أصدرت هيئة الطيران المدني، أمس، بيانا قالت فيه «إن طائرة من طراز أمبرير (E190)» تابعة لشركة طيران «ناس»، هبطت فجر يوم أمس (الاثنين) اضطراريا، وذلك في مطار وادي الدواسر، نتيجة ظهور دخان بمقصورة القيادة، ولم تسجل أي إصابات لركابها البالغ عددهم نحو 140.
وقال خالد الخيبري، وهو المتحدث الرسمي بالهيئة العامة للطيران المدني، إن الطائرة «غادرت من مطار الملك عبد الله في جازان متجهة إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض فجر يوم أمس، وبعد مرور نحو ساعة من إقلاعها، أبلغ قائد الطائرة مركز المراقبة الجوية في جدة عن حالة طوارئ إزاء ظهور دخان بمقصورة القيادة، راغبا في إجراء هبوط اضطراري، حيث تم توجيهه من قبل مركز المراقبة الجوية في جدة بالهبوط بمطار وادي الدواسر، نظرا لقربه من موقع الطائرة في ذلك الوقت».
وأضاف المتحدث باسم الطيران المدني: «أخذت إدارة مطار وادي الدواسر الاحتياطات اللازمة فور الإبلاغ، وتهيأت بدورها محطة الإطفاء والإنقاذ، وأعلنت حالة الطوارئ في المطار تأهبا لاستقبال الطائرة، التي هبطت بسلام وتم توجيهها إلى الموقف المخصص لها وإنزال الركاب من الطائرة ونقلهم إلى صالة القدوم بطريقة اعتيادية، ولم تسجل بينهم أي إصابات».
أما الركاب، فقد غادروا إلى مطار الملك خالد الدولي على متن طائرة بديلة تابعة لشركة طيران «ناس»، أقلعت بعد ساعات عدة صوب مطار الملك خالد الدولي، بحسب الخيبري، الذي أكد اتخاذ فريق الصيانة الإجراءات اللازمة حيال الطائرة الأخرى.
يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني في ضوء استعداداتها المبكرة للتعامل مع حالات الطوارئ - في حال حدوثها - واستشعارا من مسؤوليتها في تأمين سلامة الأرواح والممتلكات تقوم سنويا بتنفيذ أكثر من 25 تجربة فرضية لحالات طوارئ مشابهة وبسيناريوهات واقعية بجميع مطارات المملكة، لقياس مدى التفاعل مع مثل تلك الحالات وإكساب العاملين في المطارات الخبرة والدراية الكافية للتعامل مع مثل هذه الحالات.