باب من العصر الأيوبي يكسر حاجز المليون في مزاد لندن

مجموعة الفارسي نجمة مزاد دار كريستيز.. وخمس منها في قائمة الأعلى سعرا

باب خشبي من العصر الأيوبي تجاوز سعره مليون جنيه إسترليني (تصوير: حاتم عويضة)
TT

شهدت الساعات الأولى من جلسة مزاد الفن الإسلامي والهندي، والتي عقدت بدار كريستيز في لندن، أمس، إقبالا واضحا من المزايدين وهواة الفنون، سواء بالحضور الشخصي إلى القاعة ليكونوا شاهدين على لحظات الإثارة التي تصاحب بيع بعض القطع، أو من خلال الهاتف، أو حتى عبر الإنترنت؛ حيث إن الدار استحدثت خدمة النقل الحي عبر الفيديو ليتمكن المهتمون من متابعة وقائع المزادات أولا بأول.

وامتلأت القاعة بالحضور، واضطر البعض للوقوف لمتابعة المزاد الذي وصفته الدار بأنه «أقوى» مزاداتها.

ويبدو أن توقعات الدار بعودة السوق لعافيتها قد صحت؛ إذ شهدت الصالة نشاطا واضحا وامتد المزاد من الصباح الباكر حتى المساء، وربما يعتبر ذلك أيضا مؤشرا جيدا لمن يرغب في دخول مجال المزادات.

وبحلول السادسة مساء لم يكن المزاد قد انتهى بعد وإن كانت الصورة قد اتضحت قليلا وأصبح بمقدرة الخبراء معرفة أعلى القطع سعرا بشكل تقريبي، وهو حكم يظل صائبا ما لم تحدث مفاجآت. وتجاوزت إحدى القطع الباقية حاجز المليون جنيها إسترلينيا (1.5 مليون دولار) الذي حملته أولى القطع (باب من العصر الأيوبي) على القائمة المبدئية في المزاد.

وعبر تلك القائمة نرى أن مجموعة د.محمد سعيد فارسي قد أثبتت حقا أنها نجمة المزاد؛ إذ انضمت خمس قطع منها إلى القائمة محققة أسعارا فاقت التوقعات في بعض الأحيان بثلاثة أضعافها.

كانت أعلى القطع سعرا على القائمة التي صدرت في الساعة الخامسة مساء هي باب خشبي من العصر الأيوبي تجاوز سعره مليون جنيها إسترلينيا. وكانت القطعة الثانية في القائمة المبدئية التي أصدرتها الدار جدارية سلجوقية بنقوش بارزة تعود إلى إيران في القرن الثاني عشر؛ حيث حققت سعرا وصل إلى 825,250 جنيها إسترلينيا.

في المركز الثالث حل رداء حريري من القرنين الحادي عشر أو الثاني عشر من أواسط آسيا وهو يعتبر مثالا مبكرا على تطور صناعة النسيج؛ حيث حصد 505,250 جنيها إسترلينيا.

وحققت 5 قطع من مجموعة د. محمد سعيد فارسي أسعارا قياسية أهلتها لدخول قائمة أعلى القطع سعرا؛ حيث بيعت منها علبة مجوهرات مصنوعة من النحاس المطلي بالفضة من القرن الـ13 وتتميز بقفل مثبت على الغطاء بمبلغ 481,250 جنيها إسترلينيا وهو مبلغ تخطى توقعات الدار بثلاثة أضعاف. من القطع الأخرى التي حلت في القائمة: ببغاء مصنوع من الذهب ومطعم بالزمرد والياقوت يعود إلى العصر المغولي وبيع بمبلغ 421,250 جنيها إسترلينيا. وحصدت آنية على قاعدة متخمة بالماس والأحجار الكريمة لها غطاء من العصر المغولي أيضا سعرا بلغ 385,250 جنيها إسترلينيا. أما مرشة ماء الزهر التي ضمتها المجموعة فبيعت بـ250,313 جنيها إسترلينيا. وأخيرا حقق شمعدان من العصر المملوكي من مقتنيات د.فارسي أيضا مبلغ 217,250 جنيها إسترلينيا.