

وكشف عن وجود مشاريع تدرسها حاليا وزارة النقل متعلقة بتطوير النقل العام في محافظة جدة، وذلك من خلال إنشاء سكة حديدية خفيفة في 12 شارعا رئيسا بتكلفة تصل إلى 21 مليار ريال، في حين تبلغ تكلفتها التشغيلية سنويا ما يقارب 370 مليون ريال.

وأشار إلى أن وزارة النقل لديها مشروع من ثلاث مراحل يتضمن إنشاء شبكة من السكة الحديد وطرق للحافلات بهدف ربط أحياء جدة، إضافة إلى توفير 816 حافلة و201 مرفقا لخدمة النقل، إضافة إلى 16 عربة سكة الكومبيوتر و18 عربة سياحة «ترولي».

وأفاد أمير منطقة مكة المكرمة بأن محافظة جدة تحتاج إلى نحو 953 ألف وحدة سكنية في غضون العشرين عاما القادمة، وذلك بحسب الإحصاءات والدراسات الموجودة لدى أمانة محافظة جدة، لافتا إلى أن استراتيجية تطوير منطقة مكة المكرمة عموما تنطلق من العمل بفاعلية احترافية وشفافة بهدف الوصول بها إنسانا ومكانا نحو المكانة العالمية اللائقة بها لتكون مكة المكرمة أنموذجا يقتدى به في التنمية والتطوير.

وأكد على أن ذلك يمكن تحقيقه من خلال مشاريع الإسكان الميسر على مدى الأعوام العشرة المقبلة في ظل قيام شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني بتوفير 50 ألف وحدة سكنية وذلك من خلال إنشاء ضاحيتين تقع الأولى منهما في جنوب جدة، بينما الأخرى في شمالها الشرقي.

وحول التوسع في إيجاد متنزهات وأماكن ترفيه بمحافظة جدة، أبان الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز بأنه يتم حاليا إنشاء وتطوير 150 حديقة في أنحاء متفرقة من جدة، فضلا عن إعادة تأهيل الكورنيش ومضاعفة المساحات الخضراء، إلى جانب توفير مختلف وسائل الخدمات والسلامة وإنشاء 50 ساحة بلدية موزعة على أحياء مدينة جدة، إضافة إلى مشروع لإنشاء حدائق عامة بها، واستطرد قائلا: «تسعى أمانة محافظة جدة إلى وضع برامج لزيادة عدد الساحات العامة وتوفير فرص ترفيه أكثر، حيث إنه تم إطلاق عدد من المشاريع لهذا الغرض»، مبينا أن جدة بحاجة إلى 15 مليونا و735 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء، في حين يبلغ المعدل الحالي لها 7 ملايين و400 ألف متر مربع. وذكر أن أمانة جدة تعمل أيضا على مشاريع كبيرة من شأنها أن تسهم في حل أزمة الطرق، إضافة إلى مشروعات الجسور والأنفاق التي يصل إجمالي تكاليفها إلى 5 مليارات ريال من بينها مشاريع تحت التنفيذ بتكلفة بلغت مليار ريال، ويصل عددها إلى ما يقارب 18 تقاطعا. وزاد: «هناك مشاريع أخرى تحت الترسية والتعاقد قدرت بنحو مليار و100 مليون ريال، إضافة إلى المشاريع الجاري تصميمها، التي يبلغ عددها نحو 35 مشروع تقاطع تقترب تكلفتها من 3 مليارات ريال».

وفي ما يتعلق بربط أبحر الشمالية والجنوبية عن طريق جسر رابط، أفاد أمير منطقة مكة المكرمة بأن تلك الخطوة تهدف إلى تحسين الحركة المرورية الشمالية الجنوبية في غرب طريق الحرمين من أجل استيعاب النمو العمراني المخطط له في المنطقة الواقعة إلى الشمال من شرم أبحر داخل نطاق أمانة محافظة جدة، وقال: «سيقوم هذا المشروع الذي رصد له نحو 350 مليون ريال بدور مهم في جانب التكامل والربط مع شبكات الطرق الرئيسية»، موضحا في الوقت نفسه وجود عدد من المشروعات التنموية بمحافظة الطائف أيضا. ولفت إلى أن مشاريع الطائف تتضمن مشروع الواجهة السياحية للهدا والشفا، الذي يعد أحد المشاريع الداعمة للسياحة والاستثمار، إضافة إلى مشروع تطوير المنطقة المركزية وإعادة تأهيل منقطة السوق القديم، مشددا على الاهتمام بمشروع النفق الرابط بين مكة المكرمة والطائف لاختصار المسافة بينهما، إضافة إلى انعكاساته الاقتصادية على المحافظة وخدمة الحجاج. وحول وضع تطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة، أكد الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أن مشروع معالجة وتطوير تلك الأحياء يتم بتوجيه ودعم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ليستهدف تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع وإحداث نقلة حضارية على جميع المستويات إنسانيا وأمنيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وصحيا وتعليميا.