«مكتب التربية»: تطوير فكر المعلم قبل تطوير التعليم

منتديات حوارية تهدف إلى الارتقاء بالعملية التعليمية والتربوية

TT

شدد الدكتور علي القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، على أهمية تطوير التعليم، منبها في الوقت نفسه إلى أن المسيرة التعليمية، مهما أنفقت الدولة عليها، فإنها لن تتطور أبدا، إلا في حال التطور المصاحب للفكر التربوي للمعلم نفسه، متمسكا بالاستفادة من كل المقومات التقنية الحديثة، من خلال تقنية بوابة المكتب الإلكترونية، التي شهدت إقبالا كبيرا في عدد الأعضاء المسجلين في تلك التقنية، الذين زاد عددهم على مائة وعشرين ألفا من شتى الدول الأعضاء ومن جميع أنحاء العالم العربي.

وأكد المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، أن المكتب يعمل حاليا على التواصل مع المعلمين، وقد تم التواصل معهم خلال فترة وجيزة، عن طريق منتديات تحاوريه، يتم فيها تبادل الأفكار والتجارب، وإثراء المدونات، والمحتويات في سياق تربوي راق، يهدف إلى الارتقاء بفكر المعلم، وقبل ذلك إلى توفير ما يمكننا توفيره من مصادر وأدوات تعينه في عمله.

وقال المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، إن المكتب على تواصل دائم مع وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء، التي اطلعت أولا بأول على نواتج برامجه ودوراته وندواته، كما وطد صلاته مع المؤسسات التربوية والمنظمات الإقليمية والدولية، بهدف توسيع نطاق التعاون معها، الأمر الذي يعود بالنفع على التربية في المنطقة، وكان آخر ما قام به في هذا المجال توقيع مذكرة تفاهم مع الورشة المنتجة لبرنامج «افتح يا سمسم» الشهير، وإعادة إطلاقه في ثوب جديد، يكون للمكتب دور بارز في صياغة مادته وتحديثها.

كما قام المكتب بتنفيذ ما وجه به في المؤتمر التشاوري للوزراء، الذي عقد في الرياض في فترة سابقة، ولم يكتف بالبرامج المحددة له في ميزانية الدورة الحالية، لكنه نفذ برامج أخرى، تجاوبا مع أهميتها، واستشعارا لحاجة الميدان التربوي إليها، وتأكيدا على تجاوب مكتب التربية العربي لدول الخليج مع المستجدات التربوية، حيثما كانت.

وشهدت الفترة الماضية جهودا حثيثة لتنفيذ البرامج المعتمدة للدورة المالية 2009 - 2010، التي بلغت 36 برنامجا، إلى جانب البرامج والنشاطات المتعددة الأخرى، التي تساعد المكتب وأجهزته في إنجازها مع كثير من المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة، وكذلك مع وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء، بما سجل حضورا حقيقيا للمكتب في مختلف مجالات التربية والتعليم، إضافة إلى متابعة البرامج السابقة، وإتمامها، ووضعها في متناول المسؤولين في وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء، كما تمكن المكتب من إنتاج الكثير من الإصدارات، التي نقلت الخبرات التربوية المتميزة من منابعها، ومنها الترجمة والتعريب، إضافة إلى إعداد كثير من الأطر التربوية المرجعية التي تثري ساحة التربية والتعليم في دول المكتب بصفة خاصة، وتضيف رصيدا يعتد به في ساحة الفكر التربوي بصفة عامة.

وجاء الكشف عن كل هذه التحركات خلال افتتاح أعمال اجتماعات الدورة العادية السبعين للمجلس التنفيذي للمكتب، وذلك بمقر المكتب في حي السفارات بالرياض أول من أمس الاثنين، وقد ترأسه ربيعة الكعبي، وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي بدولة قطر رئيس المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج.