الشاذلي بن جديد: أخطأنا بمنع الإسلاميين من الوصول للسلطة

قال: كنا سنتجنب فتح أبواب جهنم في الجزائر

TT

بعد نحو 20 عاما، اعترف الرئيس الجزائري الأسبق، الشاذلي بن جديد، بأن منع «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» من الوصول إلى الحكم، كان خطأ، في إشارة إلى تدخل الجيش لإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية التي فاز بها الإسلاميون نهاية عام 1991، وعلى أساس موقف الجيش استقال الشاذلي من الرئاسة.

وأطلق بن جديد تصريحات سياسية نادرة، نشرها باحثان يابانيان، تناولت الوضع المتفجر الذي عاشته الجزائر مطلع التسعينات من القرن الماضي، بعد وقف زحف الإسلاميين نحو السلطة. وحسب تصريحات بن جديد التي جاءت في كتاب حول الوضع بالجزائر للباحثين كيسايشي ماساتوشي وواتانابي شوكو، فإن الشاذلي بن جديد صرح بأن الجزائر «كانت ستتجنب الوضع الخطير الذي تعيشه اليوم لو قبلت نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 1991»، ويعتقد على نطاق واسع أن منع وصول الإسلاميين إلى الحكم هو الذي فتح أبواب جهنم على البلاد.

ولم يسبق لبن جديد (80 سنة) أن تعاطى مع موضوع الحكم والإسلاميين والعنف في عهده، منذ تنحيه عن الرئاسة، قبل قرابة 20 سنة. وقد التقاه الباحثان اليابانيان بالجزائر، في إطار دراسة طويلة أعداها حول أوضاع البلاد من كل النواحي.

ونفى بن جديد تعرضه لانقلاب عسكري أفضى إلى رحيله عن الرئاسة بعد الإعلان عن فوز حزب جبهة الإنقاذ، الذي كان صدمة قوية بالنسبة للنخبة الحاكمة آنذاك. وأوضح قائلا: «من يزعم أن ما حدث انقلاب عسكري فهو مخطئ.. لقد تنحيت بمحض إرادتي، ومن دون أي ضغط».